الشاعره نضال حسن الحاج وضبط ايقاع الشعر بمفردات نوبيه. قرشى شيخ ادريس [email protected] تعتبر المفرده النوبيه خاصه الدنقلاويه ذات تأثير واسع على العاميه السودانيه ،فقد تجد الكثير من مسميات الأمكنه والأدوات الزراعيه وأسماء الناس حتى بعض القبائل قد تجد لها معانى نوبيه،مثال ذلك تجد معظم الأمكنه شمال الخرطوم أن مسمياتها نوبيه ،بالرغم من أن هذه المناطق قد تجد التفسير المنطقى الذى يرتبط بالتاريخ والجغرافيا لهذه المناطق باعتبار أنها مناطق نوبيه تعربت. ولكن المدهش أن تجد قبيله فى غرب السودان لتسميتها أصل فى اللغه النوبيه وهى قبيلة\"البرتى\"التى تعنى الغنم أو رعاة الغنم وقد تجد بعض الأسماء النوبيه الصرفه عند بعض قبائل النوبه فى جنوب كردفان مثال\"كوشيه\"وهى تسميه تخص نساء النوبيين وهناك الكثير من الأشياء المشتركه مع الكثير من القبائل مما يعنى أن هذه الشعوب تداخلت مع بعضها البعض وأخذت من بعضها البعض عادات وتقاليد ومسميات ،فى كثير من الأحيان لا تجد لها التفسير العلمى والمنطقى المسبب. وقد كانت هذه المفردات حاضره فى الكثير من الأشعار ،وأعطت للشعر نكهه خاصه جعلته ترتبط بالبيئه وتترجم غنائه وثرائه ،فمثلا نجد \"الجبركول\" حاضرا فى أشعار المناصير ،يرددونها فى اعتصامهم الشهير فى ميدان العداله فى الدامر وهى تعنى \"جبر كل\" وهى كلمه من مقطعين تعنى أكل العبيد والمقصود بها الرجله. أما نضال حسن الحاج فهى تملك ناصيه من الشعر المبدع السهل الغارق فى البيئه الذى يخيل اليك أنك تستطيع مثله وعند المحاوله لا تستطيع ،على حد قول أحد المعلقين،فهى تضبط شعرها بمفردات نوبيه تمتاز بالموسيقى الشعريه ان صح التعبير ،وتقول\"ممشوقة القوام!!الطرحه فوقها تقيله!!مقسومة الحشا!!الحمل الشرايا فتيله!!أم ديسا نتل!!جيد الغزال والريله!!قصبة التقند اللينه الطبيعه طريه\". فكلمة \"التقند\" وهى تعنى المنطقه العازله مابين الأحواض الغنيه بالماء مما يجعل نباته مميزا شديد الخضره والارتواء. وفى قصيده أخرى تهديها لوالدها تقول فيه\"كتب عنك أبوى الحق!!وأبوى عود الأسى المانشق!!وأبوى حارا مع الحنيه كالنيران تبقبق بق!!وزى مرقا صمد أعوام!! بس اءلا أبوى دوام صامد بلا المرق الغشاهو الشق\". فمفردة\"المرق\" هنا تعنى الساق المتين من الشجر كان يستخدمه النوبيين فى منازلهم ويعتبر أساس سقف المنزل . فهى تستخد الكثير من المفردات والتى حقيقه تجعللك مستمتع بشعرها وقصيدها وقد أعطت للمفرده النوبيه قيمه على قيمتها ،فهى تستدعيها من العمق الحضارى ومن ذاكرة التاريخ ،لتغسلها وتجليها وتقدمها فى قالب من الفن والابداع الشعرى. لتؤكد أن اللغات يمكن أن تتزاوج والحضارت يمكن أن تتمازج لتوحد الوجدان والشعور والاحساس مثلها مثل الموسيقى .