كسلا! مدينة في ألذاكرة! عبدألله عبدألوهاب [email protected] تذكرتها ألآن وأنا بداخل شقة صديقي ألأصغر يسري معتصم وألذي خضع لعملية جراحية بالمخ بمستشفي ألمثيودست بمدينة ممفيس إذ كان يحكي لي عن منافسات ألتاكا والميرغني وجبال توتيل والسواقي فإنهمر سقف ذاكرتي وتساقطت منه أسماء مثل يعقوب فرج وموسي بيرق ودراج وكمبال وأم الخير كمبال وسكينه كمبال ومحمد كمير والقائمة تطول يعقوب فرج كان أمين ألمكتبة ألصوتيه بمعهد ألموسيقي والمسرح بداية عقد ألثمانين وكنا و زميلي إبراهيم ألبزعي طلابا وقتها بالمعهد فإختارنا لأن نقدم معه برنامج جذور ألإبداع للإذاعة ألسودانية وكنا نتقاضي ثلاثة عشر جنيها لكل حلقة ألأمر ألذي أهلنا لأن نرتاد فندق ألبستان بنمر(2) بالخرطوم في عهد ألسودان ألفات تزوج يعقوب فرج وزفيناهو بسيرة في قطار ألسودان ألفات إلي كسلا بمعية ناس ألموصلي وأنس ألعاقب والمرحوم صلاح درويش فغنينا في كسلا غنايا يقطع نياط القلب وذلك لأن ألغناء في حضرة بنات كسلا ينثال دونما رغيب ولا حتي حسيب !! ولكن والي كسلا في ذلكم ألوقت ألمرحوم محمد عبدألقادر إقتطعها عن بقية ولايات ألسودان وصنع منها إمارة إسلامية وطبق فيها قوانين ألشريعة ألإسلامية وحرمنا من قوارير توفيق صالح جبريل فشكرا ليك يا يسري مصطفي لأنك وهطت ذاكرتي في مكان خلت إنه قد إنمسح في زمان هذه ألغربة أللزجة والتي ظلت تماحكني لأكثر من عشرين عاما وأضحي ألوطن فيها كحبيبة إدريس جماع:- {أنت ألسماء بدت لنا وإستعصمت بالبعد عنا} ختاما دعواتكم يا قراء ألراكوبه للأخ يسري بالشفاء ألتام.. فهو ألآن بخير ويحن إلي كسلا