يا الظافر حلايب تمصرت- ولكن !! عبدالماجد مردس أحمد [email protected] إطلعت في صحيفة التيار العدد رقم827بتاريخ 5/ديسمبر/2011وفي عمود تراسيم لعبدالباقي الظافر وتحت عنوان حلايب للبيع !!، وبما إنني عائد لتو من الحدود المصرية السودانية وددت أن أتتطرق على ماشهدته وتقصيته عن حلايب ،ومايدور داخل المثلث المحتل ، في أواخر شهر نوفمبر أي قبل أسبوع كنت في مهمة رسمية لولاية البحر الأحمر ،وطبيعة العمل تتطلب التحرك في جميع التجمعات السكانية الثابتة والرحل ، وكان من حسن حظي العمل في محلية حلايب و جبيت المعادن (إدارية محمد قول ) والتى زرتها وزارها وجدانياً أبناء جيلي ومن الأجيال السابقة مع الرحلات الجغرافية التى تسوحنا بها كل أقاليم السودان المختلفة مع تلك الكوكبة النيره من معلمي بخت الرضا وإسلوبهم السلس الذي جعل زميلي (أبوسككين ) يآتي بشنطة الحديد المعروفة في زماننا عندما طلب منا معلم مادة الجغرافيا بشئ من المرح تجهيز الشنطة لأننا سوف نسافريوم السبت للجفيل ذات الهشاب الناضر الجميل (شوفتوا كيف كان المنهج والمعلم !! آه يا بنتى نهاد لو الآه تفيد مجروح !!) وحلايب كما ذكرت (ود كوستي) هي إسم يتداوله الساسة في الخرطوم وأجهزة الإعلام فقط لاوجود له على الأرض السودانية والموجود فقط إدارية أوسيف وهو ميناء بري يفتقر لأبسط المقومات رغم الساحل البكر والموقع الممتاز ومحاولات التنمية من والي البحر الأحمر الرجل الأمة محمد طاهر إيلا (الأبيض) بلغة البجا ولي عودة لكتابة عنه بعين المحايد والمقييم إنشاء الله قريباً لفكره وعلوا كعبة في التحطيط الإستراتيجي !! وحلايب المقصوده ضرب حولها الإحتلال المصري سلكاً شائك من الساحل حتى الحدود المصرية المعترف بها وأقاموا عليها بوابة كبيره لايستطيع دخولها مواطن عادي أهله في الجزء المحتل إلا عبر التهريب بواسطة الجمال في رحلة تكلف هؤلاء البسطاء رغم الفاقة 135 جنية ذهاباً فقط ناهيك من شخصيات الدستورية التى لاتدخلها إلا بإذن،ولا أوبالغ إذا شبهت معاناة سكانها بسكان قطاع غزه وعندما إقتربت من البوابة كان هنالك حراس من قبل المحتلين يلعبون الكره وعندما شاهدوني أقترب من البوابه تركوا اللعب وهرعوا نحوا مدجيين بالسلاح ربما يطلقون علي النار إذا تعديت النقطة الفاصلة وقدمت لي الدعوه لشرب شاي وأنا واقف في الأرض السودانية ويدي في الجزء المحتل يعني بلغة أهلنا في بحر أبيض عزومة مراكبية ! وبرضوا تقولوا لنا (الحقوق الأربعة ) ، أيها الساسة أتريدون أن تسوسونا كقطعان البهائم ترعوا بنا حيثما شئتم في بيئة غير بيئتنا ونبات لانستسيق طعمة ،فلا للقنوع والمزلة أخرجوا أشباه رأفت الهجان من أجهزتنا التشريعية والتنفيذية فوراً , وقدحكي لي مرافقي أدروب عن إمام المسجد الملتحي والذي يأمهم في صلاواتهم كإمام راتب وجد يوم الإحتلال وهو بكامل بذته العسكرية وبرضوا تقولوا ---؟؟ وكان من ضمن المهام التى يتطلبها عملي الإلتقاء بقادة المجتمع المحلي لأهميتهم في تحريك وتفاعل المتجمع لتحقيق الهدف المنشود ، وكنت محظوظاً جداً بلقاء الرجل الرقم في المنطقة محمد هدل عمدة البشاريين ، والذي كان له القدح المعلى في إنجاز مهمتى بنسبة 100% وبعدها تتطرقنا لمنطقة حلايب ومعناة أهله وقبيلته في المنطقة المحتله وفي الجزء الباقي من حلايب داخل الحدود السودانية وتمسكهم بالهوية السودانية رغم المعانه وظلم المركز ، ومايقدمة الإحتلال لأهله في الجزء المحتل من خدمات وبنيات تحتية ومواد تموينية من أجل التمصيرولكن التي قصتها في العنوان قصدت بها تمسك أهلنا في الساحل بالهوية السودانية رغم الحاجة والإقراء ، رحم الله السفير التني عندما ضرب الطاولة أمام فرعون زمانه عبدالناصر مع التهديد بإجتياح مصر إذ لم تنسحب القوات المصرية من حلايب ! وقد كان له ما أراد وقال له عبدالناصر (أنت مجنون) يذهب الرجال وتبقى المواقف والمرجلا عبر حقب التاريخ إلى يوم الدين ولكن وجود أزلام لمصر داخل أجهزتنا التنفيذية والتشرعية عبر الحقب المختلفة والإهمال المتعمد تجاه التنمية في هذه المنطقة ساعد وهيئ الجو لإعادة الإحتلال والإستيطان المصري ،والمعاشر للمصريين يعرف مدى إنتهازيتهم وحب النفس والأناء ولقد علق مرافقي بأن حلايب أحتل لسوء الإداره من قبل المركز طيلة فترة الحكم الوطني فلماذاهذا السكوت الرسمي والقنوع واللامبالاه من المركز نحو تنمية الحدود ، إلا من دور تقوم به الولاية رغم شح الإمكانيات لحراسة تلك البوابة الهامة ، ويجب أن تعطى منطقة الساحل الشرقي أولوية قصوي للتنمية من جميع الوزارات والأجهزه الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ونعتبرها zero land) ) لتنطق منها عجلة التنمية والإنتاج ، فهي تستحق نفرة جاده للحفاظ على المتبقي فهل يعقل أخوتي أن تعامل مع المحتلين بهذه الأريحية والكرم رغم الخساسة والحاجة التي حلت بنا وسوء إدارتنا لبلدنا ومواردنا ، ولو كان لنا تفكير إسترايجي لإتجهنا جنوباً وتعاونا مع أخوتنا الذين هم في حاجة لنا وأحق بهذا الكرم الحاتمي ، وحينما يشد عودنا ندوس على الذنب ليتحرك الرأس حيث ماشئنا فلا تعاون ولاحقوق ولا إستثمار وأرضنا محتلة والمعاملة بالمثل لدخول لأرضنا ، وكفانا ضحك على الذقون فهذا صوت الغالبية الصامته من أبناء وطن سلبت إرادته اللهم هل بلغت فأشهد ولانامت أعين الجبناء.