أضان الحكومة ( طرشاء ) كمال كرار في نكتة بايخة عن أن فلانة قالت ل ( علانة ) ذات السمع الثقيل " إنت ماشة السوق ؟ فقالت لها لا أنا ماشة السوق ، وكانت فلانة أيضاً تعاني من ذات العلة فردت عليها " أنا كنت قايلاك ماشة السوق " . والنكتة تشير لعدم الفهم أو ما شابه . ومناسبة النكتة أن غالبية سكان دارفور بمن فيهم صديقتي نور طالبوا بتوحيد ولايات دارفور الثلاث في إقليم واحد فردت الحكومة عليهم بزيادة الولايات من 3 إلي 5 . وطبعاً حيزداد الصرف الإداري بزيادة الولاة والوزراء الجدد ، وسيزداد الدعم المركزي من الخزينة العامة التي تشكو قلة الفئران في بنك السودان . ولأن الحكومة ما عندها قروش حتقول لناس دارفور ومن ضمنهم السيسي " أكلوا ناركم " ومعناها زيدوا الضرائب علي الدوانكي والدكاكين والمحاصيل ومن ضمنها " التمباك واللالوب والتبلدي " وكل ما ينبت من قش في دارفور . وعليه سيستوطن الفقر في دارفور إلي أن يأتي الربيع العربي أو الشتاء الأفريقي . وبعد إنفصال الجنوب قالت حكومته " أنها ستدفع 32 سنت مقابل عبور كل برميل " فسمعتها حكومة الخرطوم 32 دولاراً وبنت عليها الميزانية وحلمت أحلام زلوط ، ولما تيقنت من الخبر اليقين " جاها اكتئاب " والموية بقت " رهاب " . وقال مزارعو الجزيرة " العطش كتل المحاصيل " فتولت عليهم الرد شركة واحد من السدنة بإغلاق الترعة بالجركانات و " الشوالات " علي طريقة " الما عاجبو يحلق حاجبو “. ونادي طلاب جامعة الخرطوم بإقالة المدير علي خلفية الأحداث الأخيرة ، فرد عليهم السدنة بإغلاق الجامعة إلي أجل غير مسمي ، كما طالب المناصير بالتوطين حول البحيرة ، فردت عليهم الحكومة( الطرشاء) بالتوأمة مع إمارة الفجيرة . وكلما قال الناس مطلباً للحكومة ، فعلت الحكومة عكس ذلك ، لو قالت نهي الزعلانة " أوقفوا الغلاء " قال التنابلة " سنوسّع المظلة الضريبية " ، ولو شكا العمال من قلة الأجور " رفدتهم " الخصخصة . علي كل وزير من ال 66 أن يخضع لذات الكشف الطبي ، حتي لا يقول الناس دايرين موية فيسمعها أحدهم " شعيرية للفششوية " فيشحن القندرانات واللواري والباقي معروف . لا تسمع الحكومات الشمولية مطالب الناس ، إلا إذا علت هتافاتهم في الميادين والشوارع فتصدر القرارات بتخفيض كيلو اللحمة ورطل السكر ورغيف العيش فيرد الناس " القصة ما قصة رغيف " . الميدان