[email protected] لماذا تم تغيير اسم قرية سويلنقا إلي قرية نوارة؟ قرية سويلنقا هي قرية تتبع لريفي الفاشر تقطنها قبيلة الطوارق الأمازيغ كما يحلوا لهم أن يسمونهم الكنين في السودان هذه القرية تم إفتتاحها العام الماضي عندما زارها السيد رئيس الجمهورية كقرية نموزجية إنشأت فيها بعض الإنشاءات الخجولة بدعم من الصين بالتنسيق مع الحكومة السودانية رغم أن الإنشاءات كزر في الرماد ولكن نالت إستحسانا من قاطني المنطقة وبعد مرور عام ظهر لها اسم جديد يقال لها نوارة أي قرية نوارة اسم لم نسمع به قط في حاضرنا ولا تليدنا سمعنا في أجهزة الإعلام المسموعة أن السيد نائب رئيس الجمهورية قادم من الخرطوم لإفتتاح مشاريع بقرية نوارة ومن المؤسف أن ذلكم الاسم الحديث إستقطعته الدولة من دون الرجوع الي جمعية الطوارق ولا المجلس الشوري له علم بذلك, وإن اللجان التي تشكلت كلها خارجة عن المنطقة كأنما ذلكم المهرجان لايهمنا أولسنا بشرا يهمنا أمر المنطقة أم نحن أشجار نبتت عن طريقة عشوائية وطريقة تنظيمها يحتاج لمهندس زراعي. نحن لانمنع أن يتاجر من له سلطة علينا بأسمنا ولكنهم طمثوا هويتنا الأمازيغية وهذ مردود سلبي للغاية, بنظرنا أن القرية سميت بوسولينقا هذا الاسم يرجع للغتنا الامازيغية وهذا قد يمحو تاريخنا الحضاري نحن أمة تنتشر حول العالم, ولسنا قبيلة لنا حضارات شامخة في تمبكتو وفي أيقدس وفي إزواد هذا الاسم يميزنا عن غيرنا نحن لا نطالب بدسترة الأمازيغية شكلا ومضمونا وذلك مايعني إدراج لغتنا في الدستور والإعتراف بها رسميا علي الصعيدين السياسي والثقافي نحن لا نطلب تشكيلنا أو إدراجنا في الحقائب الوزارية لدي الحكومة وبالمنهج القبلي المتبع في الولاية. نحن ندعوا الحكومة بمستواها الولائي و المركزي بعدم إستغلالنا وتشويه سمعتنا أمام القبائل قد عددت المرات التي يشارك فيها أهلنا البسطاء في دعم الحكومة وقد قدموا للحكومة مالم يقدمه أحد سوانا ,أهلنا من كانوا وقفوا مع النظام بإجابياته وسلبياته بوازع ديني بحت وهم من دفعوا الثمن, كل مرة نجلس مع السيد الوالي ونطرح مشاكلنا يجيب علينا نعم سوف نقف في صفكم لحل معضلاتكم ولكن هيهات عندما ينجز مشروعه بسواعدنا ودعمنا المتواصل له يصرف النظر عنا أما آن الأموان أن تحل قضايانا أنها ليست بالكثير فقط توسيع الإدارة الأهلية لا يكلف الحكومة مالا ولا حربا لما لا تقبل الحكومة بنا كقبيلة لها حقوق وعليها واجبات كسائر القبائل والله قد ضقنا زرعا بسياسة التهميش المتبعة نحونا إذا لم تعترف الحكومة بنا كشعب له كينونته الخاصة وإرثه الثقافي الموروث أكبابر عن أكابر ذلك سيكلفها الإعتراف بنا كمخلوقات فضائية نزلت من الكوكب الخارجي لتسهيل مهمة الحكومة لتمرير أجندتها وبرامجها ثم يقسف بنا من حيث اللاعودة نعم نحن أمة وسطية ولكن لا نقبل بأنصاف الحلول يجب أن تتوفر لنا بيئة كغيرنا من الخلق لسنا بحركات تستخدم السلاح لإنتزاع ماتدعي من الحقوق ولا بالإنتهازيين الذين تستهواهم السلطة نحن شعب عزل نطالب بأبسط الحقوق وتتمثل في الإعتراف بنا كقبيلة وذلك يتحقق بتكوين إدارات أهلية لنا وكذلك الحفاظ علي تاريخنا وهويتنا الأمازيغية وذلك أيضا يتحقق بممارسةأنشطتنا الثقافية وترك قرانا بأسمائنا التي سميناها أياها وذلك يكون مفخرة لنا . مع خالص شكري محمد إدر عبدالكريم [email protected]