د.عبداللطيف محمد سعيد [email protected] وقفنا قبل أيام في مقام التصريحات وقلنا نتوقع المزيد منها بمناسبة انعقاد مؤتمر التعليم الثالث، ونواصل اليوم مع تصريح د. ياسر ميرغني، الأمين العام لجمعية حماية المستهلك الذي شدد على ضرورة حل قضايا التعليم المتعلقة بالمناهج والصحة المدرسية والسلم التعليمي بالبلاد، وأبان أن المناهج الدراسية غير مناسبة مع أعمار الطلاب والمراحل الدراسية خاصة مرحلة الأساس، وطالب بضرورة إرجاع السلم التعليمي إلى سابقه لتجاوز السنة الدراسية الضائعة، بجانب عدم اشتراط شهادة التعليم قبل المدرسي في القبول لمرحلة الأساس، وأشار إلى أن مرحلة الرياض القصد منها التدريب وليس الدراسة، وأضاف أن الجمعية ستناقش قضايا التعليم والمناهج والصحة المدرسية باستضافة عدد من خبراء المنتدى التربوي السوداني بهدف الخروج برؤية واضحة لإصلاح التعليم بالبلاد. ونحن نتفق مع الأخ دكتور ياسر ميرغني في حديثه عن ان مرحلة رياض الأطفال او التعليم قبل المدرسي القصد منها التدريب وليس الدراسة ونضيف ان رسوم هذه المرحلة عالية جداً وتختلف باختلاف الروضة وموقعها وما تقدمه من خدمات كالترحيل والعلاج ونوع المواد التي تدرس والزي... الخ... ونضيف أيضاً ان أولياء الامور وبسبب الرسوم العالية التي تفرضها رياض الأطفال يسرعون بنقل أطفالهم إلى مرحلة الأساس وهم في أعمار صغيرة وقد سبق ان تناولنا المشاكل التي تترتب على دخول الأطفال إلى مرحلة الأساس في أعمار صغيرة ودللنا على ذلك بمستوى الطالب الجامعي... وقلما انه يصل إلى الجامعة وهو فاقد لأشياء كثيرة منها قوة الشخصية... وطلبنا يومها من المختصين الاشتراك معنا بالرأي حول هذا الموضوع ولكن لا حياة لمن تنادي إلا إذا اقتربت المؤتمرات! ووقفنا مرات ومرات حول عقوبة الجلد والطرد ونادينا بمراقبة المدارس، ووقفنا في مقام الرسوم الكثيرة، وحكينا وسردنا الكثير من واقع حياتنا وخبرتنا في مجال التعليم وكأولياء امور نتضرر من عدم وجود سياسة واضحة للدولة ومن كثرة التصريحات وتضاربها وعدم التزام إدارات المدارس بها. أما حديث الأخ د. ياسر ميرغني الأمين العام لجمعية حماية المستهلك، عن السلم التعليمي والسنة الضائعة فنرجو ان يخرج المؤتمر بتوصية مفيدة تحسم الجدل حول سنوات الدراسة وأين تضاف هذه السنة الضائعة وان يفك الاشتباك بين الأعمار الموجودة في مرحلة الأساس من جراء الدراسة الممتدة لثمانية أعوام التي تجعل المدرسة الواحدة تجمع بين أطفال في الخامسة او السادسة وبين بالغين! وهو أمر في غاية الخطورة له سلبيات كثيرة وخطيرة. أما قوله بان الجمعية ستناقش قضايا التعليم والمناهج والصحة المدرسية باستضافة عدد من خبراء المنتدى التربوي السوداني بهدف الخروج برؤية واضحة لإصلاح التعليم بالبلاد فهو عندي يندرج تحت باب التصريحات الكثيرة التي تطل علينا هذه الأيام لان هناك مؤتمر وقراراته او توصياته أهم من ما سيخرج به منتدى جمعية حماية المستهلك فهل يتفق معي الأخ د. ياسر ميرغني الأمين العام لجمعية حماية المستهلك أم لا؟ والله من وراء القصد