[email protected] يحكى ان هيثم وحيد امه وابوه كان قمه العجن والدلال مما تسبب فى ان يصبح زول كسول جدا ويعتمد على ابويه فى كل شى مما تسبب فى انتهاجه لاسلوب عدم اللامبالاه فى شتى مناحى الحياه حتى الدراسه فكان بعد كل امتحان تاتى نتيجته فى الترتيب الطيش ففى احدى المرات وبعد ان استلم نتيجته الامتحان النهائى حضر الى البيت فسالته امه اها يا هيثومى برضو جيت الطيش فرد عليها قائلا وحيث انه كان ذو لثغه فى لساته ( الطيس الطيس ما تمسحوا علينا الادازه ) الطيش الطيش ما تمسخو علينا الاجازه فهذا هو حال حكومتنا لقد فشلت فى كل المحافل حيث ان فى كافة المجالات هنالك منظمه تعنى بالمجال المعنى ، لديها من الاسس والقواعد ما تتخذ به المحصله النهائيه لتصنيفاتها لكل دوله فى المجال المعنى فلا ندرى باى المجالات نبدا حيث انه فى كل يوم عند صدور اى تصنيف من اى منظمه عالميه نجد بلدنا المنكوب قد تبوا مقعده فى ذيل القائمه ان كان فى السياسه او الاقتصاد او الاعلام او الرياضه الصحة الامن او غيرهم من المجالات فحالنا كحال هيثم الطيش ،وبكل اسف نجد ان هذه الحاله ايضا قد اصابت الشعب السودانى بشئ من اللامبالاه والياس والقنوط من اصلاح الحال ذات يوم من الايام فاصبح تكرار وتراكم الفشل يوما بعد يوم يجعلنا نتوارى خجلا مما ال اليه حالنا السؤال الذى يطرح نفسه لماذا يحدث كل هذا والى متى ؟ ان غياب التخطيط السليم على اسس علميه مدروسه واهمال اهم عوامل للنجاح وهى اخذ الوقت الكافى للاعداد وتوفر الاراده القويه للنجاح والقدره على حل المشكلات وتحقيق التوازن بين الحماس ومواجهة اوجه القصور بالاضافه لوضع الشخص المناسب فى المكان المناسب كل هذه الجوانب وغيرها من جوانب اخرى بالاضافه لبعدنا عن المنهجيه والعلميه هى ما قادنا الى هذه الحاله ، ان حياتنا فى السودان عباره عن فوضى تضرب باطنابها كافه المجالات ، ففى مجال السياسه وبكل اسف نجد ان من يدير شئون البلاد هم العسكر ومن شايعهم الذين يتطابق تفكيرهم مع العسكر علما بان غالبيه دول العالم نجد ان عسكرها ناؤوا بانفسهم عن هذا المجال وتدثروا عسكريتهم – الاقتصاد وما ادراك ما الاقتصاد ايضا من يدير شئونه خليط من تخصصات ليست لديها صله بهذا المجال - الرياضه يديرها رجال اعمال او بعض الارزقبه ربما يكونوا خلال دوره حياتهم لم يلعبو حتى كره شراب ناهيك عن بقيه المجالات فى الحقل الرياضى من غرائب الاقدار ان بطله السودان فى الرمايه لم تتشرف بالتعرف على السلاح المعتمد من قبل الاتحاد العالمى للرمايه وتحججت بانها لم تتدرب عليه فحينها بحثوا لها عن ( بندقبه قربينا) فلم توجد حتى فى متاحف الامارات ناهيك عن الدولة المستضيفه قطر اقسم بالله ان مافطر قلبى والمنى اشد الالم عده تقارير صدرت موخرا وجدت بلدى فيها الطيش = تقرير منظمه الشفافيه ان عدد الدول 178 دوله السودان الدوله رقم 172 بمعدل 1.6 درجه وهذه الدرجه تعنى انه فاسد جدا وقد جاء العنوان كالاتى( السودان والعراق والصوما وافغانستان الاكثر فسادا فى العالم) = الطيش عربيا والمركز 154 عالميا فى برنامج الاممالمتحده الانمائى السنوى للتنمية البشريه الغريبه بنقول ليبيا واليمن مضيعه زمن وطلعوا قدامنا = السودان الطيش فى الدوره العربيه فى التتقدير العام بالدوره من حيث الميدليات برضو الصومال فلسطين قدامنا ( نتيجه مباراه كره اليد 59 -5 يعنى بفارق 54 هدف ) = السودان فى المركز 170 لقائمه حريه التعبير تقربر صادر من منظمه مراسلون بلا حدود تخيل ان دوله جنوب السودان فى المركز 111 يعنى اقضل مننا = السودان الطيش من بين ثلاث دول فى مجال حقوق الانسان حسب تقرير لجنه خقوق الانسان التابعه للامم المتخدة وغبرها من التقارير التى قطعا اننا كل يوم نقرا عنها ان القائمين على امر البلاد والعباد نجدهم كان الامر لايعنيهم لم يبذلو اى عنايه او جهد فى كافه المجالات لاهم لهم سوى كيل الشتائم والسباب والتسابق فى مضمار الفساد لم يبذلوا اى مجهود لاصلاح الحال قمه اللامبالاه حالهم كحال هيثم الطيش فلسان حالهم ( الطيش الطيش ما تمسخوا علينا الحكومة) والله انا خايف لو تم تصنيفنا برانا مع نفسنا برضو نجى الطيش حيث ان فى عصور انحطاط الساسه والسياسه ينحط قدر الدوله فالمشروع الحضارى اصبح مشروع دمارى.