بالمنطق وأنتم اللاحقون..!!! صلاح الدين عووضة [email protected] ❊ والآن ازداد يقيناً بأن إرادة السماء - حسبما أشرت من قبل - تقف وراء هذا الذي يحدث من حولنا.. ❊ فلا يمكن أن تكون محض مصادفة أن يكتب ثوار ليبيا على أنبوب الصرف الصحي الذي وجد بداخله القذافي: (هنا كان يختبئ الجرذ الكبير!!).. ❊ فقد كانت نهايته في مكان (عفن!!) تعيش فيه الفئران وهو الذي طالما وصف الثائرين عليه من أبناء شعبه بأنهم (معفنون!!) و(مقملون!!) و(جرذان!!).. ❊ ولم تكن محض مصادفة من قبل أن يُعثر على صدام حسين مختبئاً في سرداب تحت الأرض وهو الذي طالما وضع معارضيه من أبناء شعبه في سراديب لتكون نهايتهم الأليمة هناك.. ❊ ولم تكن محض مصادفة كذلك أن يبدو فرعون مصر المعاصر - حسني مبارك - شبيهاً في رقدته المهينة داخل المحكمة بسلفه فرعون موسى الذي أنجاه الله ببدنه ليكون لمن خلفه آية.. ❊ فقد قارن البعض بين هيئة مبارك في رقدته هذه وبين المومياء التي يعتقد أنها للفرعون ذاك فوجدوا شبهاً عجيباً.. ❊ ثم لم تكن محض مصادفة أيضاً أن تكون نهاية بن علي هروباً عبر المنفذ نفسه الذي شهد هروب الكثيرين من أبناء شعبه فراراً من ظلمه وبطشه وقمعه.. ❊ فكان لابد لعدالة السماء إذاً أن تتدخل بعد أن تطاولت سنوات الظلم في منطقتنا العربية (الإسلامية!!) وصار لسان حال كل طاغية فيها يردد مقولة فرعون موسى: (ما أُريكم إلا ما أرى).. ❊ فأجهزة الإعلام مقروءة ومسموعة ومرئية يجب أن تُسبح بحمد الحاكم آناء الليل وأطراف النهار لعله (يرضى!!). ❊ ويجب عليها في الوقت نفسه أن تغض الطرف عن كل ظلم أو قتل أو سجن أو تعذيب أو فساد حتى لا يغضب الحاكم هذا.. ❊ وعلماء الدين عليهم أن يكونوا (علماء السلطان!!)؛ يحرمون في شؤون السياسة ما يُحرّم الحاكم، ويحللون ما يحلل، ويجدون في قضايا الحيض والنفاس والطلاق (متنفساً!!) لهم.. ❊ وأفراد الشعب ينبغي أن يمشوا (جنب الحيط) إيثاراً للسلامة ولا يقربوا الشارع إلا حين يُدعون للهتاف للحاكم، لا عليه.. ❊ ولقد كان في صدام حسين عظة وعبرة لأمثاله في المنطقة ولكن الطغاة بطبعهم لا يتعظون.. ❊ لا هم يتعظون بالواقع، ولا يقرأون التاريخ، ولا يتدبرون القرآن رغم انتسابهم للإسلام.. ❊ فصدام كان (مُتجبراً!!) مثلهم.. ❊ وكان مُمكِّناً نفسه، وزوجه، وأبناءه، وأقرباءه، وحاشيته من خزائن البلاد مثلهم.. ❊ وكان راعياً للفساد وحامياً له مثلهم.. ❊ وكان سافكاً للدماء مثلهم.. ❊ وكان مكمماً للأفواه مثلهم.. ❊ وكان (مُكنكِشاً!!) مثلهم.. ❊ لا بشار الأسد يتعظ الآن، ولا علي صالح، ولا آخرين من أشباههما في (قائمة الانتظار!!!). ❊ والغريب في الأمر أن القذافي الذي مات كالجرذ بالأمس سبق أن حذر (إخوانه!!) خلال اجتماع قمة عربية من مصير صدام حسين نفسه إن لم يتكاتفوا لحماية بعضهم بعضا.. * أي كونوا كما أنتم؛ ظالمين فاسدين باطشين (مُكنكِشين) ولكن اجعلوا هنالك حلفاً8238; بينكم لحماية (مكتسباتكم!!) هذه.. ❊ وللسبب هذا ناصر القذافي زين العابدين علناً إبّان ثورة شعبه عليه.. ❊ وناصر علي صالح والأسد القذافي سراً خلال (حربه!!) ضد شعبه.. ❊ ويناصر (أشباه!!) لأولئك الآن سراً وعلانية وريث الأسد الكبير في فتكه بشعبه.. ❊ ولا أحد من (الأشباه!!) هؤلاء يفكر في مراجعة نفسه الأمّارة ب (الفرعنة) اتقاءً لما قد يكون غضباً سماوياً يستهدف أمثالهم.. ❊ فإن الله يُمهل ولا يُهمل ولو قعد الحاكم عشرين، أو ثلاثين، أو أربعين سنة.. ❊ والجبابرة الذين كانت نهايتهم ذلةً ومسكنة وإنكساراً هم السابقون.. ❊ ومن بقي منهم هم اللاحقون بإذن الله!!!!!