الشجرة ب ( جِلدها ) و( الفزاعة ) لن تُخيفنا موسى محمد الخوجلي [email protected] تكلم أهل الجنوب منذ خمسين عاماً أو يزيد ولم يكن طريقهم مريداً مفروشاً بالورود ولم يكن ظهرهم مكشوفاً كما حالنا في ولاية النيل الأبيض .. بل وجدوا من أظلهم برداءه ووفر لهم ( أجمة ) كثيفة إحتموا خلفها وتجهزوا تحت ظلالها وتراوضوا مع خصومهم بل حاجفوا ونافحوا على قناعاتهم وعلى ما ظنوه أنه السبيل لأخذ حقوقهم في العيش الكريم وإختاروا لذلك طريق الإنفصال كهدف وغاية فبدأوا تأسيس دولتهم ببترولها وزراعتها يتمتعون بجوزها وموزها ، ثلجها وقصبها وضحوا لأجل ذلك بالأنفس والسنين وكمنوا خلف الجُدر حصينها ومكشوفها وقد نالون مٌبتغاهم قبل أن يتفارط الحل وتمهدت أمورهم وسكنت أحوالهم بعد كفاح طويل ومرير .. ولكنهم تركونا نحن في الشمال لمن ظلموا ولمن أحاطوا شعبهم بالعذاب ولمن جاءوا بالبلاء والفساد من كل ناحية وحملونا أوزارا ما تنوء به العُصبة أولي القوة ناهيك عن شعب يعيش تحت خط الفقر يخاف أغنياءه الفقر ولا يحلم فقراؤه بالغنى يموت الكثيرين من إهمال المستشفيات ويفشل طلابه بسبب جشع المُدرس وطمع الولاة ... ليس طموحنا في ولاية النيل الأبيض نائباً أول أو ثان أو حتى ثالث ولكنها حقوق المواطنة الأساسية وأن يأتينا حقنا قبل أن نطلبه إن كان الوالي يخاف الله ورسوله فاليفعلها وإلا فإننا ندعو كل المُخلصين من أبناء الولاية لرفع عصا الرفض وأن ينفضوا أيديهم عن بيعة هذا الوالي الناسل من عِرق الإنقاذ شاملين بذلك حكومته وحزبه .. والذي أراد أخيراً أن يجعل من الوطنية ( فزاعة ) يخيف بها من خاله الرأي ويُداري بها سيئات فشله تماهياً مع ما يُروج له عن وجود مُندسين وخونة وهو الذي ( تمحقت ) في عهده طموحات الشباب وماتت مشاريع الإعاشة وأصبحت صدور شباب الولاية كال ( كحط ) من القماش بها نفط داخلها نار قابلة للإشتعال بعد مدة ليست بالطويلة ... ومعهم ( تراكيس ) وعتاد للخروج على الحاكم إن لم يُتدارك أمرهم وتُفتح لهم ( خُوخة ) أمل تثلجم ما ينتوون .. وندعوكم أن تتوافوا لذلك فئاماً وأفراداً مطالبين في ذلك بحقوق طالما ثبتها الدستور وجرت عليها العادات ونطلب إزاء ذلك وحدة الكلمة والصف وأن يكون هدفنا خالصاً لله لا مُمالقة فيه وأن لا نرضي بعد كل هذا الإهمال بسقط المتاع وفتات الموائد مما يرميه الفاسدين الذين سعوا في الإرض فساداً وإشتروا في سبيل ذلك الذمم الضعيفة أصحاب المخازي بائعي رأيهم الذين لا يستطيعون الإمساك بالعصا من ( هدبها) .. وندعو لتفعيل ذلك بناء تجمعات ولجان يُناط بها تأسيس سياسة البداية وفحوى النهاية شاملين بذلك قُرى وحلال ومُدن الولاية بكل مُسمياتهم بدون إقصاء لأحد .. حينها نستطيع أن نُؤسس لأجيالنا القادمة ضوءً في نهاية النفق تاركين الدُجى وليالي الظلام خلفنا ونتوق لطلوع شمس نهارنا على رُمح الفضيلة والعفاف وسيخرج من ثناياها نجوم نفتخر بأبوتهم ويفتخرون بريادتنا .. فالننتصب من الآن للإفادة والإشتغال بأحوال أهلنا ببحر أبيض وإختصار السنين المتطاولة والمُتبقية من فترة الوالي المُنتخب ونحط من قدر الفاسدين الوصوليين من الأكارع الذين يستنبطون الأحكام على هواهم وقلة حيلتهم وجهلهم ويُنزلونها دساتير ومراسيم يُحكمون بها قبضتهم ويًسخرون عبرها خيرات الولاية لجيوبهم ونقول لهم أن ولاية النيل الأبيض كالشجرة تُقاس ب ( جلدها ) تزهر وتثمر مرات ومرات ولكنها لا تموت .. ... دعوة للجميع لجمع الصف والوقوف مع المُبادرة قبل أن يتفارط الحال وتغلت الخواطر وتتغير الأفكار .. قال أحدهم لآخر : تسكت أو لأخلينهم يسقونك السُم رد عليه : في قلة دينك تفعل وفي قلة عقولهم يسمعونك اللهم أغفر لي ،، أبو أروى – الرياض 24-09-2011