[email protected] أليو نرفع راية إستقلالنا ويسطر ألتأريخ مولد شعبنا!! نشيد رددناه عندما كنا صغارا وكنا نرسم ألوطن مهرا جامحا يتقافز بين ألأمم!! ولكن جف ألنشيد هذا ألعام وشاخ ألمهر و ساخت قدماه في وحل سياسي سخيم فما ألعمل?? فهل سنسقط من ذاكرتنا النائبان عبدالرحمن دبكه ومشاور سهل وهما يقترحان ويثنيان إستقلال ألسودان?? وهل سنسي {سنبله} ساكت كدا نشيد نحن جندالله وكل ألحان جلالات ألقوات ألمسلحه والتي ياهم في تأليفها ألجد مرجان ألشلكاوي وهل سنبش رفاته من أم درمان ونزروه جنوبا إلي ملكال?? وهل سنسق ألمكان ألذي إقيمت فيه إحتفالات ذكري ألإستقلال ونمحو من خريطة الخرطوم شارع يسمي بشارع ألبرلمان وذلك لأنه ينتهي عند مبني البرلمان والذي من داخله تم إعلان إستقلال ألسودان والذي هو إمتداد لنضالات علي عبداللطيف الدينكاوي النوباوي والماظ ألشلكاوي وعبيد حاج ألأمين ألجعلي ألمحسي?? إستقلال بطعم ألحنظل يا أيها ألزعيم ألأزهري فصحن ألصيني وألذي شبهت به ألإستقلال وقلت أنه لا به شق ولا طق!! فهاهو ألصحن قد تشظي وتدشدش لحظة أن وضعه ألمرجفون منا علي طاولة ألطعام وليتهم إكتفوا بذلك بل راحوا يزايدون علينا بقولهم إنه ميلاد جمهوريتنا ألثانية!! فإلي أين نكب وجهونا يا سيدي ألإمام عبدالرحمن المهدي ولكأني أري جلبابك الناصع ألبياض غداة إعلان ألإستقلال قد إتسخ من فتات ألصحن ألمكسور فمن يغسل ألجلباب سيدي ألإمام? فلا ألمحجوب هو ألمحجوب ولا ألسودان هو ألسودان!! فلقد جفت ألأناشيد وألأغنيات ولم تعد أنا أمدرمان تضم أبن الجنوب ولم يعد شاعرها عبدالمنعم عبدالحي ألشلكاوي هو ملهمنا في هذه ألمفازة ألغفر!!