[email protected] بدا ظاهرا تضعضع و (جقلبة) حكومة السوء فيما يتعلق بالمرحلة القادمة. فبعدما عافت الأحزاب و بالإجماع القضم من جيفة التشكيل الوزاري القادم سيكون حتما لجماعة المؤتمر الوطني أن تولم منفردة رغم التخمة لتزداد ريحة الفساد نتانة أخفقت كل الصور التجميلية و الخطب الرنانة أن تحول دون أنتشاره. نريد لفترة ما بعد الثورة طهارة من نجاسة و نقاء من وسخ المؤتمر الوطني باستبعاد كل من تمأتر و ارتزق من كل المهام و لو صغرت في كافة الأصعدة و لن يكون الأمر صعبا لأنا بتنا نعرفهم بسيماهم في أقوالهم و أفعالهم و ما بدا عليهم من مظاهر نمط العيش و سنوصد بالفولاذ كل مداخل الطيبة و المجاملة و المسامحة و لا ثم ألف لا لأيما دعوة بالعفو عما أجرموا في حق الشعب فتنة طردا تجويعا تجهيلا و تضييعا لأرض الوطن و إشعالا للحروب و إهمالا قاد لغلاء طاحن و ديونا أثقل كاهل السودان لمئات السنوات القادمة.. لن نرضى بغير قضاء يقيم الموازين بالعدل و محاسبة الكبار بدءا بعمر البشير فعلي عثمان طه و نافع و الولاة و الوزراء و كل المندسين في عباءة المؤتمر الوطني ممن تثبت إدانتهم .. لن نرضى ثم لن نرضى حتى تُرد أموالنا المنهوبة سواء كانت بالداخل أو الخارج .. فلنتجرد من العاطفة .. و من الوساطة ولو كانوا أولي قربة و لنقم الحق الذي هو الحق و لنتذكر صلفهم و تجبرهم و تكبرهم و لنتذكر الدماء البريئة التي أريقت و العاملين الذي سرحوا و المال العام الذي استبيح بتفرد كامل للمؤتمر الوطني.. و لنتذكر كلاب أمنهم و هتكهم للأعراض و إزهاقهم للأرواح و تعذيبهم للأبرياء. ثم نقوم بعمل القائمة السوداء نورد فيها كل من كان مداهنا مرتزقا .. إن كان سياسيا قاطعناه و إن كان رجل دين رددناه أن يصلي بنا و إن يكن إعلاميا أو فنانا أو ممثلا حاربناه بجنس عمله و إن يكن رجل أو إمرأة أعمال فضحناهم و ضيقنا عليهم .. لا يأس مع الحياة التي سنتها التغيير و لنكن جميعا معولا مزدوجا يبني و في ذات الوقت يردع الخونة من المؤتمر الوطني .. فلتفرحي عزة و ليفرح محمد أحمد فإن مع العسر يسرا ..