ساخر سبيل شايفه شغلا الفاتح يوسف جبرا (س) يعمل في وظيفة مرموقة تحتم عليه السفر إلى خارج البلاد بين الفينة والأخرى ، عند عودته من إحدى (السفريات) التي كانت لأحدى دول (شرق آسيا توقفت العربة التي كانت تقله من المطار أمام (الفيلا) الأنيقة التي يسكنها ، ضغط على زر (الجرس) حيث هرعت إليه (أم الأولاد) لتكون في استقباله كالعادة إلا أنها فوجئت به وقد أحضر معه (فتاة) منسجمة القوام خضراء العينين منسدلة الشعر مستديرة الوجه ، كاعب (كاعب دى معناتا شنو؟!) . تسمرت أم الأولاد فى مكانها مندهشة إلا ان الإندهاش قد زال عنها جزئياً بعد أن إستراح (س) من (وعثاء) السفر وأخبرها أن (جاكى) هى مديرة منزل متخصصة قد إستقدمها معه من تلك البلاد البعيدة لتدير شئون البيت وتراقب أداء الخدم والعمال فيه مؤكداً لها أنه قد قام (شخصياً) بعمل (المعاينة) لها بمكتب تسفير العمالة بتلك الدولة . إستلمت (جاكى) الشغل وقد برعت فى إدارة المنزل وترتيب (محتوياته) كما برعت فى وضع (الماكياج) على وجهها وإرتداء بناطلين (الجينز) اللاصقة والبلوزات (البودي) مع بخات من العطر النافذ مما جعل (أم الأولاد) بعد أن أحست بالخطر الداهم تخاطب (س) قائلة : - إنتا ما ملاحظ للبس البتلبسو البت دي و(الحاجات البتجلطا) في وشها دي؟ -(متصنعاً البراءة) : مالا ؟ في شنو؟ - شنو المالا ؟ ما شايف (الأناقة) والشياكة الفايتة حدها دي؟ - الناس ديل أصلهم بيلبسو كده ! وطوالي بيكونوا أنيقين كده .. بعدين إنتي مالك التلبس التلبسو بس المهم إنها (شايفة شغلها كويس)! لم تكن المسألة عاوزة ليها (درس عصر) لمعرفة أن (المدام) قد أصابتها نيران الغيرة من (جاكي) وأن أجهزة (الإنذار المبكر) لديها قد بدأت في العمل غير أن (س) كلما كانت تفتح ليهو (السيرة) كان (يفرملا) بعبارته تلك (المهم شايفا شغلها كويس) ! حتى جاءت الطامة الكبرى يوم أن أخبرها ابنها الصغير (حمادة) بأنه قد شاهد (بابا) وهو يقوم بتنفيذ حضنة (خطافية) تؤكد (تلاحم قوى الشعب العاملة) وذلك عندما كان يهم بمغادرة (البيت) ذاهباً نحو المطار في سفرية أخرى مما جعلها تقول لنفسها : -أيواااا .. أتاريها شايفة شغلها كويس وأنا ما عارفة ! في اليوم التالي لسفر (س) إستخدمت (المدام) سلطاتها وعلى طول قامت بإنهاء خدمات (جاكي)- وسط دهشة الأخيرة- واكملت لها كافة الإجراءات التي تضمن تسفيرها إلى موطنها . عند وصوله إلى المنزل عائدا من السفرية حاول (س) أن يكون طبيعياً وهو يلاحظ عدم وجود (جاكي) ، ساعة ... ساعتين ... تلاتي ... وعندما لم تظهر (جاكي) : - (في نبرة حاول أن تكون عادية) : البت (جاكي) دي مشت وين؟ - أنا ما كلمتك؟ - كلمتينى بى شنو؟ - مش سفرتك كده قومي يا البت أطرشي و(أغمري) وطلعي دم بي (مناخيرك)؟ - أها وبعدين ؟ - لا بعدين لا قبلين نادينا (الإسعاف) طوااالي ومشينا وديناها (المستوصف) - أها وبعدين؟ - لا بعدين لا قبلين .. قالو لينا أعملو فحوصات. - أها ولقيتوها نضيفة ! - لقيناها كوووولها نضيفة بس قالوا - (في استعجال) : قالوا شنو؟ - (في لا إكتراث) : قالوا الدم فيهو (شوية ايدز)! هنا أصيب (س) بإندهاش في الركب واستغراب في المفاصل مع عدم قدرة على الكلام مما جعل المدام تخاطبه قائلة : - مالك زي الصبت فيك مطرة ! - لا .. لا ما في حاجة ... بس حقو نمشي نشوفا ! - تشوفا وين ؟ - لا بس نطمئن عليها وكده ! - تطمئن عليها شنو؟ شفت الطول والقوام الممشوق داك ؟ البت وحاتك إنتا بس تلاتة يوم (حست) حست ... حست ... وضعفت ...ضعفت .. ضعفت ...لحدت ما بقت قدر (الموبايل) . - وشحنتيها ؟ أقصد سفرتيها ! - بالحيل كيفن كمان أخليها وسطنا بى مرضا ده , شحنتها ليك الشحن الياهو ولى هسه بتكون ماتت و(رصيدا) ذاااتو إنتهى!! هرع (س) إلى غرفته قام بفتح جهاز الكمبيوتر الموصل بالإنترنت وعلى ماكينة البحث قوقل Googleقام بكتابة عبارة (كيفية إنتقال مرض الأيدز وأعراضه) - إنت جاى من سفر ما ترتاح ... مقابل الكمبيوتر بتسوي في شنو؟ - لا بس في (موقع) بتاع إستقدام (مديرات بيت) قلتا نشوف لينا واحدة جديدة - خلاص كلمهم يجيبوا لينا واحدة .. بس قول ليهم (ما تكون) شايفة شغلا (شديييييد) !! كسرة : يمنع منعاً باتاً تنفيذ الفكرة بواسطة الزوجات إلا بعد أخذ إذن الكاتب شخصيا. الراي العام