اعلنت الادارة العامة للسجون عن رفع توصية للرئيس عمر البشير لاتخاذ قرار بشأن 1.182 نزيلا من دولة جنوب السودان و512 نزيلا اثيوبيا فضلا عن نزلاء من دول اخرى، وكشفت عن اتصالات مع رئيس القضاء لانشاء دوائر استئنافية مستعجلة لمعالجة قضية الانتظار في السجون التي تمثل 47% من سعة السجون بولاية الخرطوم، بينما التزم رئيس لجنة الدفاع والامن بالبرلمان محمد مركزو كوكو برفع توصية لرئيس القضاء لزيارة السجون استجابة لشكاوى من النزلاء. وابدت ادارة السجون انزعاجا لافتا من النزلاء الاجانب من دول جنوب السودان، اثيوبيا مصر، السنغال، الفلبين، كينيا، تشاد، سراليون، الكميرون والصومال، وبررت قلقها باختلاف طبائعهم واصابة بعضم بمرض الايدز واكدت ادارة السجون في تنوير للجنة الدفاع والامن بالبرلمان التي زارت سجن الهدى امس ارتفاع معدل الجريمة بالخرطوم، وقالت ان عدد النزلاء في الخرطوم وصل حتى تاريخ امس لتسعة الاف نزيل من جملة 19.512 نزيلا في كل السودان منهم 1.200 من النساء و182 طفلا، بينما كان عدد النزلاء في العام 2009 لا يتجاوز 16 الف نزيل. وقالت ادارة السجون ان معدل الدخول اليومي للسجون ما بين 500 الي 550 شخصا والافراج اليومي بين 400 الي 450. ، ووصفت مشاكل الصرف الصحي بالمخيفة لاسيما في السجون القديمة وكشفت عن خطة مرحلية اسعافية استثنائية ناقشها قطاع الحكم والادارة بمجلس الوزراء لتأهيل السجون. واستعرضت الادارة امام اللجنة البرلمانية تفاصيل احداث سجن شالا الاخيرة بشمال دارفور واكدت تعاون القوات المسلحة بشأن تلك الاحداث عبر توفير طائرة خاصة لنقل خمسة من المحكومين بالاعدام للخرطوم بحراسة مشددة، وذكرت ان عدد محكومي الاعدام 46 محكوما واعتبرت ادارة السجون ما جرى بسجن شالا «حربا كادت تتحول لكارثة» موضحة ان السجن تم تدميره بالكامل. من جانبهم، انتقد عدد من النزلاء بعض القوانين خاصة ما يتعلق بحبس المسنين في قضايا النفقة، واشاروا لوجود مسن في التسعين من عمره بسبب قضية نفقة واخرين ما بين السبعين والثمانين لا سيما وان الاعفاء من عقوبة السجن لا تشمل الحق الخاص .