الضحك شرط منو يا البشير عباس الشريف [email protected] امريكا تلك الدولة التى توعد الانقاذيون بدنو عذابها وتسلحو لها منذ بواكير ثورتهم، ((امريكا روسيا قد دنا عذابها)) ولكي لا نخلط الامور ويتم الفرز بين روسيا وامريكا حسب طرفة السفير الروسي: في اول عهد الانقاذ وحماسات الثورة المزعومه جابت تظاهره شوارع الخرطوم وهي تهتف ((امريكا روسيا قد دنا عذابها)). سأل السفير الروسي عن معني الهتافات ترجمت له عبارة امريكا روسيا قد دنا عذابها تساءل متعجبا ..... Both of them? لندع روسيا وشأنها مع سوريا وحق الفيتو وتقرير الدابي المطلوب للجنائية في جرائم دارفور التي تكرس لحكم الانقاذ المطابق لرؤي روسيا. لنتعرف علي امريكا التي لم يحن اجلها وعذابها حتي الان ، رسخ الإنقاذيون في الجيل الحالي حسب ثقافة وشعارات الثورة أن الشيطان الاكبر هو الولاياتالمتحدةالامريكية فهي أقوى دولة شريرة في العالم وباستعراض بسيط لما قامت به اقتنع الجيل بهذه الفرضية فهي تنحاز دائما الى جانب الظالم والمعتدي, دولة تعيش على نهب خيرات الشعوب الفقيرة وعلى سرقة طعام الجياع والضعفاء هي الدولة الوحيدة التي تكونت ولاياتها وبنيت على العبودية والاستعمار فقد استعمرت قارة باكملها وابادت سكانها الاصليين ثم استعبدت عرقا بشريا بكامله حملته على متن سفنها وباعته رقيقا يخدم في مزارعها وبيوتها, كذلك لم تتردّد لحظة بارتكاب اكبر جريمة بحق البشرية عندما مسحت من الوجود مدينتي هيروشيما وناغازاكي معلنة انتصارها على العرق الاصفر, حاليا دعمت وما زالت تدعم اكبر كيان غاشم في العالم و زرعته سرطانا في رحم دولة العرب وهي اسرائيل. هي دولة لا تعرف لدول العالم الاخري من صداقة او تعامل اقتصادي وسياسي الى امتلاك تلك الدول للبترول ، وهي التي جعلت الاسلام مرادفا للارهاب في جميع ارجاء العالم وصنفت السودان من الدول الراعية للارهاب بسبب حكومة الانقاذ النذيهه. ثم ماذا .... لقد صحا الجيل والشعب السوداني من غفوته يترنح في عدم توازن بعد ان تلاشت تلك الشعارات وانحصر جل اهتمامه في الاكل متناسيا ((نأكل من ما نزرع)) حيث لم يتبقي هنالك ارض حتي تتم الزراعه بها مشروع الجزيرة في خبر كان والزراعة الالية بالرنك ذهب ادراجها مع الانفصال والمتعافي اكمل الناقصة بالبذور المتعافنه والدولة دلقت مياهها علي سراب البترول. اصبحنا في نهار حكومة تحكم بإيديولوجية واحده ملخصها انهم يتكلمون على لسان الله وقد نصبوا انفسهم وكلاء عن جميع المواطنين بالدولة من جهة وبين الله من جهة اخرى فهم وحدهم يعرفون ما يغضبه وما يعجبه وهم وحدهم يملكون مفاتيح الجنة وعلى مزاجهم يعلنون زمان ومكان الجهاد ويملكون كذلك الغربال الالهيّ لفرز المؤمنين: من ليس معنا فهو كافر وقد اشتهروا بلائحتهم المطاطية للحلال والحرام فباستطاعتهم بقدرة قادر ان يجعلوا الشيء نفسه حراما من جهة وحلالا من جهة اخرى والحور العين ملك لهم وحدهم وعرس الشهيد يستأثرون بطقوسه وعاداته الي ان يزف العريس الي الجنة ، كل ذلك باسم الله وكل شيء لله حتي ((الجكه والصلعه والدقن لله)). بلغ بهم التمسك بالسلطه درجة لا يستهان حتي تشرذمت البلد وفي سبيل السلطة اصبح في عرفهم القاء السلام على المعارضة او الجلوس معها كفرا والتسامح خيانة لا يخشون الحرب كلما أطفاء الله نارها اوقدوها إن تصريحات البشير تفضح نواياه عن الحرب مرة اخري مع دولة الجنوب وهي حرب المصالح إن اراد الله نشوبها من هم وقودها بعد تخطي مرحلة عذاب امريكا وما هي الشعارات الجديدة، ولمن يحارب شباب السودان للوطن أم حكومة البشير وماهي دوافع ونتائج الحرب وعائدها علي الوطن وهل لجان السلام التي هندسة عملية السلام وفصل الجنوب كانت اتفاقيتها شاملة بدون ضياع حقوق لأي من البلدين وتم تسوية عملية البترول بطريقة مرضية. لقد تم فصل الجنوب حسب ارادة الجنوبيين وبدعم امريكا بلد الحريات التي جعلت البشير ترتد اليه كلمات خطبه التي تشدق بها بالكرمك بعد حرب الحركة الشعبية بالنيل الازرق عندما قال (( والطابور الخامس كان مشكك لما قلت حنصلي العيد في الكرمك الليلة الضحك شرطهم . )) الشيطان الاكبر امريكا كما فهمتمونا والتي تلهثون خلفها وضعت خارطة طريق لتحديد العلاقات الأميركية المستقبلية مع السودان. تبدأ هذه الخطوات نحو التطبيع مع واشنطن باعتراف الحكومة السودانية بدولة الجنوب الجديدة بعد الانفصال ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، لم يتم تطبيع علاقات السودان مع امريكا ورفع إسمه من الدول الراعية للارهاب. ولم تتوقف الحرب في مناطق السودان المختلفة والانفصال كل يوم يمر منذ ان اعلن توالت علي الشعب الضائقات ... الاقتصادية .. الامنية ... الاجتماعية. اها الضحك شرط منو يا البشير؟؟؟