[email protected] فى العام 2009 كنت فى زياره للقاهره وكان هذا العام هو عام القمح الفاسد بامتياز الكل يتحدث عن صفقة القمح الفاسد التى تم استيرادها ابتداءا من سائق التاكسى . الى بواب العماره،فالقصه نشرت فى جريدة الاسبوع بواسطة الكاتب الصحفى والبرلمانى المعروف مصطفى بكرى ،تحدثت الجريده عن كميه من القمح تم استيراده تحتوى على نسبه عاليه من الفطريات وبعض المواد المختلطه مع القمح وتضر بصحة الانسان فرفع الأمر للنائب العام الذى قام بتشكيل لجنه لفحص القمح موضوع الخلاف ،فأوصت اللجنه بصلاحية القمح وقامت بفك الحظر ودخوله البلاد فتم استئناف القرار مره أخرى بالتشكيك فى نزاهة اللجنه المكونه ،فتم تكوين لجنه أخرى أكدت فساد القمح وعدم صلاحيته وحظرت دخوله البلاد. فأصبحت قضية القمح قضيه شغلت الراى العام وحديث الساعه بالنسبه للشارع المصرى...وتفاديا لهذه الربكه أصدر النائب العام قرارا باعادة شحنة القمح الفاسد الى المنشأ وقامت بتعويض المستوردين...فكان الحل الوسط الذى حفظ صحة وسلامة الناس من جهه وأرضت أصحاب النفوذالذين كانوا يضغطون لتمرير القمح الفاسد حفاظا على أموالهم والتضحيه بصحة الناس مقابل أرباحهم. أورد الصحغى النابه الطاهر ساتى مقالا تحت عنوان (اللجنه القوميه لفحص السكر) بجريدة السودانى ،أنه تم استيراد (33)ألف طن سكر بواسطة شركة السكر وساريا وقد تم فحص هذا السكر فى يونيو بواسطة جهه حكوميه مسئوليتها حماية الناس وقد قدمت تقريرا اثبتت فيه عدم صلاحية السكر وسلمته لسلطات الجمارك لعدم الافراج عن هذه الشحنه ،ولكن فى تحدى واضح واستهانه بأرواح وصحة الناس تم تشكيل لجنه تحت مسمى لجنة فرز السكر للألتفاف على قرار لجنة الحظروادخال السكر الى البلاد. على حد علمنا المتواضع وكمعلومات فى حدود المعلومات العامه أنه يتم أخذ عينه من السكر ويتم فحصه لأنه لا يمكنك فحص آلاف الأطنان لفرز أن هذا صالح وهذا طالح. فالدول التى تهتم بصحة مواطنيها وتحترم صحافتها وتضع أعتبار للرأى العام قامت باعادة القمح الفاسد الى مصادرها وبالرغم من كل هذه الاغراءات قام نفس هذا الشعب باقتلاع حكومته فى أقل من عامين. أما نحن فسيدخل السكر وبكل كميته المستورده وبدون فرز وسيباع فى السوق وسيصاب الناس بالأمراض وسوف نسأل فى بلاهه لماذا زادت نسبة السرطان فى الجزيره والشماليه ولماذا انتشرت الأمراض الغير معروفه فى بقية أنحاء السودان. وفوق هذا وذاك ستظل حكومتنا التى أورثتنا الذل والمرض والهوان وأدخلت السكر الفاسد تحكمنا كأنها لم تفعل شيئا ....وسنظل نحن كالخراف فى زرائب القصاب ننتظر دورنا لنساق الى أقدارنا دون أدنى مقاومه.