. قرشى شيخ ادريس [email protected] الشعوب دائما هى التى تفرز القيادات والزعامات التى عن طريقها يمكن تحقيق آمال وتطلعات هذه الشعوب فى مستقبل لها ولأجيالها القادمه. قيادات تتمتع بالحس الوطنى والخيال والابداع وتكون على قدر عالى من النزاهه والاستقامه والصدق مع نفسها ومع شعوبها وتعمل لصالحها وخيرها وتقدمها. وللأسف معظم القيادات التى تم ترفيعها أو التى رفعت نفسها فاقده لماذكرناه آنفا . نرى ذلك فى الكثير من التصرفات التى فى معظم الأحوال ضد تطلعات وأمانى الشعب. كل الشعب السودانى الآن على اتفاق تام أن الوضع القائم ليس هو الوضع الأمثل لحكم السودان أو على أقل تقدير أن الطريقه التى تدار بها البلاد ليست بالطريقه المثلى التى تحافظ على السودان موحدا والدليل على ذلك الحقوق المهدره لكل المجموعات التى تكون هذا البلد . والكل يتفق تماما أن الحكم الأمثل لوضع السودان هو الحكم الديمقراطى الذى يراعى التعدد الثقافى والدينى والاثنى يعطى للكل حقوقه مع قيام الكل بواجباته. فى دوله يحكمها القانون ويسودها العدل والمساواه. اذا نظرنا الى المشهد السياسى الآن نجد أن هناك الكثير من الوسائل يتبناها البعض لتحقيق ذلك فهى وسائل لاتجد القبول لقطاعات كبيره بالرغم من أن الثوره والخروج للشارع مطلوباتها وشروطها متوفره وموجوده. فالبعض يتخذ الخيار المسلح لذلك فأصحاب هذ الخيار الأمر ليس بيدهم بل بيد غيرهم ...دعموها متى ما صادفت أهوائهم ورفضوها متى ما تعارضت مع مصالحهم وهناك الكثير من التصريحات الصريحه والواضحه للاداره الامريكيه التى ترفض هذا الاتجاه . كما أن الخيار المسلح يعطى الفرصه للنظام بضرب هذا الخيار وتقليل فعاليته للتغيير المنشود ....ونحن نرى الآن انكماش الدور العسكرى لتحالف كاودا بعد أن أرسلت الولاياتالمتحده رسائل واضحه للسودان الجنوبى بعدم التدخل فى الشؤون الداخليه للسودان وامتنعت عن دعم التحالف . أما الأحزاب فقياداتها قد انفصلت من قواعدها وقد زاد هذا الانفصال بعد مشاركتها النظام بطريقه أو بأخرى فى اقتسام كعكة السلطه مما أدى الى تذمر الكثيرين من هذه التصرفات. فالمرحله القادمه هى مرحلة الثوره الحقيقيه ...الثوره السلميه التى ستنطلق من داخل السودان لتقتلع هذا النظام ...وقد بدأت بالفعل ممثله فى احتجاجات المناصير واعتصامهم وثورة الطلاب فى كسلا وفى أنحاء متفرقه من السودان ثورات تشبه السودان وانسان السودان فى طابعها وسلميتها . فغدا ستعم الثوره كل السودان وسيتجاوز الشعب السودانى فى شرقه وغربه وجنوبه وشماله كل القيادات التى تبنى خياراتها على أمريكا والمجمتمع الدوالى كما وستتجاوز القيادات التى تهادن النظام وتساعد فى اطالة عمره وبقائه . فعلى كل هؤلاء أن يضعوا أياديهم فى أيادى هذا الشعب ويمتثلوا لخياره السلمى.