دعوة (لص) يراد بها (التكليب)..!! عثمان شبونة [email protected] لن يتجاوز التاريخ مواقف الناس \"مقالاتهم ومقاماتهم\".. فمهما طغت عناصر الزيف و\"القشر\" والظواهر المادية الحاجبة للجمال الإنساني، فإن عدل الأرض باقِ عبر الحقب (لك أو عليك) فكيف بعدل السماء؟ رغم أن العدل (بلا مكان)..!!... فلو تواضع الإنسان بفهمه الفطري لأدرك أن الحق بيّن.. وهو الأظهر \"الأطهر\" من بين أوشاب الزمان والمكان... لكن أطماع الخلق منذ آدم عليه السلام تظل في حقيقتها خسارة لا تعوض، بغفلتنا وانحيازنا لنزواتنا ورغباتنا \"الخاصة جداً\".. وهذا لب ما تعانيه الأحزاب السودانية المتخبطة، ما بين شهوة السلطة وعذاب الضمير مع الجيفة التي تسمى \"حزب المؤتمر الوطني\"..!! * الآن نقرأ محاولات المؤتمر الوطني لإيجاد شركاء يخفف بهم وطأة جرائمه التاريخية \"غير المنسية\" ومحاولة طمسها بالممكن وغير الممكن، فتتجه أنظاره للحزبين الرئيسين (الأمة الإتحادي) أملاً في اقتسام حمل السلطة الثقيل معهما، ذلك بعد سنوات ضاع فيها \"كل شيء عزيز\"..!! * فلو قبل أي حزب الشراكة مع \"اللص الوطني\" فهذا يعني ببساطة شديدة، أن على السودانيين عامة البحث عن أساليب أياً كانت لإسقاط الكل المتحالف... وليرموا جميع الإنتماءات \"الشحيحة\" وراء ظهورهم من أجل شرف \"السواد الأعظم\"... فالأحزاب لا تمثلنا إلا بقدر إنكشاف قوتها في الخير... وهل ثمة عاقل يرجو خيراً من حزب \"تعاف الجرذان مواعينه\"..؟ ف\"لا تتكلبوا\" أو تتكالبوا على بريق خادع في اللحظات الباقية، حتى لو عاش \"الفساد\" ألف عام... سيهدهم جبار السموات \"هادم اللذات\" والشواهد تمشي بيننا... فلنكن جميعاً \"قاعدة\" للتبصير والإخلاص للوطن إذا غلبتنا الخشونة في جندلتهم...!! * ومن الخلاصات المشرقة في سنن الكون، أن الجميع (ميتون).. لكن العار لا يموت أبداً... ففروا بجلودكم من طاعون (الكلب)..!! أعوذ بالله