قال الدكتور هانىء رسلان، رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن البعد السياسي لسد النهضة، ليست قضية تنموية فقط كما تعرض إثيوبيا بأن مصر بإصرارها على عدم إقامة المشروع تزيد من فقرها، بل له أبعاد سياسية تسبق البعد التنموي، فبعد تغير تصميمات سد النهضة أصبح يستوعب 5 أضعاف المشروع القديم في التخزينة. وأضاف "رسلان"، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقدته نقابة الصحفيين مساء "الاثنين"، لمناقشة مشروع سد النهضة، أن إثيوبيا بدأت تنفيذ السد في شكله الجديد عقب ثورة 25 يناير استغلالاً للوضع السياسي المضطرب في مصر، مشيرًا إلى أن النيل الأزرق وسد النهضة ليس نهاية المطاف، ولكن هناك 5 سدود أخرى، لو نفذت ستحول النيل لبحيرة صغيرة عليه بوابات كبيرة تسيطر عليه إثيوبيا. وأشار "رسلان" إلى أن سد النهضة يتسبب في انخفاض منسوب بحيرة ناصر، ويحقق حلم إثيوبيا في التحكم في مياه النيل لمصر، وابتزازها سياسيًا، لتلعب دور سياسي بين دولتي شمال وجنوب السودان، وأصبحت تحتل دور مصر في السودان. وأوضح "رسلان" أن إثيوبيا تستخدم طريقة خشنة في التعامل مع مصر لإحراجها، ببدأ التحويل بعد يومين من زيارة الدكتور مرسي للاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلى أن رد الفعل المصري غير مكافئ لخطورة المشروع، فبعد وصول تقرير اللجنة الثلاثية الذي يطالب بإعادة الدراسات في المشروع، وهذا يعني أننا أمامنا فرصة للتفاوض ولابد من وقف السدود الإثيوبية كاملة، بمبدأ التوافق من خلال توفير بدائل لتحاشي الأضرار على مصر. الموجز