[email protected] من اهم الاحداث التى مرت على السودان نبأ استشهاد دكتور خليل ابراهيم . كان حدثا مروعا له صدى داخل و خارج السودان . خليل قد يتفق معه البعض و قد يختلف البعض الاخر ,و برغم ذلك يظل الرجل بطلا قوميا مات و فى يده بندقية و قضية . رغم ايمانى التام بعدم رفع السلاح الذى يؤدى لمزيد من الاحتراب و القتل و التهجير الا انى ارى ان للرجل الحق فى حمله للسلاح .لان قضية دافور و منذ الاستقلال لم تجد من كل الحكومات عسكرية كانت ام مدنية الاهتمام الكافى بل مزيدا من التهميش و عدم التنمية المتوزانة لذلك احترم كل من يطالب بحقه بالطريقة التى يراها . مات الشهيد خليل ميتة الابطال كان الشهيد و الكل يعلم ذلك رجلاشجاعا مقداما و فارسا ميدانيا لا يشق له غبار ,كان دائما متقدما صفوف قواته و الدليل على ذلك محاولة دخول مدينة امدرمان او ما عرف بالزراع الطويل. الكل نعى د/خليل الاحزاب السياسية و الحركات المسلحة و منظمات المجتمع المدنى عجبت جدا من نعى الامام الهزيل الذى لا ياتى إلا من متأمر هزيل مثله و الاعجب من ذلك اشادته بدور القوات المسلحة كانما يبارك عميلة الاغتيال و رغم ذلك نعاه شباب حزب الامة و اصدروا بيانات قوية بهذا الخصوص التحية لهم. الى اين يريد ان يصل بنا هذا الامام و الى متى مواصلة التأمر على الشعب السودانى .ماهى حقيقة مواقفه الضبابية، لماذا كل هذا التوتر فى العلاقات مع قوى الهامش و مثال لذلك عند محاولة العدل و المساواة دخول امدرمان اصدر الامام ذلك التصريح الخطير و هو إنزال اشد العقوبات على اسرى العدل و المساواة و نسى الامام محاولته البائسة ابان حكم الدكتاتور النميرى و احداث 76 اهو حلال عليه و حرام على الاخرين؟ هل كل ذلك لان الامام اصبح يعى تماما انه لن يكون البديل و لن يكون له وجود فى تلك المناطق المهمشة ؟ و هل نسى الامام بان ابناء تلك المناطق هم من اتو به رئيسا للوزراء بعد انتفاضة ابريل ؟.فليعى الصادق تماما ان تلك المناطق افرزت قيادات شابة جديدة تمردوا على المؤسسة الحزيبة التقليدية و القبيلة و الانتماء الطائفى و اصبحوا اكثر قومية .لان تلك الاحزاب و على راسها حزب الامام لا تولى قضايا القوميات و الاقليات الاهتمام الكافى .بل بالعكس ترى تلك التنظميات و الحركات الاقلمية خصما على الرصيد التقليدى لهذه الاحزاب .لذلك لا ارى عجبا ان يتطاول الامام ويندد بتحالف كاودا و الجبهة الثورية و ينادى بالجهاد المدنى الذى لا نفهم معناه حتى الان.و يزيد فى التطاول و يوجه انتقادات عنيفة لقوى الاجماع الوطنى و يصفها بعدم المصداقية اى مصداقية تتحدث عنها سيدى و انت لا تملكها ، كيف و ابناءك جزء من النظام ،احدهم بالقوات المسلحة التى تقتل الابرياء فى النيل الازرق و جبال النوبة و الانقسنا و جنوب كردفان و الاخر فى جهاز امن الدولة القذر الذى قتل و عذب خيرة رجالنا و اغتصب اولادنا و بناتنا الاماجد.اى مصداقية تتحدث عنها سيدى. بالرجوع الى مقتل الشهيد د/خليل شئت ام ابيت فهو مات ميتة الابطال وسط جنوده و اصبح رمزا قوميا رغم اختلافنا معه لاننا نؤمن بأن العمل المسلح وحده ليس الحل و لن يكون البديل نحن نؤمن بالعمل المدنى السلمى وسط الجماهير.و بما اننا نواجه نظام شمولى شرس فلابد من ان تكون الانتفاضىة الشعبية محمية بالسلاح الذى اصبح الان فى ايدى حركات الهامش . لذلك يجب على الحركات المسلحة متمثلة فى الجبهة الثورية التنسيق مع القوى الوطنية الاخرى عندما يحدث التغيير بتسليم سلاحها و الاندماج فى جيش قومى غير مودلج او مقبلن و اعادة هيكلة الدولة السودانية على اسس المواطنة و العدالة الاجتماعية و المساواة عبر دستور دائم يتفق على وضعه كل القوى السياسية دونما استثناء . اخيرا سيدى الامام بعد تهتدون و تفلحون لماذا تسقطون و تتورطون.