د.عبداللطيف محمد سعيد [email protected] ظن ناس الكهرباء، وبعض الظن اثم، ان الصيف قد جاء وانه لابد من تعذيب المواطن السوداني المسكين فمنذ يوم الأربعاء الماضي بدأ القطع (المخرمج) ليذكرونا بايام المدير السابق المهندس مكاوي الذي كان يمتن علينا بان قطعه من النوع المبرمج وليس (المخرمج) ظننا منه انه بذلك سيجد منا الثناء والتقدير. ومرت الأيام وذهب مكاوي بقطعه المبرمج وجاء الأخ اسامة من السدود بعد قيام سد مروي الذي استمرت الاحتفالات به شهوراً وبعد كل هذا منذ يوم الأربعاء الماضي بدأ القطع او كما يقولون(عادت حليمة لي قديمة). بدأ القطع (المخرمج) منذ الصباح حتى اذا بلغنا المغرب تعطلت شاشة الدفع المقدم(الجمرة الخبيثة) بمنزلي وبدأت معاناتي الخاصة والاتصالات المباشرة بالذهاب الى مكاتب الكهرباء بالثورة الحارة الأولى لتسجيل البلاغ ثم الاتصال بهاتف الشكاوي 4848 المهم اخيراً جاءت عربة ناس الكهرباء فوجدوا ان العطل من عداد الدفع المقدم المثبت بأعلى عمود الكهرباء... وبعد الاستعانة ببطارية الإنارة في موبايلي تم تبديل العداد... وقال لي المهندس او الفني الذي قام بعملية تبديل العداد انه يمكنني في الغد الذهاب الى مكاتب الكهرباء بالحارة الأولى لتسوية أمر الكهرباء التي دفعت ثمنها ولم استفد منها بسبب العطل... وفعلا انتظرت حتى الساعة الثانية بعد ظهر الخميس وذهبت الى مكاتب الحارة الأولى... وبعد انتظار وبعد مقابلة موظفة عرفت فيما بعد انها تؤدي الخدمة الوطنية جاءت المهندسة... لماذا لا تجلس هذه المهندسة في مكتبها لمقابلة الزبائن أمثالي؟ وهل لها عمل آخر وهل ناس الكهرباء لا يؤمنون بمبدأ التخصص وتقسيم العمل؟ جاءت المهندسة لتخبرني بانه لم يتم فحص العداد ولم يصلها تقرير بذلك! قلت لها انني اشتريت كهرباء بعشرين جنيهاً وانني منظم وانني اضع ميزانية معينة أول بنودها رسوم الكهرباء وإذا لم استفد من الكهرباء التي دفعت ثمنها مقدماً فهذا يسبب لي خللا في الميزانية، وانني لم أتسبب في خسارة العداد، وان الكهرباء لم تدخل لان شاشة الدفع المقدم لم تستقبلها إذن فهي لم تصل إلى العداد المثبت بأعلى العمود... ثم ان الطريقة التي تم بها التعامل مع العداد القديم حيث ان المهندس قذف به من أعلى العمود تنفي انه يمكن فحصه او انه يمكن قد خزن الكهرباء، ثم يمكنها مراجعة تاريخ الفاتورة التي بيدي وبها قيمة الكهرباء ووقت فتح البلاغ... وانه عليها تصديقي لانني لو كذبت فيمكن معاقبتي متى ما تم اكتشاف كذبي لانني لا استطيع شراء الكهرباء إلا منهم ولكن اذا انتهت الكهرباء وانقطع الإمداد من منزلي وأبنائي في زمن الامتحان وبالثلاجة أشياء ستفسد والجامعة التي اعمل بها تطالبني بتسليم أوراق الامتحانات في وقت محدد وانني نسبة لعملي لا يتسنى لي تصحيح أوراق الامتحانات إلا ليلاً. كل هذا لم يقنع هذه المهندسة. لماذا لا تدرس او تعطى كورسات في فن التعامل وحسن التصرف لموظفي الدولة وخاصة الذين يتعاملون مع الجمهور؟ والله من وراء القصد