[email protected] يبدو لي ان الناس تواقون الي مشاهدة برامج يستهدف قضايا وهموم المواطن الجنوبي بعد ان نال إستقلاله عبر نضال شاق وعصيب جداّ مقارعاّ عدواّ لدوداّ رمي بكل اسلحته الفتاكة من أجل القضاء علي الإنسان الجنوبي ثقافياّ ,معنوياّ ,فلسفياّ ونفسياّ علي مدي قرابة نصف قرن من الحقب العجاف—إلا ان الحق و الإرادة الشعبية للإنسان الجنوبي إنتصر أخيراّ ورفرف علمنا شا مخة شموخ أهلها—نعم نلنا الحرية وكان من الأجدي والاولي ان نبشر كل من حولنا بالمصاعب التي تحيط بنا من كل صوب من المؤامرات التي تاتي من شركائنا في الوطن القديم وضعاف النفوس من ابناء جلدتنا الذين باعوا وطنهم قبل شعبهم من اجل ثمن بخس لخلق البلبلة وعدم الإستقرار برفعهم السلاح في وجهة الدولة الوليدة وذلك بإعاثة من نظام الشمال الحاكم – إن كان هذا هو شكل الدولة الوليدة والتي تحتاج لكل كبير وصغير من العناية حتي تبلغ سن الرشد فنحن مطالبون قبل المسؤلين ان نقدم النصائح والمقتراحات التي تدفعنا الي الأمام بدلاّ من النقد الهدام إذ يمكن ان نقول خلال متابعاتي المستمر لبرامج التلفزيون ان هنالك غياب غير مبرر للبرامج والاهداف خاصة للدولة الوليدة-من الناحية الإدارية والسياسية مع العلم ان الفترة الإخبارية ساعة واحدة علي مدي اليوم وهذا فشل إن لم نقل عدم المسؤلية للقائمين بامر التلفزة-فالاخبار تنقسم الي:- - أخبار سياسية وفيها فشل يمكن ان تكون الجهة المسؤل الاول هو الحزب الحاكم الذي أكتفي بنشوة الإستقلال دون توجيه السفينة الملقلقة علي وزن عمانؤئيل كيمبي فرغم قساوة التيار وطول المحن نحن لقادرون-فهل حدث وأن قدمتم الموجهات التي تسير علي خطاه إدارة التلفزيون- إنها لاسئلة تحتاج الي إجابة شافية قبل ان نلوم مؤسسة التلفزيون—لا تستغربوا فمازال هنالك وقت كافية وعلينا إغتنامه قبل فوات الاوان. - أخبار إقتصادية : - أخبار ثقافية ورياضية - أخبار جوية او الطقس. علي ما تقدم من هو مدير قسم الأخبار وماهي ملاحظاته او ملاحظاتها خلال فترة المئة يوم؟ فبما ان جلة اوقات البث أغاني و فيديوهات كليب لا ترقي لمستوي الإنسان المراهق ناهيك عن إنسان راشد.هل هذا هو الاهداف المنشودة لشعب جنوب السودان؟؟ أم إختلط الحابل بالنابل !إن مهمة التلفزة هي توعية وتنشئة الاجيال وتوجيهم للاهداف التي تتطلع اليها الأمة قبل الدولة ومن هنا كانت مهمةالتلفزيون كسلطة رابعة في الدولةهي تثقيف المواطن وعكس الاستراتيجيات وتبصيرهم بما يجري في ارض الواقعة بانواعها ان لم نقل فروعها المختلفة.أما غرف الكنترول للبث فتشوب حوله كثير من الاستفهامات؟؟ خاصة في فترة الاخبار فيتم فيه تشويش مقصود من العاملين في البث يسمع كل المشاهدين حركة المرور واصوات الونسات الجانبية وعدم متابعة تسلسل الاخبار حسب البرتكول المعمولة في الدولة.....والمحيرني في كل هذا عندما تقع إعتداء علي الدولة الوليدة تاتي البيانات من الجهات المختصة ولكن غرفة الكنترول ومعدي الاخبار لا يوصلون الخبر كاملة للجمهور اصحاب الوجع بل تاتي منقوصة والادلة كثيرة –اما إذا كانت إعلانات للحفلات فتجد اصحاب الكنترول يكررون الكاسيت الواحد اكثر من مرة في الدقيقة.؟كذلك تغطية الولايات انعدمت تماما بعد الاستقلال—فكم من التحديات التي يجب علي أجهزة الدولة ان تشاركة المواطن في مساعدة الدولة لإتخاذ القراارات اللازمة وذلك عبر منبر الراي او سميه كما شئت نبض الشارع او المواطن..إنني في هذه العجالة فقط اود ان الفت نظر القائمين علي امر التلفزيون بان المواطن البسيط في شتات انحاء القطر غير راض بما تقوم به تلفزيون جنوب السودان خاصة بعد الاستقلال..لان برمجة التفزيون الان لا تليق بان تكون قومية لان جلة الفقرات تخص فقط فئة معينة بثقافة معينة ودخيلة ايضاّ لا تمد باي شكل من الاشكال شعب جنوب السودان –فان صور وفيديوهات كليب التي تبث علي حسب أهواء مقدمي ومعدي البرامج تشوه الصورة الحقيقية لأعرق شعب قاوم اخطر انواع الإستعمار الثقافي فعليكم الله اوقفوا البرمجة المزاجية ...فتلفزيون جنوب السودان في الوقت الراهن غير قادر لنقل الخبر وتغطية شؤن الولايات ناهيك عن تغطية زيارات كبار الدولة في داخل القطر وخارجها والاسباب تكمن في عدم توفر جهاز الإرسال وهذا فشل اخر لايمكن تصديقه فلا يعقل لدولة شق طريقها محطماّ قيوداّ عديدة ان تقف امامه جهاز ارسال للتلفزيون وإلا فمن الاصح إغلاق مكتب البث لحين توفر المعدات اللازمة لعملية الارسال..نعم حاولت ان امتلك اعصابي علي مدي خمسة اشهر واضعا إعتبارات عديدة من الأولويات يمكن تنهجه الدولة في تصحيح خطط وأهداف هذه المؤسسة العريقة صاحبة المهمة الصعبة—إنني ارجو من كل قلبي ان يتفهم القائمين علي أمر هذه المؤسسة بأن هذه الرسالة بمثابة نصيحة من مواطن بسيط يعشم من جهتكم معالجة وتصحيح الخطط –لانكم واجهة للدولة الوليدة ووفقكم الله وإيانا في خدمة الوطن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وكل عام وانتم بخير