[email protected] أولاً أهني نفسي و الشعب الليبي الثائر على سقوط وقتل أكبر طاغية عرفه القرن الواحد وعشرون.. وأنا من هذا المنبر الحر لا يفوتني أيضاً أن انتهز هذه السانحة لأهني الشعب السوداني الصامد على هذه البشارة العظيمة..وأكد له أن ربيع الخرطوم قد بات غاب قوسين أو أدنى.. وقريباً سيحتفل الشعب السوداني في قلب العاصمة السودانية .. شماليون وجنوبيون.. بسقوط أسوأ نظام ديكتاتوري عرفه تاريخ السودان الحديث ..وعندئذ سنغني الأناشيد القديمة عند حلفا وعند خط الاستواء في لحظة واحدة.. ويعود الوئام بين الإخوة الأشقاء..ويجتمع الشمل.. ويا جبل ما يهز ريح.. لقد ذهب طاغية ليبيا إلى الجحيم إلى غير رجعة.. لقد ذهب إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه كما ذهب قبله بن على ومبارك وجلاد العراق ومنغستو..والحبل على الجرار.. ومن هذا المنبر أيضاً أعلن أفول نجم الطغاة في جميع العالم العربي ..لقد أعلنت الشعوب العربية ساعة الصفر..وعندما تُعلن ساعة الصفر يجب أن يحذر جميع الطغاة ويعلموا أن أيامهم في الدنيا أصبحت أيام وليالي ..لأن الليث لا يبتسم هذه المرة..فإرادة الشعوب أقوى من إرادة جميع الطغاة والجبابرة ..فقد شاهد العالم بأسره هروب بن على كالفأر .. وهروب الأمريكان من سايجون كما تهرب القطط السمان..وهذا هو ديكتاتور ليبيا وملك ملوك أفريقيا يفر من باب العزيزية كالكلب السعران..هكذا حال الطغاة في كل عصر من العصور..وقد أثبت التاريخ جبن هؤلاء الطغاة عندما تثور عليهم شعوبهم..لم نشاهد أي منهم يحمل بندقيته ويقاتل كرجل حتى يلقى مصرعه..لأنهم جميعاً جبناء يحبون الحياة..فكل طاغية يجمع المال والقناطير المقنطرة شخص جبان لا يستطيع مواجهة خصومه .. وكل ما يهمه الركض وراء الدنيا ..وتشييد القصور..ونكح النساء مثنى وثلاث ورباع..وكل ديكتاتور يعذب ويشرد ويصفى خصومه السياسيين شخص جبان ولو وضع في نفس الموقف لسمعته يصيح بأعلى صوته طالباً الرحمة..هكذا ديدن الطغاة في جميع العصور .. ينهبون ويقتلون ويعذبون..ثم يهربون في نهاية المطاف عندما تقلب عليهم ظهور المجن..وتدور عليهم الدوائر..هذا هو مجنون ليبيا يصرخ بأعلى صوته.. خيركم..خيركم.. طلباً للرحمة بعد أن كان بالأمس يسخر من الثوار ويصفهم بالجرذان.. من الجرز الآن؟ وغداً ستشاهدون جرذان الإنقاذ عندما يهربون بين الأزقة والحواري طلباً للرحمة ..فموت هذا الطاغية بهذه الطريقة البشعة عبرة لكل الطغاة ..فهل من معتبر؟ السبت 22/أكتوبر/2011م صديق عثمان