[email protected] مقدمة: -------- ***- يوم الأحد القادم 25 ديسمبر الحالي، يحتفل الأمام المهدي بعيد ميلاده 76 عامآ، ورأيت ان اسبق الجميع واقدم له حار التهاني القلبية وأهنئه بهذه المناسبة السعيدة، متمنيآ من الله تعالي ان يمده بالصحة التامة، والعافية الكاملة، ويسدد خطاه ويوفقه بالنجاحات والسؤدد في فيما يصبو اليه، ***- ويبعده من اللف والدوران في الفارغة، ويقلل من خطبه وتصريحاته التي غدت اكثر من خطب رئيس الجمهورية وناس القصر والوزراء والمتسشاريين والنواب مجتمعيين، ***- وانه يعتزل السياسة ويتفرغ لامور الدين والفقه، ويلزم بيته بين اولاده وبناته واحفاده، الذين انشغل عنهم طويلآ بسبب (الجهاد المدني) والجري مابين القبة وقصر الشعب، والسفريات الكثيرة للخارج التي ماجابت حق ( مريسة تام زين ) كمانقول في المثل السوداني المعروف، ***- اتمني ان يتفرغ الصادق المهدي لكتابة مذكراته، ويكشف لنا فيها خفايا واسرار قضايا وقعت في زمانات حكمه ومازلت حتي اليوم غامضة، وان يحكي بالتفاصيل الدقيقة (لاجل التوثيق وللذكري والتاريخ) عن احداثآ كان هو مشاركآ فيها ولكنها خلت من الحقائق وتناولها الناس بصور مختلفة، ***- اتمني ان يقنع الصادق المهدي ( الكاشف اخوه) حسن الترابي، بترك العمل السياسي، خصوصآ وان الجيل (المودرن) الحالي لم يعد يفهم الكلام والتصريحات التي تصدر من ناس ( زمن حفرو البحر)، ***- واتمني ايضآ، ان يقوم الصادق المهدي باقناع (عدوه اللدود) محمد عثمان الميرغني،ان يعتزل السياسة، ويترك اسلوب اللعب ب(البيضة والحجر)، ويحدد موفقه هل هو سوداني ام مصري ام يوغندي، وان يترك القاهرة والحياة ويقضي باقي ايام عمره مع اهله ومريديه بكسلا، حيث هناك جنائنه ونخلاته وغنمه، مدخل (1): ----------- ***- الصادق المهدي في حد ذاته مكتبة متحركة، عنده نجد المعرفة التامة والدراية الكاملة في القضايا المبهمة التي وقعت منذ سنوات الستينيات وحتي اليوم، عنده مفتاح الاسرار في علاقة السودان بدول الجوار، وعلاقة الحكومات القديمة مع اسرائيل وجنوب افريقيا تحت الحكم العنصري، واسرار حرب الجنوب وخفاياها منذ عام 1955 وحتي الأن ونحن في عام 2011، مدخل (2): ------------ ***- الصادق المهدي ليس ب (الزول الهين)، فهو فلتة من فلتات الدهر شئنا ام ابينا، ممكن ان نصفه بضياع السودان، وانه وبسبب ضعفه وتذبذبه جلب علي السودان المحن والبلاي، وايضآ يمكن وان نصفه بالحكيم العاقل الذي ماجنح للقوة ولغة السلاح طوال سنوات حكمه، وجهات النظر حوله مختلفة شانه وشأن اي سياسي او من ولج ودخل عالم السياسة والعمل الحزبي بنظريات مختلفة، لااحدآ منا نحن السودانييون في الدور الديني الذي قام به وكان معتدلآ متزنآ في طروحاته، عكس نسيبه المصيبة حسن الترابي الذي جلب علي نفسه وعلينا النقمة والاستنكار العربي والاسلامي، مدخل (3): ---------- ***- بعد ثلاثة ايام من الأن يحتفل الصادق بعيد ميلاده ال76، وهنا نتوقف لنطرح سؤالآ يقول:(--- من سيخلف الصادق المهدي في قياده حزبه، خصوصآ وان ابنه قد ابتعد عن الحزب والقبة وامدرمان وقبع بقصر الشعب...ومارآي أل بيت المهدي في موضوع الخلافة ولمن ستؤل?!! ***- التحية والقومة لك ياصادق من شخص يعرفك ويعرف تاريخك منذ عام 1966 عندما انقسم حزب الأمة الي جناحين، احداهما بقيادة الامام الراحل الهادي المهدي، والاخر بقيادتك، وبيعة (الشجرة)، ومن ذلك العام في الستينيات وانت وحتي اليوم تمارس العمل السياسي والحزبي ولاتكف عن التوقف والتقاط الانفاس.... ***- وأن الأوان وان تعطي نفسك حقها من الراحة والهدوء... فانعم بالراحة ياالصادق وكف عن الجري...خصوصآ كما قلت لك اعلاه...جري ماجايب حق (مريسة تام زين )!!!