\"أردغان \" .... الزعيم ... السلطان .. فيصل علي موسي [email protected] تابعت – باهتمام كبير اللقاء الذي بثته\" قناة الجزيرة الفضائية\"، مساء الأحد 11/9/2011م مع الزعيم الكبير ، والسطان الحكيم ، رجب طيب أردغان رئيس وزراء تركيا ،ككثيرين من أهل الارض ، خصوصاً في هذا الزمن الثوري الجامح ، والفساد السياسي الطافح \" في العالم العربي \"؛ لأنها من القنوات التي تجيد تعبئة الجماهير ضد الطغاة الجبارين \"وده العاجبنا فيها \"!!... أروع مافي هذا اللقاء ، الثقة العالية التي تزين بهاحديث\" أردغان \" والعزة الحقيقية التي تكسو ملامحه الصارمة ، الحرارة المطمئنه التي تنبعث من كلماته الصادقة ، والوضوع والعمق في تناول القضايا الإستراتيجية للأمة الإسلامية والعربية ،في زمن يعربد فيه النفاق ، وظلم ذوي القربي، والخوف من اليانكي ، والجنزير - عن القضايا المصيرية والمركزية خصوصا ً القضية الفلسطينية ، وقضايا الثورات العربية ، المحيطة بالمجال السياسي التركي ... والسيد\" أردغان \" مشبع بالروح الإسلامية منذ نعومة أظافره ؛ حيث كان في المدرسة الاولية يجيد أداء الصلوات دون أترابه ، حتي لقبه أستاذه \"بشيخ رجب\" ولعل هذا الذي بذر فية بذرة الرشد والرحمة والحكمة والعدل ....والمسيرة السياسية في تضاريس الواقع التركي العلماني المتطرف الذي يسحق- وبلا رحمة كل محاولة إسلامية في العمل السياسي و بواسطة القضاء والعسكر!! ؛ وهذا مانص عليه الدستور التركي ... وللقاء محورين ، المحور الأول حول علاقة تركيا بإسرائيل بعد الأحداث المتسارعة في الفترة المنصرمة، أحداث سفينة الحرية ، وقطع العلاقات الدتجارية والعسكرية ، وتقليص التمثيل الدبلوماسي لأقل درجة \" سكرتير ثالث \" ... كان حديث \" أردغان \" واضح كالشمس ، واصفاً إسرائيل بالطفل المدلل ؛ لأنها تفعل ماتريد ،ولاتقبل الإعتراض، وتسبب الأذي لجيرانها ولاتقبل مجرد الإعتذار ، وسفينة الحرية خير مثال وأصدق برهان والطفل المدلل دائما ً نتاج تربية خاطئة ، فأميركا تعي هذا الأمر جيدا ، ويمكن أن تُرسل تركيا في قادمات الأيام سفن حربية في المياه الدولية - التي هي ملك للجميع ؛ لحماية سفن الإغاثة والعون التي سترسلها لغزة الصامدة \" فك الله أسرها \" ومن المقولات القوية لأردغان- والتي يفتخر بها كل شخص في قلبه مثقال زرة من عزة ...كرامة الشعب التركي ودماؤه أعز علينا من صداقة إسرائيل .... ليت الحكام العرب يعوا هذا الدرس الأردغاني \" نسبة لأردغان \" ؛ ويتركوا الشعب العربي يعبر عن مايجيش بخاطره بحرية ، ويجعلوا الشعور العقدي والإنتماء الديني يفعل فعله في التحرك والتصرفات وبناء العلاقات بين الإخوة ... ولعل من الحكام العرب من كان يصف شعبه بالجرزان ، فطاف عليه طوفان الشعب، فجعله كالرميم، وهو يتيه الآن في الصحراء هائم ٌ علي وجهه بين مطرقة الملاحقة الثورية ، وسندان المحكمة الجنائية الدولية المتربصة – التي تسن مديتها لذبح سمين .... ومن الحكام العرب ومن يرض عظام شعبه بالغلاء الطاحن ، والسياسات الإقتصادية الخرقاء ، ويتعلل له بأن هذا الغلاء عالمي ،وليس لديه آليات لكبح جماح هذا الأمر ، والفقر يأكل جل الشعب ، وهو حاشيته السياسية يتمرقون في النعيم ، الذي هو من دم هذا الشعب الأبي الصابر ... ولعن الله سياسات الخصخصة ، التي تركت الحبل علي القارب ولارغيب ولارادع ... وكان حديث \" حول الملف السوري حديث الأخ المشفقعلي إخوته أردغان \" وهو من أكثر القادة - في العالم إهتم بهذا الملف ، تركيا تستضيف الآن قرابة العشرة ألف نازح سوري ، دون أي مساعدة دولية ، أو عربية ، وهو مابرحت ترسل المندوب تلو المندوب للأسد ، تي بعثت بوزير خارجيتها فيلسوف النظام ، ومخططه الماهر \" أوغلو \" فلا حياة لمن تنادي فلم يستبن النصح الأسد ... فنصحتهوا نصحي بمنعرج اللوا **** فلم يستبين النصح إلا في ضحي الغد... فضحي الغد هو ذهاب النظام \"البعثي \" الشرس لمزبلة التاريخ ،كالنظام الليبي الغابر ، ومن قبله المصري والتونسي ...\" فالنظام الذي يجلس علي الكرسي بالدم لايذهب إلا بالدم \" والنظام الذي يصف شعبه بالإرهابيين ليس بجدير أن يقودهم والنظام ال سوري فرضاً عليه تغيير المادة \" الثامنة \" في الدستور ، التي تقنن لحزب البعث العربي الإشتراكي وحده قيادة الحياة السياسية في سوريا ، دون السماح لأي منظومة سياسية أخري ، والقومية العربية أصابها الزهايمر منذ هزيمة 1967م ، وأصابتها الضربة القاصمة بعد سقوط وإعدام صدام حسين ، ومن المفارقات الفكرية في القومية العربية ، والتي تنادي بتوحيد العرب \" أمة واحدة دات رسالة خالده \" ... وواقع الحال يقول حتي النظاميين البعثيين كانا متنافرين أشد التنافر \"سوريا الأسد ، وعراق صدام \" ، وحتي الوحدة العربية التي تمت في عهد جمال عبد الناصر ، وسوريا البعثية \" انهار بسرعة ؛ لأنه بني علي شفا جرف هار ، ولاتوجد قناعات فكرية حقيقية بالوحدة ،إنما مصالح ذاتية ،وزالت بزوال المؤثر ... وحديث \"أوردغان \"عن الشعب العظيم ، الذي يقوي تحت ظلال الشوري و ينهض تحت سياسة الديموقراطية ؛ لأن الأمر هو أمر الشعب والحضارة يبنيها الشعب \" وشاورهم في الأمر \" هي من الآيات المحكمات في القرآن العظيم ، الذي إذا اتبعت الأمة هداه لاتضل ولاتشقي وكلما أعرضت عنه فستنال المعيشة الضنكي ... حديث أردغان وفكره الثاقب يذكرنا بتركيا السلطانية ، ويزيل عن قلوبنا تركيا الكمالية نسبة \" لمصطفي كمال أتاتورك \" التي كانت تري أن الإسلام منقصة والتغريب تحضر ، فعاشت طوال طوال الفترة الفائتة \" كالغراب \" - ماستطاع أن يقلد العصفور، ولا صقر ، وأصبحت غرابية السياسة ، فرفضتها أوربا كعضو ،وحتي أطل فجر السياسة التي يقودها حزب \"العدالة والتنمية \" واستطاع أن يجعل تركيا قائدا ً في العالم الإسلامي ، الذي يعيش فراغاً قاتلاً في غرفة القيادة ... وآن الآوان لأن ينصهر التيار القومي العروبي والتيار الإسلامي الحركي ، والتيار السلفي في بوتقة العمل السياسي المشترك فيكون الشعار \" نعمل جميعاً فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه \" – وإذا خلصت النوايا وتجردنا من الأنانية مااتفقنا علي كثير كثير !! فالنستفد من التجربة التركية ونرحب \"بإردغان \" سلطاناً وزعيماً وقائدا...