اخطاء مبارك وتمادي المصريين فضاعت مصر!!!! اروك ادوارد بيار [email protected] المتابع للشان المصرى يلاحظ ما وصلت اليه مصر من فوضي خلاقه قد تطيح بمستقبل البلاد السياسي اذا لم تتريث الفعاليات السياسيه المصريه من اجل مستقبل مصر والذى بالقطع سوف يؤثر على المنطقه برمتها لما لمصر من مكانه فى العالمين العربى والافريقى اذ تعد اكبر دوله واعلاها شانا فى المنطقتين ورقما لايمكن تخطيه فى السياسه الدوليه لقد اخطأ الجميع فى حق مصر كدوله رائده والخطأ الاكبر يتحمله الرئيس مبارك والذى قد يكون قد دفعه حبه الذائد لمصر واعماه عن قراءه الواقع السياسي الداخلى لمصر وجعله يرتكب غلطه عمره والذي كان يعد الاشطر بين رصفائه وهو الذي اشتلم مقاليد الحكم فى فتره حرجه استطاع بحنكته اداره اكثر الملفات تعقيدا منها الخارجيه كملف العلاقات المصريه الاسرائيليه وبها استطاع ان يديم اطول فتره سلام بين الدولتين ومنها الداخلى والذى استطاع من خلاله رتق النسيج الاجتماعي المصري ممثلا فى الاقباط المسيحيين ومسلمى مصر وايضا موضوع الحركات الاسلاميه فى مصر وهى الملفات التى ورثها من سلفه السادات . والمتابع للثوره المصريه يجد انها لم تكن امتداد لعدد من المطالب التي كان يطالب بها المصرريين منذ فتره وكانت كلها تقتصر على مجرد تعديلات دستوريه متمثله فى المواد 76 والتى تتيح للرئيس المصرى الترشح لاكثر من دوره و77 المتعلقه بتحديد وخفض مده الرئاسه –الماده 88 وتتعلق بالاشراف على الانتخابات التشريعيه-139 والمتعلقه بتعيين نائب للرئيس والماده 148 خول اعلان حاله الطواريء والماده 179 المتعلقه بقوانين مكافحه الارهاب. هذا بالاضافه لعدم ترشح الرئيس لدوره قادمه واقاله وزير الداخليه وضمان عدم توريث السلطه لنجله جمال. لكن كل خطابات الرئيس جأت مخيبه لآمآل المصريين اذ وعد بالانتقال السلمى للسلطه واجراء التعديلات وهذا لم يكن كافيا لاقناع الشعب المصري للعوده الى منازلهم خوفا من الغدر بهم من قبل جهاز امن الدوله والذي استقل حاله الطواريء المفروضه منذ العام 1981 للتنكيل بالمصرييين . اما الشق الثانى فلقد بدا واضخا للعيات بان الشعب المصري رفض التوريث وظهور حركات مثل كفايه ولا للتوريث ابان تولى جمال مبارك منصب امين السياسات فى الحزب الوطني كل هذه المؤشرات كانت كفيله باقناع مبارك لضمان انتقال سلمي سلس للسلطه فى مصر .والعله هنا ليست فى مبارك وحده انما فى الحزب الوطني والنخبه الحاكمه والتي ايدت توريث السلطه وتلميع جمال مبارك وسرعان ما انقسمت ارائهم بين مؤيد ومعارض بعد تولى جمال منصب امين سياسات الحزب الوطنى وظهرت ميوله الى الحرس الجديد فى الحزب الوطنى والذى يمثله رجال الاعمال مما اثار حفيظه الحرس القديم المتمثل فى رجال المؤسسه العسكريه الذين يرون ان جمال مبارك بانحياذه للحرس الجديد خطرا سوف يآتمنوا عواقبه ولايلبى طموحات النخبه الحاكمه والتى ايدته خلفا لوالده لذلك سوف يكون وفيا لرجال والده وسيضمن لهم البقاء فى السلطه ,اما المعارضين كان اقتراحهم بان يتولى احد افراد المؤسسه العسكريه السلطه ليسهل انتقالها فيما بعد وذلك لحساسيه الامر واصحاب هذا الرآي هم الذين كانوا ينتموا للمؤسسه العسكريه لذلك وقع الاختيار على عمرو سليمان وهو رجل قوي وتولى الكثير من القضايا الحساسه وفوق ذلك يمكن ائتمانه . اما شباب الثوره فلقد كان اندفاعهم اكثر عاطفيه ولم يكونوا على درايه بما ستؤؤل اليه الامور داخل مصر وذلك لانهم لم يتمكنوا من قراءه الواقع قراءه صحيحه فنجحوا فى تغيير النظام فاطاحوا بالشرعيه ولو كانوا على علم بما سيحدث لما اطاحوا بمبارك وحقيقه لايعرف الشخص قيمه الشيء الا بعد فقدانه فقدوا مبارك وفقدت مصر هيبتها ومكانتها كما لم يتوقعوا بانهم بذلك يعطون من لايملك مالايستحق فبالرغم من ان الثوره عرفت بانها ثوره شباب الا اننا نسمع يوميا من يقول بانهم هم اصحاب الثوره فى مصر ويؤكدون احقيتهم فيها وراينا كيف عاد الذمن للوراء واوشك النسيج الاجتماعي المصري ان يتهتك ثانيه وذلك بعوده الصدامات الدينيه فى مصر بقوة وراينا كيف تهاوت الشرعيه الدستوريه فبعد الاطاحه بالنظام واستلام الجيش للسلطه كانت العلاقه جيده جدا اما الآن فكثيرا ما تحدث مصادمات بين الجيش والشعب وما هو الا انهيار لنظريه العقد الاجتماعى داخل الدوله المصريه والتى ستحتاج لزمن للتعافى من آثار انهيار النظام السابق . وحقيقه غلطه الشاطر بالف. اروك ادوارد بيار