نور ونار ذكاء الإمام أم غباء الشعب م.مهدي أبراهيم أحمد [email protected] توقفت عند تصريح (العقيد) مساعد الرئيس الجديد وهو ينكر تماما ربط أسمه بمشاركة حزب والده ويؤكد أن هذا المنصب أنما أوتي له علي علم منه ونضال والمساعد لايري حرجا وهو يعدد مناصبه القتالية أبان أنتمائه (السابق ) للحزب ويري أن المنصب هو الأحق به بعيدا عن قاعدته الحزبية التي لولاها لماوجد الي (الجيش) سبيلا ناهيك عن القصر والدخول فيه . والعجيب أن قيادات الحزب الكبير تنفي أن يكون لتعيين (العقيد) أي صله بمشاركة حزب الأمة وعندما نسمع الوقوف الصلب من تلك القيادات علي نفي المشاركة نكاد (نضحك) عليهم قبل لأن نستدرك أنهم يضحكون علينا فالعبة السياسية تقتضي أن يدفع رئيس حزب الأمة لأبنه دفعا للمشاركة فالرجل يريد لأبنه الخلافة وطبيعة الخلافة تقتضي المشاركة الفاعلة في القرار وفي صنع القرار وسلطان (الكبر) الذي دخل عليه ربما أوحي له أن دخول أبنه قد يعني لمصلحته ولمصلحة الأمام وأسرته الكثير بعيدا عن مواعين الحزب التي أدمنت الضحك علي العقول بنفي مشاركة حزب الأمة في الحكومة العريضة . يضحك (الأبن) علي نفسه بأنكاره التبروء من جلباب أبيه وفخره بجهده ومجهوده ويضحك الحزب الكبير بأمامه وقياداته علي أنفسهم أذا توهموا براءة الحزب من مشاركة (الأبن) وأن منصبه أنما يمثل نفسه ولايمثل حزبه ويضحك (الأبن ) والحزب علي أنفسهم أذا توهموا أن (وهمة) المشاركة تنطلي علي الشعب الواعي الذي يري في المشاركة الخجولة سببا في سقوط الأمام وحزبه في معارك السياسة التي أوحت اليه في الأمساك بخيوط الحكم والمعارضة . خاض الميرغني معارك ضارية في سبيل المشاركة في الحكومة حتي أكسبته العداوات وعرضت حزبه لمبادي الأنشقاقات والفصل التعسفي لآخرين ولاتزال البيانات تتوالي برفض المشاركة وأن دعا الداعي تقديم الأستقالات والذهد النهائي في السياسة م جانب الأعضاء المؤثرين والمؤسسين ولكنهم شاركوا ويتباهون بالمشاركة التي يرون فيها تلبية لنداء الوطن في تلك الأوقات الحرجة والميرغني لايجد حرجا في الدفع بأبنه (المساعد) والأبن يرد الفضل لأبيه وحزبه ولكن في حالة حزب الأمة فأن (الأبن) يري أنما جاءت له تجرجر أذيالها من موقعه كضابط له جهده ومجهوده وحزب (الوالد) يري أن مشاركته أنما تمثل نفسه وليست بالضرورة تمثل حزبه. دعونا من فهم مواقف الأمام وأبنه الذي غلب عليهم سلطان المصلحة فصاروا يضحكون مع مصلحتهم علي حزبهم وشعبهم ودعونا نفكر في الواقع الذي أفرزته السياسة اللعينة تلك التي تجعل الأمر شبه الواضح يكتنفه الغموض وربما تحيل جلية القضايا الي مواقف قد يعتورها الضبابية وتكاد تفضح جوهر المعارضة التي تجعل من الحزب الحاكم قويا رغم الضعف البائن الذي يعتريه ورغم الظروف وطبائع الواقع التي تجعل من نظامه (هشا) لايقدر علي الصمود ولكنها (المعارضة) الضعيفة التي تطوع ظروف الواقع لتبدو (المشاركة) شرعية تجعل من سلطان الواقع يغض الطرف حياءا من فرض (خريطته) كما فرضها علي المحيطين بنا بنفس الدواعي وبنفس الأسباب ولكن سلطان (المصالح) غالب وقاتل الله (سياستنا ) العرجاء) التي تفرض علي الواقع حينا ماليس في البال ولا النيات .