منصات .. حرة كلام فى قبة البرلمان .. المشهد الاول.. نورالدين محمد عثمان نورالدين [email protected] تلك التمثيلية الرائعة الاخراج التى شاهدنا فصولها فى الايام السابقة ..والتى بطلها وزير المالية وساحتها المجلس الوطنى ..والتى بدأت بالمشهد الاستعراضى الاول باعلان حكومة القاعدة العريضة وعرض ميزانية الزنقة الاقتصادية التى فى حوجة الى (كربة )..لا ندرى من هو الكارب والمكروب هنا ولكن لا بد من وجود كربة حتى تخرج البلاد من زنقتها الاقتصادية البسيطة جدا .. والمثل بيقول زنقة كلب فى زقاق ..وهنا على الكلب خيارين ..الاستسلام ..او الهجوم ..تماما كما تصور لنا التمثيلية .. فالحكومة فى زنقة وامامها خيارين لا ثالث لهما ..الاستسلام ..او الهجوم ..كالكلب تماما ..وبالتجربة السابقة للانقاذ كما تقول تفاصيل التمثيلية فان الانقاذ لا تستسلم ..فتبقى لها خيار الهجوم .. ولكن هى الآن فى حيرة من امرها على من تهجم .. فهى التى زنقت نفسها ..ومن المستحيل ان تهاجم نفسها ..فمن ستهاجم ؟ ..وهكذا تتواصل عروض التمثيلية الشيقة .. والمشاهدين فى انتظار تلك الضحية التى ستهجم عليها الانقاذ لتخرج من زنقة نفسها ..ولكن تعود مرة اخرى مشاهد التمثيلية لتعرض لنا نماذج من هجوم الحكومة على المتمردين ..وهجوم الحكومة على الحريات وهجوم الحكومة على اصحاب الاجندة الخارجية وهجوم الحكومة على جيوب الفساد ..كتمارين للهجوب الكبير .. وبطريقة حرفية يحسد عليها المخرج ..نرى ذلك النقاش المثير للجدل بين وزير المالية ونواب المجلس الوطنى .. الوزير : علينا رفع الدعم عن البنزين لنوفر مبالغ لسد العجز فى الميزانية ..لان الدعم على المحروقات تستفيد منه جهات لا تستحق هذا الدعم ... نواب البرلمان : لا والف لا لزيادة اسعار البنزين ..على الوزير البحث عن مخارجات اخرى لأن زيادة البنزين ستسرع خطى الربيع العربى على البلاد ..الوزير : ليس هناك اي مخرج سوى رفع الدعم عن المحروقات .. النواب : وبصوت واحد : لا ..اعمل تبديل فى بنود الميزانية مثلا .. احذف بند ..دعم الاسر الفقيرة ..لأنه فى الاساس لم ينفذ .. قلص مخصصات الوزراء والتنفيذيين ..اعمل اي حاجة ياخ ..الوزير : يخوانا زيادة اسعار المحروقات حتوفر لينا مبالغ كويسة بدون ما نهبش مخصصات الحكومة .. طب نحن قاعدين ليها شنو كان شلنا مخصصاتنا برة ..نواب البرلمان : بحزم : عليك ان تبحث عن مخرج آخر او اذهب غير مأسوف عليك ..: الوزير يخرج من قبة المجلس الوطنى وهو يلملم اوراقة والغضب بادى على وجهه ..نواب البرلمان .. يظهرون بمظهر المنتصر على حقوق الشعب .. تنعقد جلسة للمجلس الوطنى .. ويرفض زيادة اسعار المحروقات بالاجماع..ويجيز الميزانية العامة بزيادات فلكية فى الضرائب والجبايات ..( يعنى طلعوا بالباب ودخلوا بالشباك.)..وتاثير زيادة الضرائب على المواطن هو نفس تاثير زيادة البنزين ..على العموم ..الصحف فى اليوم التالى ..مانشيتات عريضة ..نواب البرلمان يرفضون زيادة اسعار البنزين بقيادة نواب المؤتمر الوطنى ..بعض المشاهدين يعلقون .. (كل نواب البرلمان مؤتمر وطنى )..وفى جزء آخر من نفس المشهد ..يظهر لنا المؤتمر الوطنى وهو يصنف المعارضة ..قائلا : هناك معارضة وطنية مسؤولة كمعارضة حزب الامة ..مع وضعنا- نحن المشاهدين - فى الاعتبار ان حزب الامة هو آخر صاحب حق شرعى فى الحكم – ويواصل التصنيف متجاهلا الحزب الاتحادى باعتباره حكومة يقع عليه مايقع للمؤتمر الوطنى وقريبا سيصدر اوكابو مذكرة اعتقال لنجلى المهدى والميرغنى .(مش هم حكومة )..ثم يقول بإنفعال واضح - المؤتمر الوطنى - وهناك معارضة غير وطنية وغير مسؤولة ..معارضة لها اجندة خارجية كمعارضة ( الشينيين ).. الشيوعى والشعبى ..وهنا يسدل الستار ..معلنين انتهاء المشهد الاول من الفصل الاول من التمثيلية ..فاصل مع الفيشار والتسالى ونواصل ... مع ودى