[email protected] ليس هناك مايثير العجب ان يبحث شخصا ما..عن وظيفة او وزارة او حتى رضاء بعض سادته او قادته من ثقاة الانقاذ اذ صار ذلك احد ثوابت الحصول على الرضاء الذى يوصل للغاية والغاية هى وظيفىة لاغير,لكن فقه الوصول للوظيفة فى عهد الانقاذ ارتكز على الحشد القبائلى والعشائرى بعيدا عن قيم الدين والاهلية مما ولد اعداد مهولة وجيوش من الوصوليين والانتهازيين,خاصة اولئك الذين فقدوا ابسط مقومات البقاء والعطاء بعد ان استنفدوا كل مخزونهم من نفاق وتضليل وتدليس للحكام, ومتابعة لهذا المقال حتى لا يكون تهما جزافية نعود بكم للوراء قليلا اليوم السبت 3 ديسمبر2011 صحيفة آخر لحظة العدد 1899 الصفة السادسة وتحت عنوان(لحل أزمة النيل الأزرق) لا شك فى بداية الأمر يعتقد القارئ ان هناك مبادرة او رؤية او فكرة تقدم من خلال السطور خاصة ان من كتبها يعتقد انه احد فلاسفة الحكم بهذه الولاية المنكوبة,بل يعتقد الطريفى انه ما خلق الا ليتسيد اهل هذه الولاية وذلك من خلال تفوقه العرقى المتوهم وهى حالة نفسية لا نستطيع اخراجه منها لكننا حتما سوف نلغمه احجارا كلما تطاول على اى مجموعات سكانية مستهدفا حقوقها او وجودها,وحتى لا نظلم كرمنو سوف نورد بعض ما اورده من غث فى الكلام مستهدفا المجموعات التى تعود اصولها لغرب السودان والذى اراد ان يحرض عليهم المركز الذى يحتمى به كرمنو الذى قال فى مقاله العجيب(بفوز السيد مالك عقار بمنصب الوالى فى انتخابات ابريل 2011 على منافسه مرشح المؤتمر الوطنى وجميعها فترات اتسمت بأزمة الحكم فى الولاية, (واخواننا)من غرب السودان ليسوا بملومين على ذلك بل اللوم على قيادة المؤتمر الوطنى الذى اعطاهم فرص القيام والامساك بزمام الأمور فى الولاية وقاموا بواجبهم بملء الفراغ)...انتهى! هل يعقل ان يرد مثل هذه الكلام من شخص له ادنى معرفة بحقوق المواطنة التى وردت فى دستور السودان,لا أعتقد ان مثل هؤلاء يحتاجون للقراءة والاطلاع فقد توقفت معرفتهم ولا يحتاجون للمزيد وهذا يكفيهم لتضليل الرأى المحلى وكفى لكن فاتهم قطار المعرفة ان الوعى الذى تولد فى المنطقة جعل اى مواطن يعلاف حقوقه ويبحث عنها ويدافع عنها, حتى استخدام المفردات فيه استعلاء لايليق بشخص ان يوردها فى حق مواطن آخر وليعلم السيد كرمنو انه وقبل الخوض فى نشر الكراهية والنعصرية ضد المواطنين عليه ان يقرأ التاريخ جيدا ليعلم ان كان لذوى الاصول من غرب السودان حق حكم السودان ام لا؟ وسيحدثك التأريخ يوما قد مضى ويوما قد يعود وبننا الحرية والديموقراطية...من اعطى هذا الكرمنو الحق ان يخاطب مجموعات سكانية بلفظ(اخواننا) بل يمضى قدما فى مشروعه العنصرى ليحدد المساحة التى يمكمن ان يتحرك فيها ذوى الاصول من غرب السودان!! اى عنصرية هذه وبغضاء..بل يرسم شكل التمثيل فى حكومة الولاية ويخصص لهم مناصب محدودة لا تصل لحكم الولاية,,,لا شك انه عهد اللوثة والخطل الفكرى وعطالة الموهبة وبؤس القدرات الذى يتجلى فى ابهى صوره فى هذه المقال البائس والذى يفترض ان يقدم كاتبه للقضاء بتهمة نشر الكراهية بين المواطنين.مثل هذا المقال لا يمكن ان يمر دون ان يجد وقفة من ابناء الولاية بصورة خاصة ان ينتبهوا لمثل هذا البؤس الذى ينثر من اجل تدمير نسيج الولاية ...اذا ارتضى كرمنو الديموقراطية منهجا للحكم لماذا يحدد مساحة الحركة السياسية للغرابة كما يطلقون عليهم ام يريدهم جنقو يملحون الارض وكتكو يقطعون الشجر وعمال للكديب والحصاد فى المواسم هذا ربما الصورة التى ارتسمت فى مخيلة كرمنو ذو السيما الابيض ان هؤلاء الغرابة ما خلقوا الاليكون لنا..النيل الأزرق تعيش أزمة سببها الفاقد السياسى الذى ولده المؤتمر الوطنى من قيادته التى تصترع وتحرق الأخضر واليابس وتكذب وتتحرى الكذب وكل همها الوصول لكرسى سلطة ليلعن ما تبقى من سكان من كل الجهات,النيل الازرق تمثل سودانا مصغرا وهى نعمة الله وهديته التى جعلت اهلها السابقون اللا حقون من مكوك وملوك الفونج والهمج وقبائلها المتنوعة تستوعب كل مكونات الشعب السودانى دون قهر او ظلم..اما ما اورده كرمنو من مغالطات وجهالات تؤكد جهله حتى بتاريخ وجغرافيا السودان فقط لنرى هذا الخطل والجهل اذ يقول فيما يقول ان وزير الشباب والرياضة الأتحادى السابق الحاج ماجد السوار من جنوب دارفور! كذلك احمد هارون يقال.. أى نعم وردت هكذا يقال له اصول فى غرب السودان..اين تكمن الجريمة التى تمنع شخص له اصول تأريخية فى غرب السودان ان يتولى قيادة امر فى السودان بينما ظلت ولاية النيل الازرق تحكم من خارج الولاية ليسي من سكانها ذوى الاصول البعيدة وهذا حق مشروع يكفله الدستور, السؤال الذى يؤرقنى وانا اكتب هذا المقال باسم من يكتب هذا الشخص؟ باسم أى قبيلة او حزب....؟ولنا عودة.