أين نحن مما يحدث فى مصر؟ قرشى شيخ ادريس [email protected] فى مصر قامت ثوره لتغيير واقع المصريين السياسى والاجتماعى والاقتصادى ،الى واقع أفضل يتساوى الجميع أمام القانون. وهناك حراك جادلأحداث هذا الواقع الأفضل،فتجد المفكرين والقانونيين والدستورين والمثقفين والصحفيين وأساتذة الجامعات. تجدهم مهمومين بهذهاالأحداث المتلاحقه،بالتحليل والتدبير والتفكير فى مآلات الأموروفك الشفرات القانونيه والسياسيه. وكل هذا التدافع الذى يحدث يحدث بقدر كبير من الديمقراطيه والسلميه والوعى ،وأصبح الشعب المصرى سيد نفسه ومالك أمره. وأصبحت كل التيارات والاتجاهات تتنافس لتخطب وده،وتجذب كتلها الانتخابيه لتوصلها الى قصر الرئاسه بعد أن كان الكرباج. يلهب ظهورهم ولآلاف السنين. أما الشعب فيراقب كل ذلك بوعى وادراك ،حفاظاعلى الثوره وعدم الرجوع بها الى المربع الأول،فالمظاهرات السلميه تعم مصر. مطالبه بأشياءمحدده،يراها الكثيرين أنها ردود أفعال لبعض الممارسات التى تندرج تحت بند حداثة التجربه على شعب مصر. وكل هذا الحراك وكل ردود الافعال تتم فى اطار السلميه وممارسة حق التظاهر المكفول للكل. هذا حال مصر والذى بالتأكيد سيكون له التأثير والانعكاس على حال مايجاورها من دول ومجتمعات خاصه المجتمع السودانى. بالرغم من أننا سابقين ديقراطيالكل من جاوروناالا أن هناك رده ديمقراطيه حدثت للمجتمع السودانى لابد من دراستها. واستخلاص نتائج تؤدى الى استعادةهذه الآليات والتى عبرهايستعيد الشعب كرامته وحريته. السؤال الذى يطرح نفسه الآن هل ماتفعله المعارضه بكل اشكالها وأنواعها ومايفعله المثقفين والمفكرين وأصحاب الرأى. هل ما يفعله كل هؤلاء يؤدى الى حراك ونتيجه ديمقراطيه نتنتهى الى حكم مدنى أساسه القانون والحق والعدل؟ نتفق جميعا أن هناك أغلبيه من الشعب السودانى خارج معادلة الحراك والمشاركه،ويأخذ موقع المتفرج على الأحداث. مايمكن تسميته بالأغلبيه الصامته التى ستحدث التغيير. لجذب هذه الاغلبيه الى دائرة الفعل ،لابد من تغيير الكثير من السلوكيات فالكثير من الذين يعتبرون أنفسهم نخبه وقاده. هم السبب الرئيسى فى نفور الأغلبيه الصامته من القيام بدورها فى الفعل والتغيير . هل يعقل أن تتخذ المعارضه المسلحه المدنيين من أطفال ونساء رهائن لتمرير أجندتها السياسيه مهما كانت نبل هذه الاجندات. هل يعقل أن تعطل المدارس والمستشفيات وكل ماهو مدنى وترسل هؤلاء الى معسكرات اللجوء والنزوح وتجعل القرى والمدن . تجعلها مسرحا لعملياتها لجذب انتباه المجتمع الدوالى لتحقيق أهداف ربما تكون نبيله بوسائل بعيده عن الثوره وروحها. فالثوره الحقيقيه هى الثوره السلميه التى لاتقتل طفلا ولا تشرد امرأه ،الثوره الحقيقيه هى التى تبنى لا التى تهدم وتدمر. الثوره الحقيقيه هى الثوره المنتجه التى لاتطرد المنتجين وتجعل ديارهم مسارح لعملياتها لتتركهم للعوز والفقر والجوع. وعلى مثقفينا وكتابنا مراعاة الوطن وحقه فى ما يكتبون، هل يعقل أن يكتب بروفسير وأستاذ جامعى عن قبائل محدده ويحملها. كل مصائب السودان وكل الأوزار التى حدثت والله سبانه وتعالى يقول(لاتزر وازرة وزر أخرى)فبدلا من توعية الناس وتقوية أواصرهم. نسعى الى نشر الفتنه والكراهيه بين أبناء الوطن الواحد،بالعزف على مثل هذه الأوتار وممن من أستاذ جامعى من المفترض أن . أن يقود التنوير . حقيقه اذالم نعدل من خطابنا ونتأدب مع بعضنا البعض وابتعدنا عن الاقصاء ووضعنا السلاح الذى يهدم ويدمر واتفقنا على ثوره سلميه بوسائل نظيفه تؤدى الى نتائج وأهداف نبيله فاذا اتفقنا على ذلك عندها سنجذب الكتله الصامته والتى بدونهالايحدث التغيير وان حاربنا سنين عددا أو ملأنا وسودنا كل الصفحات عنصريه .