[email protected] 1-الولاياتالمتحدهالأمريكيه دأئما مع مصالحها ومصالح شعبها، فهى على استعداد لفعل كل شىء من أجل ذلك، دعمت الاسلاميين فى حربهم مع الروس فى أفغانستان من أجل نفوذها فى تلك المنطقه الغنية بالنفط والغاز، قتلت (جيفارا) فى البيرو عام 67 وقطعت يده لتتأكد من ذلك لأنه حارب نفوذها حتى فى أفريقيا،قتلت باتريس لوممبا وكل زعيم أفريقى شعرت أنه خطر على مصالحها ونفوذها. 2-الولاياتالمتحده تفاوض ايران سرا للحد من نفوذها ،فايران لها دور كبير فى خسائر أمريكا فى افغانستان فهى تدعم طالبان دعما يبقيها شوكة فى خاصرة الولاياتالمتحده،وليس دعما مطلقا يجعلها القوه الأوحد فى الساحه لسببين الأول فهى سنيه والثانى أن حركة طالبان تعتبر الممول الرئيسى لسوق المخدرات فيها. اذن خلافات الولاياتالمتحده مع ايران خلافات نفوذ ومصالح ليس للسلاح النووى المثار بينهم دور فى ذلك، فباكستان تمتلك السلاح النووى وهى من أفقر الدول ومن الدول التى تتلقى الدعم من الولاياتالمتحده. 3-الولاياتالمتحدهالأمريكيه تنصب العقيد معمر القذافى فى ليبيا استباقا لانقلاب عسكرى مخطط له من قوى وطنية فى 5 سبتمبر، وتنسحب من قواعدها العسكريه هى وبريطانيا لزيادة شعبية النظام الجديد وأخذت تعويضات ماليه مقابل ذلك، وتذهب أكثر من ذلك بتوزيع منشورات تؤيد جمال عبد الناصر لصالح النظام. 4-الولاياتالمتحدهالامريكيه ،لم تكن يوما مع الشعوب حتى المعونات التى تقدمها فتكون مشروطه ومرتبطه بالداخل الأمريكى ،تدعم بشكل أو آخر الاقتصاد الأمريكى ففائض القمح يتم شراؤه بهذه الاعتمادات ،وكل السلع المستورده للبلد المعنى يشترط أستيرادها من الولاياتالمتحده وباسعار غير تفضيليه. 5-الكثير من الشعوب والمجموعات التى تحترم نفسها ، تنأى بنفسها عن تدخلات الدول والقوى الخارجيه ،فى مصر رفضوا مقابلة وزيرة الخارجيه فى ميدان التحرير، وفى تونس كان غير مرحب بها من كثير من القوى السياسيه ،والكثيرين حتى من لهم علاقه بطريقة أو أخرى ينكرون هذه العلاقه خوفا على شعبيتهم وقواعدهم. 6-نحن هنا فى السودان ، معارضه وحكومة نستجدى الود الامريكى بطريقه سافرة ومهينة ، دون حتى مراعاة الشعب وشعوره الوطنى، بل العكس أمريكا هى التى تتمنع تاره بدعوى أنها لا تدعم فصائل مسلحه كما فى تحالف كاودا الذى لم يعد له خيار آخر اذا استمر الموقف الأمريكى على ماهو عليه، وبدعاوى دعم الارهاب كما فى حالة النظام الحاكم، ورغما عن ذلك تقدم الحكومه التنازلات وبالمجان ونفس الأمر ينطبق على المعارضه دون حساب ومراعاة مصالح الشعب. 7-المعارضة السودانية تتلقى مبلغ 10ملايين دولار من الولاياتالمتحدة وهذه المبالغ لا تظهر فى حسابات التجمع وأمينه المالى، ويتبادل الناس الاتهامات، فتظهر هذه الأموال فى شكل شقق فى القاهره وسيارات ومبانى وقطع سكنية فى الخرطوم!! الواشنطن بوست تسرب خبرا بدعم أمريكى بحوالى 20 مليون دولار ،وفى لقاء تلفزيونى اسضيف فيه قرنق ينفى ذلك ويؤكد أن هذا الخبر نعم منشور ولكن المال لم يره فى اشارة واضحه أن هذه الأموال صرفت بغير علمه. 8-الولاياتالمتحدة والمعارضة والحكومة ،وكل بقدر قد ساهم فى انفصال السودان فالفساد المالى والسياسى كان هو القاسم المشترك بينهم ،والتكالب على الحكم والوصول الى كراسيه كان هو المحرك والمحفز للكل دون اعتبارات وطنية ومراعاة حق الوطن ،فكانت الغايه تبرر الوسيلة. 9-المعونه الامريكيه للسودان والموافقه عليها كانت واحده من أسباب ثورةأكتوبر. وفى ثورة أبريل كانت الهتافات المعاديه لأمريكا وتدخلها فى الشأن السودان هو الهتاف الأعلى صوتا....ولم ترضى الولاياتالمتحده عن الوضع الديمقراطى الذى ساد السودان. 10-الشعب السودانى الآن يراقب الكل وبذكاء يحسد عليه ،والآن يقود ثورته السودانيه الخالصه ولا تستطيع أمريكا وأذنابها من وقف هذه الثوره وتشويهها بتصرفاتهم التى لم تورث الا الشقاء والحرب والدمار واللجوء. فالثوره اليوم فى المناصير والكل يفتخر بها ويتمنى احتضانها لأنها ثوره نظيفه وحقيقيه،الثوره الآن فى كسلا وترى الطلاب بمختلف تنظيماتهم وانتماءاتهم يحملون الافتات التى تؤيد الحقوق وفى كل مكان فى دلالة على وحدة الهدف والمصير. والثوره الآن فى كل بيت سودانى من دارفور الى كردفان الى النيل الأزرق وحلفا وفى كجبار صدور عاريه وأكف تقبض على جمر القضيه لا على السلاح أضرب وأهرب وأترك خلفك النساء والأطفال والعجزه...هذه هى الثوره السلميه المتحضره التى تحرج النظام فيقف عاجزا أمامها ويتمنى أن تجد المبرر لضربه وتصفيته كما حدث فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.