زمان مثل هذا فاتورة المعارك الشخصية الصادق الشريف ما الذي يحدث في وزارة المالية؟؟. كيف يدير السيد علي محمود حسب الرسول أموال البلاد؟؟. المُتصوَّر.. أنّ الرجل يلتزم التزاماً قاطعاً ببنود الصرف التي توضع أمام المجلس الوطني في شكل موازنة رقمية دقيقة.. لا يحيد عنها مثقال جنيهٍ واحدٍ. لكن.. الدكتور عبد الحميد موسى كاشا قال إنّه لن يتولى الإدارة السياسية والتنفيذية بولاية جنوب دارفور.. ولا شرق دارفور.. ولا أيِّة ولاية.. مالم تتم تنحية عبد الرسول من وزارة المالية. حسناً.. هنالك مشكلة ما.. في وزارة المالية.. بدأت تطلُّ رويداً رويداً. بحسب وكالة وشم (وكالة الشائعات المحلية) فإنّ الرجل يعطِّل الأموال المخصصة لولاية جنوب دارفور.. ولا يستجيب للزيارات المكوكية للوالي ووزير ماليته إلى المركز.. وهي ليست أموال تبرعات ولا هبات.. هي حقوق أقرتها لهم الموازنة العامة.. ويدخل الوالي في حرجٍ مع موظفيه الذين ينتظرون المرتبات آخر كلّ شهر.. ومع ناخبيه الذين ينتظرون الوعود بمشروعات التنمية. الرجلان من دارفور.. ويتوقع أن يكون بينهما تنافس (نعم.. لنقل تنافساً عوضاً عن كلماتٍ أخرى).. فهل يصبح هذا التنافس سبباً كافياً يدفع بوزير المالية لحجب أموال جنوب دارفور المخصصة لها في الميزانية والتي أجازها المجلس الوطني وصادق عليها رئيس الجمهورية؟؟؟. هذا عن كاشا.. فما بال السيد كرم الله عبّاس؟؟؟. هل بينه ووزير المالية تنافس أيضاً؟؟؟.. وإن لم يكن ذلك كذلك.. فلماذا لم تصل مستحقات ولاية القضارف من الأموال المخصصة لها؟؟؟.. هل هي فواتير يدفعها كرم الله نتيجة مواقفه المستقلة عن (شيمة) المركز ودوامته؟؟؟. السيد والي القضارف قال إنّه لم يتسلم مالاً للتنمية من وزارة المالية منذ ما يزيد على الثمانية عشر شهراً (عام ونصف)!!!.. ألا يستحق الأمر بعد هذا أن تنظر الهيئة القومية في جيوب وزارة المالية ليعلم أين تذهب الأموال التي يرصدها لتلك الولايات. الدكتور عبد الحميد (حرد) المناصب الدستورية لوزير المالية.. وبقاء حسب الرسول وذهاب كاشا يعني أنّ على محمود أرسخ قدماً في المركز من نديده. لكنّ والي القضارف قال إنّه سيشكو وزارة المالية إلى المحاكم الدولية.. نعم المحاكم الدولية مباشرة.. وليس أيِّة درجة من درجات التقاضي في المحاكم السودانية بدرجاتها الأربعة (محكمة الموضوع – محكمة الاستئناف – المحكمة العُليا – المحكمة الدستورية). مباراة (كاشا = ضد = حسب الرسول) في الدوري التنفيذي كانت على صفحات الصحف.. غير خافية على أحدٍ.. ونتيجة المباراة أيضاً معلومة.. وهذا يعني أنّ الرئيس أكثر علماً من آخرين بتفاصيل التفاصيل. كرم الله أيضاً.. قال إنّه أبلغ الرئيس بأنّه لن يذهب مرةً أخرى ليقف أمام وزير المالية ليطالبه بحقوق القضارف.. وهذا يعني أيضاً أنّ الرئيس يعلم أنّ هنالك ولايات لا تنال حقها الشرعي من الأموال المخصصة لها.. وهنا يمكن وضع عدد لا نهائي من علامات الاستفهام!!!!!!!!. عِلمُ الرئيس بمثل هذه المشكلات يفتح الباب أمام احتمالاتٍ كثيرة.. كلُّ واحدٍ منها أسوأ من الآخر.. ولو كانت هذه المشكلات على المستوى الشخصي فليكن (على الأقل ستجد الصحف نصيبها من القوانين).. ولكن هنالك مواطنين في تلك الولايات يدفعون ثمناً غالياً.. باهظاً.. بلا ذنبٍ جنوه. قبل الطبع: (قبل نشر هذا المقال صحح السيد والي القضارف أنّه سيلجأ إلى المحكمة الدستورية أولاً لأخذ حصة ولايته.. ومواطنيه). التيار