[email protected] إذا أردنا للشجرة أن تنمو على نحو أفضل عمدنا إلى تشذيب اغصانها القديمة ثم لا تلبث أن تكتسي بأخري يانعة تعطي ثمرا أطعم و ظلا ظليلا و تبقى أطول يستنفع بها الناس و الطير و كان الخليل غصنا في الشجرة الطيبة ليس إلا .. ألا فليبكي من ليست لديه جذور فما بقاؤه إلا غداة ضحى ثم كسحابة صيف ينقشع. فلسفة الإنتصار لا تقوم على مقتل فرد كما ليس ضد فوهة البندقية حصانة أما القصاص الرباني فالله أرفع من أن نقرر بإسمه دون أن نقدم حتى إحتمالية نصف ما نقول .. خليل قضى لكن الخشية كل الخشية على من أمهله الله و لم يمهله. عندما قبض على صدام حسين هلل خصومه و رقصوا ثم هللوا أكثر و زادوا إيقاع الرقص عندما شنق لكن مآل كل ذلك كان أن عاشت القوى العظمى أحلك ايامها .. صرفت مالا و استنفدت عدة و عتادا لإخماد الفتنة التي اندلعت .. حتى قالوا by hanging Saddam, we actually did more damage than remedy مشكلة الإنقاذ أنها ثورة لا تقرأ التاريخ و إن فعلت فلا ترجع إلا برؤية غبشاء لا تتعدى مداها أرنبة الأنف .. و صدور بالأحقاد ترجل .. يتبجح الإنقاذييون إذا اقاموا جسرا تعبره الدواب و تستصغر عشرة آلآف من الأنفس البشرية و تلحق بها عبارة (بس) تمييزا يدلل على جهلٍ بالقائل أن من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا .. أيما عامي لا دراية له بالسياسة كان سيلتقط أنفاسه بُعيد مارثون حرب الجنوب و يعيد تقييم الأوضاع سلبا و إيجابا ثم ينطلق نحو الأمام مزودا بخبرات و دروس الأمس القريب لكن ثورة الإنقاذ التي ما انفك بشيرها يقودها من مصيبة إلى أخرى .. أبت نفسه إلا أن يستنير بنار الفتنة و أبى في تعنت لا يشبه نياشينه التي أثقلت كتفيه و صدره إلا أن يوقد نار الحرب و كلما خبت زادها حطبا. كان مقتل خليل استفتاء صادقا لمكانة الرجل و ما كان يؤمله الناس منه .. و في ذات الوقت استفتاء على النفور من الكيزان أكثر .. كان بإمكان الحكومة الإنتفاع بحياة خليل بالإتفاق الجاد معه و ما ذهابه إلى الدوحة إلا رغبة لم تصادف طواعية و مرونة لدى المؤتمر الوطني و حتى لا يكون مصيره كمني أركو مناوي ..آثر النضال على المناصب و الوعود الجوفاء. عندنا في دارفور نحل صغير الحجم يتميز بالعدوانية و الوحشية متى ما أثير نسميه (أب نركا) .. نعمل له ألف حساب و الطريقة الوحيدة لإتقائه هو تركه في حاله .. الآن أثار الكيزان خلية لم يكن الخليل بها إلا نحلة واحدة فجموع تتبعها جموع قد أثيرت .. إنتابت الحكومة نشوة فرح عابرة عندما ترامى لسمعها مقتل خليل لكنها سرعان خلطت فرحها برعب حقيقي ارتسم على محيا مسار وهو يتكلم في مؤتمره الصحفي حتى إن الرجل خلط وزارته التي أوكلت إليه بالإسكان و كان الصوارمي سيفا أثلما من نبتة العشر اللابنة التي لا تصلح لقطع تورتة كان خائر الصوت ذابل العينين تائها بين ما يقول و محاولات يائسة للإمساك برباطة جأشه أمام الصحفيين .. يقول مسار إن قوات خليل اقتادوا معهم ما عدده سبعا و سبعين من شباب و يغالطه الصوارمي دون أن يدري بأن قوات خليل أخذت معها ثلاثا و ثمانين أسيرا ..كلاهما قال إن خليل قد قتل و معه ثلاثين من القادة و أن المعارك لا تزال جارية لكنهما لم يجسرا على ذكر أية خسائر حكومية .. و في مكان غير بعيد ينعق وزر الدفاع عبدالرحيم بأن مكالمة هاتفية رصدت مكان خليل و من ثم قصفته طائرة .. ثم يكشف عن متهددات جمة على السودان تارة ضعف الإقتصاد و اخرى جيش الرب و أخرى الحركة الشعبية قطاع الشمال و أخرى الحركات المسلحة .. يقول كل هذا و عيناه ترتجان ارتجاج الزئبق .. بمقتل خليل فتحت الإنقاذ على نفسها بابا عسيرا قفله .. تجهل ما سيأتيها منه .. و ستعيش في رعب كلما طال صمت او طق صوت. The regime left us no third option, unjust war or bad peace ______________________ خليلو الدود القرقر (الأسد الزأر) خليلو البطل الأغور خليلو الأبدا لورا ما ترتر (رجع بترنح) خليلو السوّاي ما ثرثر خليلو الفي عين عدو ورور ( أشار بسبابته) خليلو ال لشوك الكتر بإيدو بربر (الكتر نبت يتميز بصلابة شوكه و بربر أزال الأشواك خليلو الكلامو واحد ما خرخر خليلو الما شفنا أبيض رجلو الما فرفر خليلو في دربك و الله ما بنفتر