[email protected] (1) كانت الولاياتالمتحده هى بؤرة العنصريه مابين أبيض يستمتع بكل شىء،وأسود يعيش فى جزيره معزوله من الفقر حوله رخاء،كل حقوقه مهضومه من حقوق سياسيه واقتصاديه واجتماعيه،يمكن رهنه مثله مثل أى سلعه مقابل قرض من البنك لسيده الأبيض...ممنوع عليه دخول أندية البيض متساويا مع الكلاب التى كانت أيضا دخولها وارتيادها لمثل هذه الأماكن ممنوعا،بيافطه كتب عليها (ممنوع دخول الكلاب والسود)،لا يحق لهم التصويت كحق سياسى لمن يمثلهم،لايتساوون فى أجورهم ومستحقاتهم مع البيض،واذا احتج أحدهم على مثل هذه الأوضاع والتى نادرا ماتحدث(أى الاحتجاج)كان يتم تحفيزهم بزيادة الحساء فى وجباتهم. الى أن برز من أوساطهم من حمل همومهم ،وقاد مطالبهم،واعتمد طريق السلم والحجه والاقناع والمنطق فى الوصول الى ذلك. (2) القى خطابه الشهير فى واشنطن فى28أغسطس 1968م والذى بعنوان(لدى حلم)يقول فيه(هناك شىءيجب أن أقولهلأبناء شعبى الذين يقفون على عتبه ساخنه توصلهم الى قصر العداله..فى خضم ممارستناللحصول على مكاننا الشرعى ،يجب أن لا نرتكب أفعالا غير شرعيه!!دعونا لا نبحثعما يطفىء ظمأنا للحريه بالشرب من كأس المراره والكراهيه...يجب علينا دوما أن نقود كفاحنا الى مستوى عال من الكرامه وضبط النفس!!يجب أن لا نسمح لاحتجاجنا أن ينحط الى درجة العنف الجسدى). (3) وبالفعل تحقق حلمه وكان رائدا للاعنف وقائدا للحقوق المدنيه التى تمتع بها السود فيما بعد،وأكد بذلك أن من أراد الوصول الى حق ضائع عليه أن يسلك طريق السلم الذى هو أقوى طريق لنيل الحقوق ،وأسرعها للتغيير، أما الحرب فهى مضيعه للوقت والجهد ،والطريق الى جلب الخراب والكراهيه ولا يستفيد منها الا أباطرتها بعيدا عن الشعب الذى يعانى ويلاتها ،نزوحا وقتلا وعنفا ولجوء. (4) استخدمت حكومة الانقاذ السلاح كخيار للوصول الى السلطه ،فى اهانه للشعب السودانى الذى قام بانتفاضه وكان خياره الحكم الديمقراطى الذى ارتضاه. وكان أس البلاء والخراب استخدام العنف كوسيله للحصول على السلطه من غير رضاء الشعب وعدم احترام خياره. (5) تم استخدام السلاح كوسيله لنيل الحقوق،من قبل الحركه الشعبيه وفرضت نفسها وانفصلت بالاقليم كنيجه حتميه لاستخدام العنف الذى لا يولد خيراولايراعى مصالح شعب....وفى دارفور توالدت الحركات المسلحه وأصبح الاقليم كله يغلى لأن العنف والعنف المضاد هوسيد الموقف وأصبح أكبر خاسر فيها هو انسانها والرابح الوحيد هم قادة هذه الحركات ،الذين يحلون مشاكلهم الشخصيه على حساب شعوبهم بالتوظيف والاستوزار التى لا تحل مشاكل شعوبهم. (6) فالثوره القادمه فى السودان ستكون ثوره على كل هذه المثالب،ثوره تتخذ طريق السلم والعدل والمنطق ،ثوره تعبر عن الشعب السودانى ووسطيته ،ثوره بعيده عن العنف،وقد بدأت ملامحها تظهر ، فى مطاهرات الطلاب السلميه فى كل أنحاء السودان،فى اعتصام المناصير،وفى خطاب الجبهه الديمقراطيه العريضه وخطابها الذى ينادى بالسلميه وبالدوله المدنيه والديمقراطيه واقامة حكم العداله والقانون.