[email protected] هناك صوره نمطيه فيها الكثير من الانطباعيه عن الشعب السودانى ،بعضها تسببنا فيها بأيدينا ونتيجة بعض الممارسات التى رسخت هذه السلبيه عنا فى أذهان الناس.....استفزنى حقيقه مداخله فى برنامج نقطة حوار على الBBC لمحاور مصرى متخصص فى الشؤون الأفريقيه،ذكر ما يحدث فى السودان بأنها ليست ثوره بالمعنى الحقيقى ،وأن المطالب بالحريات يعتبر ترف فى ظل ما حاث فى السودان،واذا استجابت الحكومه ووفرت السلع الاستراتيجيه فان الامور تعود الى نصابها،وذكر أيضا أن ليس هناك تنظيم كما حدث فى تونس وأشار الى (بوعزيزى)وماحدث فى مصر واشار الى(خالد سعيد)فى اشاره واضحه أن الشعب السودانى لا يستطيع تقديم مثل هؤلاء،وعندما تم تذكيره بأن الشعب السودانى قام بثورتين عظيمتين فى أكتوبر وأبريل ،استسهل هذه الثورات ،بأنها منحه وهبه من عبود الذى نظر من شباك مكتبه وتنازل بمحض ارادته عندما رأى الناس تطالبه بالتنحى وانه كان رجلا ديمقراطيا،أما فى أبريل فقد انحاز الجيش للشعب . هذا هو تقييم الباحث والدارس والمتخصص فى الشؤون الأفريقيه فما بالك الانسان العادى...بالرغم من أن الشعب السودانى لا يهمه رأى زيد أو عبيد من الناس ،وبالرغم من أن الشعب السودانى قدم القرشى الطالب بجامعة الخرطوم الذى تم قتله فى ساحة جامعة الخرطوم الا اننا مطالبون أن نثبت للعالم كله أننا انجزنا ثورتين مهمتين عن جداره واستحقاق، وأننا سنعيدها فى هذه الثوره المجيده ليعلم القاصى والدانى أن الشعب السودانى عرف الكرامه والحريه والديمقراطيه وكان سابقا للكل فى هذا المجال. وهذه هى فرصتنا التى لايجب أن تفلت من بين أيادينا ،وخاصه أن الشباب فجروا هذه الثوره فعلى الشعب السودانى أن يلتقط القفاز لدعم الشباب حتى تصبح انتفاضه وثوره شامله تقتلع النظام من جذوره وتستعيد الحريه والعداله والمساواه. ولابد أن نؤكد على سلمية الثوره وتحضرها وانجازها بوسائل نظيفه يحترمها العالم وتنبع من تراثنا وقيمنا كشعب سودانى أنجز ثورتين ناصعتين فى منتهى الرقى!!فدائما النضال السلمى أجدى وأنفع فى نجاز الفعل وعكس الوجه المشرق للمجتمعات. ففى اليمن مثلا بالرغم من الأميه والتخلف وانتشار السلاح الذى يبلغ تقديره ال50مليون قطعه..الا أن الشباب قادوا مظاهراتهم واحتجاجاتهم بوعى واقتدار وحافظوا على سلميتها...ونحن بخلاف اليمن نمتلك الوعى والادراك والحس السياسى المتقدم الذى يحمينا من الانزلاق الى العنف وقيادة انتفاضتنا المباركه الى بر الأمان .