عبدالرحيم محمد صديق [email protected] السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته لا يختلف إثنان إنك من أعظم صحفيي البلاد وأكثرهم عمقاومنجهية.بيد انني أود أن اشير إلي أمر بالغ الأهمية يجعلني أختلف معك حول الطريقة التي تعاملت بها الصحافة السودانية مع جريمة قتل الشهيدة عوضية عجبنا.عندما تتعامل الأجهزة الأمنية بهذه الفظاظة التي ذكرتها معني هذا أن الصحافة السودانية تدجنت وإستسلمت لهذا النوع من التعامل الفظ.لماذا؟ وهل إحتججتم علي هذه المعاملة لدي الجهات ذات الصلة في الداخل (كالقضاء مثلا) وأعرف ماالذي سيقوله الكثيرون عن تدجن القضاء نفسه وفساده وطرق تعيين القضاة التي إبتكرتها الأنقاذ بتعيين أصحاب الولاء علي حساب أصحاب الكفاءة لكنني أقصد إحراجه وتثبيت جريمة تضاف إلي جرائمه ووأحكامه المخزية تجاه كثيرمن النزاعات التي عُرضت عليه.ثم هناك الجهات الأقليمية والدولية.ليست الصحافة يا أستاذ فيصل مهنة هينة يسهل تدجينها.من واجبها تجاه الشعب الذي يدفع_عبر شراء ما تنتجه من مطبوعات ووصول الأعلانات إليه_ مرتبات القائمين عليهاأن تقاتل في سبيل توفير المعلومة الصحيحة حتي تسهم في تكوين وعيه السياسي والأجتماعي والثقافي علي نحو يسهم في تطوير البلد.إن البكاء علي أطلال الفظاظة الأمنية والرقابة"اللصيقة" لن يغني عن الحق شيئاً.ثم هناك الصحافة الإلكترونية كهذه التي نكتب عليها الآن وصحيح أنها ليست شعبية بما يكفي الملايين القادرين علي شراء أو إستلاف جريدة لكنهم ليسوا كذلك حيال إقتناء حاسوب مع أن كلفة الأنترنت قلت كثيرا بحيث يمكن القول _بدون مبالغة_ أنها صارت شعبية جدا.كان بالأمكان أن تنشر أو أن تنشر كل هذ الصحف صحفا إليكترونية موازية تكتب فيها ماتشاء أليس هذا ممكنا؟ أم أن للحكومة رقابه عليها هي كذلك ؟ قد أكون فاتتني معارك كثيرة لهذه الصحافة في سبيل ما أدعو إليه الآن.إن كان قد حدث أرجو أن تفيدناأفادكم الله.وشكرا لأنك كتبت في هذه القضية التي تطلب حكومة البشير من الناس "السكوت" عنها.لأن الضحية فقيرة ومن جبال النوبةولن يجابه قوي عاتية تطالبها بالقصاص؟ فإن ما قد أهلك من كانوا قبلكم أنهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد" صدقت يارسول الله.أوليس "الساكت عن الحق شيطان أخرس ؟" كما قال عليه الصلاة والسلام.إذن الآمر بالسكوت أضل سبيلاً.أكتبو ا كل ماتعرفونه هنا في هذا المكان أو غيره في هذا الفضاء الكبير لأن واحدا يملك إمكان الأطلاع عي أية معلومة سيوصلها إلي عشرة أو أكثر من أهله ومعارفه وسينقلها هؤلاء بدورهم إلي مضروب عشرة...الخ وسيعرف الشعب ليقرر ماذا هو فاعل فيهم."وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ" سورة الشعراء.آية:227