[email protected] في عاداتنا السودانية إحترام خاص للموت وحضوره ، إذا حضر أحدنا الموت يهتم أهله بنظافة ( الحوش ) وتجهيز الكفن و اللوزام حتى قبل أن تصعد الروح لخالقها ، وفي كل مراحل التجهيز تلك يمنع البكاء وزرف الدموع حتى للنساء والأطفال !! فما بال المؤتمر اللا وطني يبكي متعجلاً قبل موته ويستجدى النساء في خدورهن أن يبكين معه !! سمعنا بدموع ( نافع ) التى لم ولن تنفع في إستجداء شعب ومعارضة مدنية ومسلحة تطبق على النظام لتجعل ( خروج الروح ) صعباً .. وها هو مرة أخرى ( النظام ) يفاجأنا بدموع أخرى تم تسويق خبرها ببراعة يحسد عليها جهاز الأمن الوطني ( مجرد Search بسيط في قوقل ) يوضح لك أهمية الخبر لدي الأمن وبالتالي أهمية ترتيبه في الصحف والمواقع الإليكترونية .. !! فهاهي زوجة الرئيس تبكي ( والرئيس هنا رئيس الحركة الشعبية المناضل مالك عقار ) .. ونحن لا إعتراض لدينا على بكاء النساء في خدورهن !! ولكن كنا نتمنى أن تكون دموع ( جيهان الحنان ) حزناً على نساء الإنقسنا اللائي يتفرقن فزعاً صباحاً ومساء هرباً من مقذوفات إنتنوف البشير العشوائية !! أن تبكيهن جيهان وتبكى حال وطن مزقه ( المشكور بين دموعها ) وجعل بعنترياته الفارغة أطرافه تتأكل وأصبح الآن يتوسل الحلول لدى ( بلة الغائب ) تارة وتارة أخرى يتسولها ( من خدور النساء ) !! هل تعلم ( جيهان ) أين شقيق زوجها ( رجب عقار ) والبالغ من العمر 106 عام ، وهل إستقصت أخبار نسيبها ( عبد الباقي عقار ) 102 عام ، وهل سألت عن الآلاف من نساء الإنقسنا والنيل الأزرق الآن بينما هي في صالون سيد أحمد تروى مناديل الأمن بالدموع !! إنهم يا ( فاضلة ) في معسكرات النزوح وبين الأشجار حيث لا توجد حتى ( رواكيب ) لتدل الإنتنوف على مواقع المدنيين !! وحيث لا توجد صحف ولا إنترنت ليقرأ أهل مالك عقار الذين يعتزون به كثيراً أن ( زوجته ) تشكر البشير علناً و ( بالدموع ) على الحل الأمنى و براميل المقذوفات !!! فلتبكي ( جيهان ) ويبكى ( نافع ) وغيرهم .. والرد هو ( البكا ما نافع ) .. و ( الخلافات ) التى تنتظر ( مبادرة جيهان ومن أعد لها المناديل ) لتسويتها ستنتظر طويلاً .. فما بين المناضل مالك عقار والبشير دماء أهل النيل الأزرق وقد دنت ساعة الحساب ..