[email protected] 2011 عام محن البشير من جوبا الي بكين 1- ***- ماإن طالعت خبر موقع جريدة (الراكوبة) الموقر، والذي بث بلأمس الأحد 11 ديسمبر الحالي، والخاص بسفر البشير للدوحة، وجاء الخبر تحت عنوان: ( سبب في احراج أمير قطر ..تحت الضغوط البشير اضطر إلى عدم المشاركة في الافتتاح..احتجاج أوروبي وأممي على دعوة البشير لحضور المنتدى بقطر)، حتي وجدت وبصورة عفوية واهتف ( وجع)!!، 2- ***- لقد اثبتت الأحداث التي وقعت طوال هذه السنة، ان عام 2011 هو عام النحس والشؤم (والبلاوي المتلتلة) علي البشير وبطانته. وبدأت اولي مصائبه عندما جاءت نتيجة الأستفتاء لصالح الجنوبيين ورغبتهم في الانفصال عن الشمال العنصري الذي يحكمه الجنرال عمر منذ 22 عامآ بالحديد والنار، وبهنجية عفي عنها الزمن، ***- من منا لايعرف قصة سفر عمر البشير الي جوبا في يوليو الماضي ليشارك مع وفده ميلاد دولة الجنوب الجديدة، وهنا رأي البشير بأم عينيه كيف نزل بلده الشمالي من علي سارية مكان الأحتفال بجوبا، وارتفع مكانه علم الدولة رقم 193، ***-رأي البشير بعينيه ،كيف نزل علم بلده الذي كان مرفوعآ بالجنوب وطوال 55 عامآ ولامس الارض، وليته لو كان هو هناك واقفآ تحت السارية ليستلم العلم- كما جرت الاعراف-، تمامآ كما وقف الحاكم العام تحت سارية القصر الجمهوري في اليوم الأول من يناير 1956 ليتسلم علم بلده البريطاني من اسماعيل الأزهري، لقد كانت لحظات مهيبة... ***- ومازال تلفزيون امدرمان يبث حتي اليوم في بعض الأحايين لقطات تصور كيف ان الحاكم البريطاني (هيوم) قد قام بتقبيل علم بلده باحترام شديد بعد ان تسلمه مطويآ، وعلي تمامآ كان تصرف عمر البشير الذي جلس في بلاهة شديدة بالمنصبة الرئيسية يراقب الموقف وكان العلم الذي ( دق الدلجة وشم رائحة الأرض) ليس علم بلده الشمالي!! ***- وعاد البشير واعضاء وفده الي الخرطوم، ليتفاجئوا بوجود غضب شعبي عارم عليهم بسبب عودتهم من الجنوب بلا علم البلد. وانهالت عليهم الأف الاسئلة حول المغزي من ترك العلم هناك وهو العلم الشمالي الذي رفض الجنوبييون وان يستظلوا به. ***- طرح بعض كتاب المواقع الألكترونية التي تهتم بالشأن السوداني اسئلات ساخنة علي البشير، وذكروه ان العلم ليس قطعة قماش باربعة الوان وانما رمز لعزة وكرامة البلد. احد الكتاب كتب وقال: ( لو افترضنا جدلآ ان البشير لايعرف قيمة العلم، وانه تصرف تصرفآ بليدآ بترك العلم هناك ، اذآ لماذا لم يذكره احدآ من اعضاء وفده باهمية الرجوع بالعلم?..مافائدة المستشار السياسي المتعلم ان لم ينصح العسكري البليد عمر باهمية علم بلده?!!، وماالحكمه في تركه هناك?!!، وهل حقآ قال سلفاكير للبشير انه يود الاحتفاظ بالعلم القديم ليضعه بمتحف بلده بجوبا?!! ***- علق احد الساخرين متحسرآ علي العلم فقال: ( وهناك بدار \"المايقوما\" في جوبا يرقد علم السودان بلا اب ولاام ولاحنان وعطف )!! 2- ---- ***- جاءت الأخبار بالأمس الأحد 11 ديسمبر الحالي من الدوحة تفيد بان الرئيس عمر البشير الذي كان مدعوآ لحضور افتتاح (المنتدى الرابع لتحالف الأممالمتحدة للحضارات) بالعاصمة الدوحة، ان دولا أوروبية وكذلك الأمانة العامة للأمم المتحدة قد احتجوا لدى قطر على دعوتها للرئيس السوداني عمر البشير لحضور افتتاح المنتدى علي اعتبار انه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية. وجاء بالخبر ايضآ ،ان عمر البشير وازاء الهجمة الضارية عليه اضطر مرغمآ إلى عدم المشاركة في الافتتاح، وهنا نتوقف قليلآ لنسأل: 1- كيف غادر البشير الخرطوم الي الدوحة وهو يعرف سلفآ ان غالبية الرؤساء بالمؤتمر لايرحبون بقبوله?!!، 2- اين كانت وزارة الخارجية?...ولماذا لم تخطر البشير مسبقآ بما سيجده من عدم قبول الرؤساء له?...واين دور سفارة النظام في الدوحة والتي لم تبرق الخرطوم بخطورة وضع البشير ان جاء للدوحة?!!، 3- واخيرآ نسأل بشماتة شدييييييدة: (-- هل تعمد الشيخ حمد وباصرار شديد دعوة البشير لحضور هذا المؤتمر الدولي ليعرف بنفسه \"البشير\" كم هو مكروه عالميآ?!!... هل دعوة البشير للدوحة هو\" مقلب\" من مقالب الشيخ حمد?!!... هل هذ الموقف الحرج للغاية لعمر البشير الأن وهو بقطر،هو امتداد لسلسلة نحس شؤم عام 2011 علي البشير?!! 3- --- ***- وايضآ من منا لم يسمع بقصة اختفاء طائرة الرئيس عمر وهو ووفده علي متنها من (الرادارات) واجهزة الرصد العالمية بعد اقلاعها من مطار طهران متجهه الي بكين..ووصلت متاخرة للصين وبعد سبع ساعات من مواعيد وصولها?!!