تأمُلات دابينا الزاد بلاوينا كمال الهِدي [email protected] كأنها ناقصة ليها بلاوي وتصدير فضائح! يعني ما كفتكم الشحدة بي اسمنا من العرب والعُجم! ولا ما سمعتوا بمهازل الدوحة التي اجتذبت اهتمام حتى من ليس لهم أدنى حد من الاهتمام بالشأن الرياضي! عشان تجوا كمان تفكوا الفريق الدابي يتم الناقصة في سوريا! معقول بس يا ناس فريق وخبير عسكري مخضرم يرسلوه لمراقبة عمايل حكومة تقتل شعبها وتعتقله وتنتهك حرماته على مدار الساعة يقول \" وجدنا الحالة تعبانة فعلاً لكن ليس هناك خطورة\" !! تعبان انت يا خي. لغة شنو دي زاتا بالله عليك! بعدين الخطورة دي كيف حسب فهمك ليها يا سعادة الفريق! بس عشان نكون عارفين ونفهم حاجة. ناس بتموت في كل ساعة، بل كل لحظة.. دبابات في وسط المدن.. انتهاكات.. اغتصاب.. تعذيب.. تجويع.. حصار.. وبعد ده كله الحالة تعبانة بس لكن ما في خطورة تذكر؟! يا دابي الهناء ما بهدلتنا وبشتنتنا وزدت ضحك الناس علينا! من يوم سمعت بأن رئيس بعثة المراقبين سوداني وقبل الإعلان عن اسمه وهويته قلت أكيد الحكومة السورية رفضت أكثر من مرشح لرئاسة البعثة، ولم توافق إلا على هذا السوداني لشيء في نفس يعقوب. لكن وبالرغم من كده توقعنا أن يخليها رئيس المراقبين حلوة شوية. ما معقول من اولا كده يقول للناس ما في حاجة تخوف في سوريا! طيب وكت مافي حاجة بتخوف جامعة السجم دي رسلتكم هناك لي شنو يعني؟ عشان تشتغلوا تجارة شنطة مثلاً؟ ولا عشان تلهطوا النابلسية وتزوروا المواقع السياحية! يا خي بي خبرتك الطويلة دي كان تقول أي كلام معقول، إلا ما في خطورة دي! أنا ما عارف الواحد بشتغل ليهو عشرين ولا ثلاثين سنة في مجال ما ويطلع منه ملوص بالطريقة دي كيف! عرفناك يا دابينا انك عاوز تتعاون مع الحكومة السورية.. ومفهوم أنو كل همك أن يرضوا عنك.. لكن لابد من اختيار الطريقة المناسبة على الأقل! طبعاً ما حا نطلب منك وبعثتك أن تكونوا حياديين ونزيهين في أداء المهمة لأنو دي أمور ما بوصوا عليها، لكن بس بنقول ليك ما كان تعملا ظاهرة كده! أها الليلة رئيس البرلمان العربي بشتن بي بعثتكم عديل كده يا الدابي! قال أن على الجامعة أن تعيد هذه البعثة فوراً لأنها لا تفعل أكثر من تغطية جرائم النظام السوري! عاجبكم كده! شايفين يا ناس الهنا النحن فيهو ده! ما أصلو نحن ناس جود وكرم وشهامة ومروءة وكل الحاجات السمحة الجميلة عشان كده دائماً بنتكرم على الآخرين ومابنتوقف معاهم في أي حاجة ولا بنغلط على زول. لمن نمشي الدوحة بنتغلب ما لي ضعف مننا، لكنه تواضع الكبار وعشان ندي الصغار من أخوتنا العرب فرصة للظهور! نرسل دابينا لي سوريا يقوم طوالي يعبر عن احترامو الشديد للحكومة هناك، مش طاعة ولي الأمر واجب ديني وأخلاقي!! وتعرف يا الدابي بعض أخوتنا العرب الذين نعيش وسطهم هنا ما كانوا فاهمين الكثير عن مشاكل دارفور والنيل ( الأبيض) و ( شمال كردفان) – ما بين الأقواس ما مني يا جماعة الخير، لكن ده كلام مساعد رئيس الجمهورية ونحن طبعاً ما حا نعرف أحسن من الحكومة – أخوانا العرب ديل يا الدابي كانوا فاهمين أن مشاكل السودان دي كلها سببها الأجنبي وأن حكومتنا لا يمكن أن تغلط مع مواطنيها، لكن بعد عمايل بعثتكم المهببة في سوريا الجماعة ديل فتحوا على أشياء كثيرة ما جات على بالهم قبل كده! شفت المصيبة دي كيف وعرفت ليه بنقول انك زدت بلاوينا يا دابينا؟!