في التنك بشهادة الأطباء وإدارة السجون : ارتفاع في معدلات الجريمة بشرى الفاضل [email protected] أوضحت إدارة السجون للجنة الدفاع والأمن بالمجلس الوطني أن هناك ارتفاعاً في معدل الجريمة بالخرطوم فعدد نزلاء السجون بالخرطوم وحدها (حتى تاريخه) بلغ تسعة آلاف نزيل من جملة 19512هم النزلاء بكل السودان. هناك نزلاء أجانب من دول عديدة غالبيتهم من دولة السودان الجنوبي1182 سجيناً وهؤلاء ربما كانوا سودانيين مائة بالمائة حين حلوا بالسجون. الخرطوم التي تستأثر بمعظم الخدمات تستأثر أيضاً بنصيب الأسد من عدد السجناء ومعدلات الجريمة. وكانت إدارة السجون قد أشارت إلى أن الزيادة في عدد النزلاء في كل السودان مقارنة ب عام 2009م قد بلغت الثلاثة آلاف ونصف الألف تقريباً. عبارة (حتى تاريخه) الواردة بأعلاه هنا في هذا المقال ضرورية لأن إدارة السجون تقول: يدخل يومياً للسجون ما بين 500 إلى 550 نزيلاً أما الإفراج اليومي فيتراوح ما بين 400 و450 سجينا وهكذا فيبدو أن السجون تستقبل زيادة راتبة قدرها مائة سجين يومياً وانتقد عدد من النزلاء بعض القوانين خاصة ما يتعلق بحبس المسنين في قضايا النفقة، وأشاروا لوجود مسن في التسعين من عمره بسبب قضية نفقة وآخرين ما بين السبعين والثمانين ومن جانبها كشفت جمعية الطب النفسي السودانية بإيرلندا وبريطانيا، عن ضعف خدمات الصحة النفسية بالسودان، وعدم وجود منهج واضح على الرغم من تكدس خدمات الصحة النفسية في ولاية الخرطوم(90%) وأشار رئيس الجمعية إلى ارتفاع حالات الانتحار والقتل بالرغم من عدم وجود إحصائيات . يدرك السودانيون جميعاً حالياً أن جرائم القتل والخطف في ازدياد ومن المثير للاهتمام أن جرائم القتل صارت تتم لأسباب واهية تستدعي تدخل الطب النفسي الاجتماعي فكم من مرة سمعنا عن أحدهم يقتل صديقه أو زميله بسبب جنيه وقد تكرر ذلك الحادث في هذين اليومين . نعم حدثت خلخلة في مجتمعنا السوداني تستدعي وقفة جدية السودانيين في كافة المرافق ذات الشأن. نحن نتحدث عن إنسان السودان بعيداً عن السياسة. لكن يظهر أنه لابد من صنعاء السياسة وإن طال السفر!