[email protected] مايحدث في االايام الأخيرة من تغير في المشهد السياسي السوداني يعتبر تحول ايجابي نتاج هلع واضطراب النظام الذي كان ينظر للحريات بمفهوم دكتاتورية منظريه المعروفين بحكمهم القروسطي الظلامي خلف شعارات الحرية والعدالة والثورة والبكاء على الشعب السوداني.. إن ظهور شخصيات من قاع تخلف المجتمع السوداني لتتلاعب بمصيره امثال الطيب مصطفي ونافع في ادوار كومديه تأبى الا أن تتوج هذا الجحيم الفكري بتصريحات عن الحرية وحقوق الانسان فيما هما يدوسان عليها باحزيتهما إن منع الأجهزة الامنية بمدينة ود مدني ندوة للحزب الوطني الاتحادي أمس الأول للاحتفال بأعياد الاستقلال بعد أن قامت الشرطة بنشر أعداد كبيرة من قوات النجدة والعمليات وبعض القوات الأخرى بالطرق المؤدية لدار الحزب بود مدني توضح مدي تسلط هؤلاء وجزعهم في هذه الايام . مرحلة الجحيم اججتها هذه القيادات الهزيلة التي لم تستطع الصمود في اول نتائج انفصال الجنوب بعد الحرب التي تدار علي ابناء الشعب في النيل الازرق ودارفور استدرجت البلاد الى عنف وقلاقل أدت الى كثير من الضحايا والشهداء كما تراجع الشعور العام بالأمن الي اقصي درجاته بجميع مناطق السودان . السودان لن يتطهر الا بعد نبذ هذه التيارات المشوهة التي تحكم باسم الاسلام وتسعي زليله في سبيل الحصول علي قطره من نفط جنوب السودان لمصالها الذاتية ولقد باعو شعاراتهم الاسلامية الذائفة بالدولار. متى ستنتهي مرحلة الجحيم؟؟ وأين تسير الأحداث بعد فقدان الموارد الاساسية لقمع الشعب وهو نفط الجنوب؟ مجريات الامور والاوضاع السياسية في تفكك ومرحلة الجحيم في نهاياتها ومذكرات الامتعاض إن كانت من داخل التنظيم المتهالك او القوات المسلحة التي جيشت لصالح المؤتمر الوطني لابد ان يكون الحسم قريبا وهذه المذكرات هي سبب الزعر الذي نشاهده في خطابات هؤلاء الساسة امثال نافع علي نافع وغيره وادخال مفردات وحيل جديده استعطافيه بالبكاء لتقليل وتيرة العنف والهجوم الاعلامي والسياسي والنضالي للحركات المسلحة وقوي المعارضة ويركيز محور الشر علي هذا التكتيك هو لابقاء المواطن قلقا وينظر الى الخلف لحماية ظهره وليس الى الأمام لمواجهتهم ولاشاعة الاحباط حتي تتم لهم النجأة بادوار ماكرة جديدة وتغيير جلدتهم حسب المراحل التكتيكيه بتقديم تنازلات للحصول علي مرادهم من اموال البترول ثم تدور الدائرة مرة اخري بتمويل الاجهزة الامنية للقمع وتسليح المليشات لحرب الوكالة في دارفور والنيل الازرق. اعلام المؤتمرجيه لا يستحي الذي يصور أن دولة الجنوب هي العدو الرئيسي للعرب والاسلام بتعامله مع اسرائيل والقواعد الامريكيه والدور الامريكي في المنطقة بل انهم يسعون الي مصالهم بصورة متناقضة في طلباتهم لامريكا باستحقاقات الانفصال الموعود بها لبقاء النظام الحالي المتسول الفقير بافعاله وسياساته الخاطئة. ينظر بعض السياسين الي ان اقتلاع النظام ربما يضر بوحدة السودان المتبقي وعدم استقراره وان التغير الداخلي في النظام هو نتائجه افضل وانقلاب احد الانقاذيين عليهم للتصحيح يفسرون به تلكؤ المعارضة بالمناداة للحسم الثوري او العسكري وربما يدخلهم في معادلات صعبه لتمسك المؤتمر اللاوطني بالحكم خوفا علي المصالح وارواحهم من الجنائية والمحاسبة التي تطولهم من الشعب. الشعب السوداني له الامكانيات للحسم إن شكلت المعرضة قوة داعمه بتصعيد الشباب للهيئات العليا للاحزاب لما يتمتعون به من جراءة العمل الثوري ومستقبل السودان يهمهم اكثر من القيادات التاريخيه وعدم تغيبهم عن القوي الاساسية لقيادة العمل السياسي خيرا ان تاتي من القوي السياسية التقليديه لان الشباب لن يطول سكوتهم بالوقوف في دور الكمبارس إن انسحاب تلك القيادات سوف يكون ضربة قاضية لعصابة الحكم سيكون السقوط النفسي الذي يعجل بسقوطهم ربما يري البعض ان احلال القيادات التقليديه بالشبايبه للمواجه صعبة الاخراج هي ليست مستحيله خاصة وان بعض الشعب السوداني متزمر من تلك القيادات في تمركزها علي قمة العمل السياسي إن انساحبهم هو امر لا مفر منه لمصلحة الوطن ومصلحتهم مع الاكتفاء بالدور النضالي السابق لهم وربما تحسب لهم هذه الخطوة في دور نضالي جديد يغير من ثيابهم عند التغيير وعودتهم لممارسة العمل السياسي مرة اخري في ظل وضع ديمقراطي لابد من بناء الواقع السياسي بصورة جديدة يعتمد عليها في حماس الشباب مقابل الانظمة الامنية المدججة بالسلاح وطموحاتهم بوطن مشرق مقابل فقر الاحزاب ماليا ومقدرتها علي مواصة النضال بنفس واحد لابد من اعادة السفن التي احترقت بقيادات جديدة.