بسم الله الرحمن الرحيم بيان صحفي من حركة العدل والمساواة القيادة الثورية حول الوضع السياسي الراهن جماهير شعبنا الأوفياء: لقد ظللنا في حركة العدل والمساواة القيادة الثورية، نتابع عن كثب مجريات الأحداث في الساحة السياسية وعلي وجه الخصوص ما يحدث في دارفور وفي النيل الأزرق وجنوب كردفان وشرق السودان من إستهداف منظم وممنهج للمواطن من قبل المؤتمر الوطني عبر سياساته القسرية ، والكراهية والعنصرية، والسودان بلد متعدد الديانات والثقافات واللغات عن التنوع الثقافي والعرقي والديني في السودان وان النظام اخفق في إدارة هذا التنوع الفريد مما ادي الي انفصال جنوب السودان . وإن هذه المشكلة تكمن في عدم تحديد الهوية السودانية وعدم الاعتراف بالتعدد الثقافي و التنوع العرقي والاثني والديني في السودان وعمدت الحكومة علي ممارسة هذه الثقافة في مناطق عدة. وكل الإتفاقيات السابقة فشلت مع النظام لعدم الجدية في تنفيذ الإتفاقيات،ومايسمي إتفاقية (الدوحة) لا يلبي كحد أدني لتطلعات وآمال شعبنا في دارفور،أي إتفاق جزئ لا يحقق سلام في دارفور، لأبرامه مع إنتهازي العمل السياسي، ولم ولن يوقف العمل المسلح علي أرض الواقع والآن بلدنا كلها ملتهبة بسياسات هذا النظام الدكتاتوري الدموي التي يمارسها سياسة التهجير القسري ضد أبناء شعبنا العظيم ، ولذلك الحركة تدعو إلي إسقاط النظام القمعي الدموي وإقامة سودان جديد يعترف بحق الجميع و تقوم علي الديمقراطية والمساواة بين الناس. أننا في حركة العدل والمساواة القيادة الثورية حركة قومية وجماهرية تناضل من أجل خلق واقع أفضل للمواطن وتسعي الحركة لإستحداث تغيير شامل في البنية السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية لأن الدولة السودانية في خلل بنيوي منذ بذوغ الإستقلال إلي يومنا هذا مجرد إستنساخ للإستعمار بشكل وطني وأكثر تخلفاً لإحتكار السلطة والثروة والمعرفة بيد فئه بعينها سيطروا علي كل مفاصل الدولة، وحرمان الغالبية العظمي من الشعب السوداني ومنذ ذلك الوقت بدأت الإحتجاجات في مناطق السودان المختلفة، أصبحت المركزية القابضة بشعارات مزيفة تارة بإسم الدين وتارة بإسم العرق،ونتيجة لعدم الرؤية الإستراتيجية لإدارة البلاد وإدارة التنوع الإثني والعرقي والديني ،بلادنا تعتبر إفريقيا مصغر من حيث المساحة والموارد ولكن لسؤء الحظ ،لن تفلح أي تقدم مع تطورات العولمة المعاصرة بسبب إستنزاف موارد الدولة لحروب طاحنة ضد شعبنا، وكل الأنظمة المتعاقبة علي الإستقلال مارسة سياسات قسرية والنظام الحالي أسوي نظام مره علي تاريخ السودان، وبالتالي نحن في حاجة لدستور جديد يراعي التنوع الإثني والإجتماعي والثقافي ولذلك السبب، ننادي من أجل التغيير وإسقاط النظام ومحاكمة رموزه، وإن الحركة قامت من أجل هذا الفكر. ولن نصمت علي هذا العبث والفوضي التي يمارسها المؤتمر الوطني في بلادنا وسنرد له الصاع صاعين ولن يهدأ لنا بال حتي ينعم المواطن السوداني بالحرية والاستقرار والأمن والحياة الحرة الكريمة. وكما نناشد كافة جماهير شعبنا لنضال وبالانضمام لركب الثورة التي انطلقت ولن تتوقف إلا بعد إسقاط هذا النظام القمعي. كما نعلن تضامننا الكامل مع الجيش الشعبي بولاية النيل الأزرق ،وجنوب كردفان إثر العدوان البربري الذي يمارس الإبادة الجماعية المنظمه والممنهجة من خلال ما يسمي بالدفاع الشعبي.. وندعو الوطنيين في الجيش السوداني للإنحياز لقضايا الوطن والشعب نعلن تضامننا مع كافة القوة السياسية المناهضة للمؤتمر الوطني وكما نناشد المجتمع الإقليمي والدولي والأتحاد الإفريقي ومنظمات المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية للتدخل الانساني لتقديم المساعدات الإنسانية في مناطق المنكوبة بصورة عاجله. وتطالب الحركة مجدداً المجتمع الإقليمي و الدولي لإتخاذ قرارات حاسمة لحظر الطيران الجوي على دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، لإيقاف جرائم الابادة المنظمه والممنهجة التي ترتكب هناك ، وكما نناشد ضمائر العالم الحر بالوقوف الى جانب الشعب السوداني لاسقاط هذا النظام الإستبدادي وندعو مجدداً كافة الثوار الي الوحدة من أجل رؤية واحدة لطرح مشروع موحد لإلحاق الهزيمة باعداء الوطن والشعب معاً متكاتفين الي النصر الحتمي أحمد عبدالله خريف رئيس حركة العدل والمساواة القيادة الثورية [email protected] صدرت بتاريخ13/11/2011م