نمريات لشيء في نفس يعقوب... إخلاص نمر [email protected] ٭ لم اجد عذرا او مبررا واحدا يجعله يعدد قرى ومدن الولاية التي شملتها ما اسماه التنمية والاخرى التي تنتظر دورها في ذات الفعل ويسقط عمدا مدينة (الكوة) لأكثر من مرة وذلك في خطابه الرسمي امام رئيس الجمهورية في الثالث من يناير الحالي... الاستاذ الشنبلي والي ولاية النيل الابيض اعتلى منصة الاحتفال وبدأ في سرد ما تم فعله في كوستي وربك والدويم والقطينة و (الوعود) في مقبل الايام لمدن اخرى صغيرة وكبيرة ولم يذكر من بينها الكوة..! ٭ وعلى ذات الطريقة التي اتقنها الشنبلي في تعمده تجاهل المدينة تجاهل فرع المؤتمر الوطني بالمدينة والذي ابدى تذمرا وسخطا لعدم وصول كروت الدعوة والاعلام او حتى (كشكرة) بأن مكانهم (محفوظ) في برنامج استقبال الرئيس، الامر الذي جعل بعضهم يصبغ على القائمين بأمر توزيع (كروت الدعوة) والاتصالات الهاتفية نظرية (التآمر) على المدينة ومواطنيها جملة وتفصيلا.. ٭ جاء خطاب الوالي (هزيلا جدا) مثل ما اسماه (انجازا) في الولاية التي يتجه مواطنها لحاضرة ولايته ويعود صفر اليدين اذ ان الولاية اصبحت (الرائدة) في مجال الاستماع وعدم التنفيذ وليس ادل من الاهمال الذي يعاني منه مستشفى الكوة التي - تخطاها خطاب الوالي - والذي لم يجد من الوالي ما يرفع عنه الخراب الذي اجاد البوم النعيق فيه بعد ان بلغت الوالي كل مشكلات المستشفى الحيوي وظل رغم ذلك حبرا على ورق يقرأ سطوره معتمد القطينة لأهلي في مدينة الكوة مؤمنا ان مشفاهم وصحتهم في (أيد أمينة)...! ٭ فمشروعات الوالي التي حسبها انجازا ووزعها على الصحف اعلانا مدفوع الاجر تركزت جميعها في دائرة واحدة فقط مما يعني ان الوالي لا ينظر ابعد من تحت قدميه ويعني كذلك «اختزال» تنمية الولاية بأكملها في مشروع واحد في مكان «واحد» في زمن «محدد» لأناس «محددين»..! ٭ انطلق خطاب الرئيس من الولاية مؤكدا على الشريعة الاسلامية التي ستكون مصدر التشريع للدستور القادم ثم عرّج على ذكر ما يشغل «بال» الحكومة هذه الايام من اشتباك تجري قوائمه بين الجنوب والشمال. ٭ لم يكن الخطاب (مرنا) في حاضرة الولاية فَوْصَفْ عقار بأنه «تور لا يفهم» رغم مآثر الانقاذ من «سيارة وبيرق ومركز».. يجعل من خطاب الحكومة مجافاة الميزان الدقيق للكلمات التي يجب ان تصل لأذن المواطن فيرتقي ب «اللفظ» عنده وفي المجتمع فاتجاه الحكومة لامعان الوصف غير «المحمود» يدخل في باب «العنف اللفظي» الذي يؤجج النيران والتي مازالت «تأكل بشراهة» من مجتمعنا السوداني ويكفي «اللُجه» التي نغرق فيها الآن والتي طوت مسافات الانتقال والتمدد ودفعت الى تعميق «السن بالسن والعين بالعين والبادي اظلم».. ٭ الالتزام بخطاب «آمن» على الآذان و «سالم» من الاذى و«مبرّأ» من العيوب هو ما يجب ان يتسم به خطاب الدولة التي تنوي في مقبل أيامها تطبيق الشريعة الاسلامية التي تقول: «ولا تننابذوا بالألقاب).. ٭٭ همسة:- لولاك ما كنت أعبر تلك الصحارى... ولا أجيد السباحة عكس التيار... فليلي أظلم... ونهاري لملم ... عذابات السنين في قلبي .. وداري ...