[email protected] وجهة نظر لمن نحب لاخير فينا إذا لم نقولها !!! المتابع لبرنامج أسماء في حياتنا الذي يقدمة الأستاذ الإعلامي الكبير عمر الجزلي يلاحظ بأن البرنامج أخذ في التراجع أو بدأ العدد التنازلي له لأن معظم تلك الشخصيات التى يستضيفها ظهرت في النظم الشمولية, أي تربت ودوعلت داخل حظائر وبيئات وحاضنات غير طبيعية وهي بذلك تشبه ما تنتجة البيوت المحمية ومزارع الدواجن من منتجات لاطعم لها ولارائحة وبدون قيمة (حشو فقط ) عزيزي القارئ أنظر إليها تجد تلك الشخصيات أما شاخت أو تمددت من الإمام والخلف مثل توم الكرتوني (توم وجيري ) . وهي بالتالي تدخ في مجتمعنا أكاذيب وهراء وبطولات بلا معارك وإنتاج بلا مصانع وألغاب تسبق أسمائهم في غير مكانها يعني بلغة السوق بضاعة (مضروبة) وكان لها الدور السالب والهدام في المجتمع السوداني من محسوبية وهوس وجهوية وتدمير إقتصادي وإجتماعي منظم وممارسات خاطئة التى أوصلتنا لما نحن فيه الآن من كرب وتشرذم وحروب . وإستقلت تلك الأنظمة مطية لها لتصنع لها إسم أجوف من مبدأ ( الغاية تبرر الوسيلة ) مستقله في ذلك فاقة وعاطفة الشخصية السودانية التي محورها السماحة والعقيدة الإسلامية . وتلاحظ عزيزي المشاهد والمتابع لهذا البرنامج الذي هو أقرب لأدب السيرة الذاتية (أكتب وقول ماتشاء عن نفسك شكار نفسه إبليس) بأن هنالك مداخلات من بعض الشخصيات التى يستشهد بها معد البرنامج وضيفة ليوثقوا بها وهي شخصيات تدور في فلكه وتسبح بإسمه وتشرب من حوضه يعني مستفيده منه أي كما يقول المثل السوداني (شكارتها دلاكتها ) . وخطورة هذا البرنامج الذي ربما يتخذه بعض المؤرخيين مرجعية تارخية لهذه الأمة التى أنهكها الجري وراء كسب العيش وأنساها نفسها فأصبح المواطن السوداني لايهتم ويكترث بما يكتب ويبث من عنتريات عنه , من أشخاص والله لايستطيعون فعل شيئ في النور نهايك عن الإسهام في صناعة تاريخ أمة ببوطولات يتوهمونها وحكاوي زائفة وشهادات غيرمعروف مصدرها ! وألغاب لاثشبهم وثروة لايعرف مصدرها! يتجملون بها ويفسح لهم المجالس ويكرمون بزيهم كما قال الشيخ فرح وتكتوك عندما أتي لوليمة دون صولجانه فلم يهتم به القوم وعندما ذهب وأتى بصولجانه أفسح له المجلس وقدمت له المائده العامره وعرفه القوم وقبلها كانوا له معرضين فقال هذه القول المأثور لإهتمام الناس بالمظاهر وليس الجوهر ( كل يا كمي قبل فمي لولا كمي ما أ كل فمي !!) وهنا يحضرني موقف بأن هنالك شخص إعترك مع آخر يعرفة جيداً وقال له والله لو قمت عليك أمسح بيك الأرض غيركده ------! بتقول فيني شنوا ؟ كان راجل كدي أكتبها وكتبها متحدياً له في طاولة مكتبة التي يغطيها الغبار وقام الآخر بفتح خزنته وأخرج ربط من المال وقام بوضعه فوق تلك الكلمة حتى إختفت تماماً ؟ وقال له أين ما كتبته عني ؟؟(قروشي بتغطي كل شيئ قبيح عملته وسوف أعمله !) وذهب الآخر وهويردد والله اللإختشوا ماتوا؟؟ ويين المؤرخيين وينك ( يا دكتور جعفر ميرغني تلحقنا وتفزعنا يعلمك !!) تاريخنا يزور على عينك ياتاجر.عزيزي الجزلي والله لن يساورينا شك بأنك رجلا موهوب ومجتهد وتسعى دائماً لتفوق على نفسك وصاحب هذه الرسالة متابع لمسيرتك ورحلتك مع المايكرفون منذ سبعنيات القرن الماضي وماقبلها في مدينة تندلتى العريقة (وأنت إسم في حياتنا بحق وحقيقة ) لأنك صنعت لنا الفرح والسمو الروحي عبر البرامج المختلفة التى قدمتها من خلال مسيرتك الإعلامية الطويلة ويكفيك إن لم تقدم من قبل أي عمل تلفزيوني أو إذاعي . ( أغنيات للوطن – وأغاني من ذهب ) وما أروع صوتك ومناجاتك وهمساتك يا الجزلي تنساب من الراديو في سكون الليل عندما نختلي بأنفسنا في ذلك الحوش الواسع والراديو على الصدر وننام وهو كذلك أيام كانت لها إيقاع بحق وحقيقة عزيزي الجزلي نحن نعرف أنك مضايق في موهبتك الإعلامية الفذه وكان يمكنك العمل في أي من الفضائيات العربية الكبيرة والتى سعت إليك ولم تسعى إليها وفضلت أ ن تعمل لإسعاد هذا الشعب إيماناً منك بإن المبدع خارج وطنه زهره بلا رائحة , ونبته غريبة في غير أرضها والوطن يستطيع أن يعوض نزيفه من المهندسين والأطباء وغيرهم ولكنه يصعب تعويض مبدع كما يقول الرائع الأستاذ حسين خوجلي أخي الحبيب الجزلي نرجو أن تتطور فكرة البرنامج الذي سئم المشاهد من طريقة تقديمة منذ إنطلاقتة الأولى يعني شاخ ومعظم الشخصيات التى قدمتها دون مستوى فكرت البرنامج وإذا أردت أن تكون له قاعدة جماهرية كبيرة من المشاهدين . يجب أن يكون هنالك طرف ثاني معارض لفكر ومدرسة الضيف ولاأقصد فكرة الإتجاه المعاكس لأن فيه من السخط والسب والصياح أكثر من اللازم . وياليت يكون بطريقة برنامج الأستاذه الإعلامية الكبيرة هند رستم (محاكمات آدبية) الذي كان يقدمة التلفزيون في سبيعيات القرن الماضي ,والذي كنا نترك له كل شيئ وإرتباط وقت بثه ونكون في مناطق لاينقطع فيها التيار الكهربائي وشهدنا محاكمات الشعراء الكبار حافظ وشوقي وغيرهم وسمى برنامجك ب (محاكمات فكرية) بدل أسماء في حياتنا وأترك للمشاهدين والمهتمين بالتوثيق والتاريخ بحذف الزبد ويبقوا على ماينفع الناس , ويكون معيار إختيار الشخصية صارم مثل الصدق/السلوك الشخصي / ماضيها منذ الطفولة /علاقته بجيرانه /والأقربون من أهله /ومعروف في وسط عمله والعامة من السودانيين .فإستعصم يا عمر ولاتقبل أن يفرضوا عليك إستضافة أشخاص باهتيين ونكرات يكونوا قبضوا ثمن إستضافتهم مقدماً (وأنت لست منهم أبصم عليها بالعشرة ) إختلاف الرأي لاينقص من حبنا وتقديرنا لك, لكن ملينا من مشاهدة تلك الدمي التى ساهمت في تدمير حياتنا !!؟؟ مع خالص والتقدير