في الجزء الثاني من مقاله القيم ((إلي الذين يشحذون السيوف)). جريد الصحافة الثلاثاء 28 يونيو صفحة 9 أورد الأستاذ إدريس حسن واقعة بالغة الأهمية عن بداية التمرد في عام 1955 جاء فيها ((إن أحد الكتبة الجنوبيين زور برقية باسم رئيس الوزراء إسماعيل الأزهري زعم فيها أن الأزهري يطلب من الإداريين الشماليين بالجنوب عدم الالتفات إلى ((شكاوي الجنوبيين الصبيانية)) وأنه يأمرهم باضطهاد الجنوبيين وإساءة معاملتهم وأن تلك البرقية المزورة تم توزيعها على نطاق واسع وعرضت على عدد كبير من الجنود الجنوبيين في اجتماع فأقسموا على قتل الضباط الشماليين وتمردت الفرقة الاستوائية في توريت في أغسطس عام 1955م وراح ضحية هذا التمرد 261 شمالياً و75 جنوبياً. هذا التحريض والتزوير مارسته وتمارسه الحركة الشعبية من لدن جون قرنق وما قبله إلى باقان وعرمان. والأسلوب الذي استخدم لتحريض الفرقة الاستوائية لترتكب تلك الجريمة بدم بارد وتشعل شرارة أطول حرب في أفريقيا استمرت قرابة نصف قرن، وراح ضحيتها عدة ملايين من السودانيين في الجنوب والشمال لم يكن هو الأخير. وستكشف الأيام عندما تستقر الأوضاع في دولة جنوب السودان ويجد الباحثون متسعاً من الوقت عن وقائع كثيرة ارتكبت فيها جرائم إبادة جماعية ضد الشماليين. من جون قرنق الى باقان وعرمان:- سيكتشف الجنوبيون قبل الشماليين حجم الجرائم والأكاذيب التي ارتكبها قادتهم وزعماؤهم ليس ضد أبناء الشمال فقط بل أيضاً في حقهم وحق الانسانية. النسخة الأخيرة من تلك التراجيديا يجسدها حالياً سلفاكير وباقان أموم ورياك مشار وتعبان دينج وياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار مدعومين بحملة واسعة في الغرب توفر المال والسلاح والغطاء السياسي لتدمير دولة السودان وإقامة ما يسمونه السودان الجديد على أنقاضه وفي سبيل ذلك أرتكبوا أبشع الجرائم ضد كل من وقف في طريقهم ومارسوا القتل والتنكيل والإبادة الجماعية وتدمير البني التحتية بشكل منظم كما حدث في هجليج ويحدث في القرى الحدودية المتاخمة للجنوب. فيما يلي واحدة من هذه الجرائم عرفت في وسائل الإعلام ولدي الرأي العام العالمي وفي الغرب بصفة خاصة ب(شراء حرية الرقيق) كذب فيها قادة الحركة الشعبية وحلفاؤها على المجتمع الدولي وخدعوا الرأي العام العالمي بزعمهم أن من يسمونهم (العرب الشماليون والحكومة الإسلامية في الخرطوم) يمارسون تجارة الرقيق ويبيعون ويشترون نساء وأطفال الجنوب. وهذا ما يريد تكراره باقان بادعائه وجود جنوبيين مستقرين في الشمال. كذبة يريد تسويقها كما فعلت الحركة في عهد جون قرنق عندما نظمت بمساعدة أصدقائها في الغرب وشركائها في الجريمة حملات محمومة ضد أبناء شمال السودان جنت منها ملايين الدولارات استخدمتها في شراء الأسلحة وتشكيل عداء سافر خاصة في الولاياتالمتحدة حيث ينشط اللوبي اليهودي وتستغل عاطفة الأفرواميريكان ضد سكان شمال السودان في السابق ودولة السودان اليوم. هذا المخطط مازال مستمراً لكن ما نورده هنا في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي بتخطيط مباشر من قيادات الحركة الشعبية على المستويين السياسي والعسكري وبدعم وفي أغلب الأحيان بمشاركة مباشرة من منظمات ووسائل إعلام غربية تكتشف الحقيقة ولم يعد بالإمكان التستر عليها. مازالت الحركة الشعبية ماضية في ممارسة لعبتها القديمة في الخداع والتضليل والكيد للسودان مستعدية عليه العالم بالكذب في وسائل الإعلام ونشر وثائق مزورة تستعدي فيها أصدقاءها في الغرب ضد السودان والسودانيين. وتثير النعرات العرقية وتزرع الفتن في حزام عريض يمتد من النيل الأزرق شرقاً إلى دارفور في أقصي الغرب. وما نورده هنا يؤكد حقيقة قد يجهلها كثيرون وهي أن الكذب والاحتيال والتزوير وخداع الرأي العام مهنة أصيلة وقديمة تجرى في شرايين الحركة الشعبية وفي دماء أصدقائها في الغرب اتقنوها ومارسوها ضد المهدية وفي فلسطين وحديثاً في العراق وأفغانستان. ففي تسعينات القرن الماضي عندما كانت قوات الحركة الشعبية بقيادة الدكتور جون قرنق وحفنة من السياسيين الشماليين منهمكة في قصف المدن. تدمر البني التحتية وتحرق القرى بمن فيها في شرق وجنوب السودان. تغتصب النساء وتخطف الأطفال لتستخدمهم وقوداً في حربها ضد الدولة السودانية. كان العالم قد بدأ يدرك حجم الخسائر والدمار الذي تخلفه الحرب. ليس فقط في السودان الذي تأكل الحرب كل مدخراته وموارده وتعطل التنمية في جميع أقاليمه وإنما أيضاً على السلام والأمن الإقليمي والعالمي. أخذت دول غربية ومنظمات تتراجع عن دعم الحركة الشعبية وعن تمويل حربها على ضوء ما تكشف لهم من حقائق ومعلومات نقلها مبعوثون غربيون ومنظمات دولية ورجال كنائس زاروا مناطق الحرب وجنوبيون في الحركة نفسها لم تتحمل ضمائرهم ما يرتكبه قادتهم من جرائم بحق معارضي مخططهم في الجنوب وفي جبال النوبة وبحق الشعب السوداني. ضابط جنوبي في دور تاجر الرقيق:- هذا التحول دفع قادة الحركة الشعبية وجيشها الشعبي وأصدقائهما في الغرب لحبك خدعة قذرة من العيار الثقيل تعيد لها شعبيتها وتستدر عطف الممولين في الغرب بالاستمرار في ضخ الدولارات لتميويل الحرب ضد (العرب المسلمين الذين يحتلون السودان ويستعمرون سكانه الأفارقة المسحيين) كما درجت الحركة ومنظمات كنسية ومعظم وسائل الإعلام الغربية على تسميتنا في أدبياتها. وكالة الأنباء الفرنسية المصورة (سيجما) شاركت في حبك هذه الجريمة فبثت في ابريل عام 1998م من بحر الغزال تقريراً ملفقاً دعمته بصور مفبركة فتلقفته وكالات الأنباء والصحافة الغربية. ووزعته على نطاق واسع فهز ضمير العام الذي ثار ضد السودان وضد من تسميهم الحركة وأصدقاؤها (العرب المسلمين الذين يحتلونه). جاء في تقرير سيجما التي كانت شريكاً فعلياً في الجريمة. ولم تدر أن السحر سينقلب عليها وعلى الساحر. أن المسلمين الشماليين يشنون الحرب ضد الجنوبيين المسيحيين لصيدهم وبيعهم كرقيق. وأن الحكومة الإسلامية في الخرطوم متورطة في هذه التجارة. وادعي مراسل الوكالة ديفد اور David Orr من بحر الغزال في تقرير مطول مدعم بالصور المفبركة أن تاجر رقيق شمالي يدعي أحمد يجلب مئات الأطفال والنساء الجنوبيين من المستعبدين في الشمال ويبيعهم لمنظمات غربية تشتري حريتهم بملايين الدولارات. في تلك الصور يظهر أحمد الذي اتضح فيما بعد أنه ضابط جنوبي برتبة نقيب في الحركة الشعبية ويدعي أكيك تونج ليو akec tong aleu في زي الشماليين والي جواره أطفال ونساء جنوبيين تم تدريبهم مسبقاً لتمثيل دور الرقيق تحت شجرة ضخمة بينما يقوم رجلان غربيان بدفع ثمن شرائهم وتحريرهم من أسر الاسترقاق. نفس السيناريو الذي تكرر بصورة مختلفة في مخيمات دارفور. لم يكتف مراسل سيجما بكتابة التقرير وفبركة الصور فأضاف أنه شخصياً) اشتري حرية امرأة شابة من الدينكا تدعي نيامادا دينج وطفليها بمبلغ 210 دولار من تاجر رقيق عربي آخر يدعي نور كان يخفي وجهه وراء عمامة). اولئك النساء والأطفال الذين اتضح فيما بعد أن الحركة تجمعهم من قري بحر الغزال ومن مخيمات الإغاثة ومن أحضان أبائهم وأمهاتهم ظهروا على شاشات التلفزيونات عبر العالم ومعهم تاجر الرقيق المزعوم وتقدمهم لأشخاص يعرفون أنفسهم على أنهم ممثلو منظمات ومحسنين غربيين يحبون عمل الخير وجاءوا ليشتروا حرية هؤلاء المساكين من تجار الرقيق العرب ليعيدونهم الى الحرية. صور ناطقة يبدو فيها ضابط الحركة الجنوبي الذي تخفي في دور تاجر الرقيق يقود وراءه مئات الأطفال والنساء كأنه قادم من الشمال. وفي بعضها الآخر يتسلم مبالغ ضخمة من ممثلي منظمة إغاثة غربية وحلوله يتكدس الأطفال والنساء في مسرحية تم تدريبهم على لعب دور الرقيق فيها بانتظار أن يطلق تاجر الرقيق سراحهم بعد أن يقبض أمام الكاميرا ثمنهم نقداً. نقلت الصحافة الغربية في ذلك الوقت عن الحركة الشعبية ومنظمات إغاثة في مقدمتها منظمة التضامن المسيحي تلك الصور للعالم وزعموا أنها تجارة تمارس وتدار بعلم الحكومة السودانية. منظمات وصحافة وشخصيات نافذة تشارك في الجريمة ظلت الحركة الشعبية ومعها منظمات غربية في مقدمتها منظمة التضامن المسيحي العالمية والبارونة البريطانية كوكس وعدد من الصحفيين يغذون العالم بهذه الأكاذيب وبالقصص الدرامية كالتي حبكها ديفد اور عن نيامادا وطفليها. وعلي مدى ست سنوات حصدت الحركة بقيادة الدكتور حون قرنق ملايين الدولارات لتغذية الحرب وتحقيق حلم إقامة دولة كوش كما يقول السيد ياسر عرمان ومحو كل ما حدث بعدها من تغيرات في بنية وثقافة وعقيدة سكان السودان. روجت لهذه الأكاذيب وسائل إعلام غربية واسعة الانتشار كمجلات نيوزويك والتايم وريدرز دايجست وصحف وول استريت جورنال ونيويورك تايمز وواشنطن بوست وانترناشونال هيرالد تريبون ويو اس تو داي وذا تايمز والأوبزيرفر والدايلي تلغراف ولوس أنجليس تايمز وهيوستن كرونيكال ووكالات أنباء في مقدمتها وكالة سيجما الفرنسية المصورة التي شاركت في طبخها ووكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) واسوشييتد برس ويو بي أي الأمريكيتان ورويترز البريطانية إضافة إلي تلفزيونات سي ان ان وهيئة الإذاعة البريطانية وقنوات محلية في أمريكا وكندا واستراليا وأوربا. وانضمت إليها علي طريقة مع الخيل يا شقراء صحف ومجلات ووكالات أنباء وقنوات فضائية عربية ووسائل إعلام المعارضة السودانية الموتورة من نظام الإنقاذ دون أن تدرك حجم الضرر الذي تسببه للسودان. لم يقف الأمر عند هذا الحد فقد انطلت الخدعة والأكاذيب علي مفكرين وسياسيين ورجال دين. وعلي معلمين وطلاب وتلاميذ مدارس تبرعوا بوجبات إفطارهم لشراء حرية الجنوبيين من استرقاق الشماليين. وفي الأممالمتحدة ومنظمات دولية ولإقليمية وفي الكونغرس الأمريكي وفي هوليود صدقتها شخصيات بارزة في صناعة السينما فتدفقت الأموال علي الحركة الشعبية وجيشها وهي تنسج هذه الأكاذيب وتدفع إلي وسائل الإعلام العالمية بمزيد من الصور الملفقة وقصص الاغتصاب وما تزعم أنه أسوا أنواع المعاملة التي يمارسها ملاك الرقيق الشماليين ظلت الصحف تنشر علي صفحتها الأولي والمجلات تختار صور أغلفتها وتكرر القنوات الفضائية عرض هذه الصور في نشراتها الرئيسية لأطفال ونساء تحت ظل أشجار وفي العراء ورجال غربيين يدفعون في عمليات بيع وشراء تنكرية معدة بإتقان ملايين الجنيهات لتاجر رقيق شمالي يدعي أحمد لكن في حقيقته ضابط جنوبي في جيش الحركة الشعبية لعب دور تاجر الرقيق الشمالي. شغلت الحركة الشعبية ومنظمة التضامن المسيحي وأعوانهم في وسائل الإعلام والمنظمات الغربية المعادية للسودان مساحات بث واسعة علي شبكات التلفزة الأمريكية والبريطانية والأوربية تقدم فيها يومياً وجبة أكاذيب لتشكل صورة نمطية سالبة عن سكان شمال السودان الذين قالت إنهم يسترقون الجنوبيين ويضطهدونهم. في كندا قامت ذا اوتاوا سيتيزن عام 1997 علي مدى خمسة أيام حلقات عما أسمته الاسترقاق في السودان عرضت فيها تلك الصور. ونشرت كاليجاري صن في أبريل عام 2000 ثماني حلقات استشهدت فيها بمزاعم وأكاذيب الحركة الشعبية. وقدمت شبكة تلفزيون سي بي اس عام 1999 الأمريكية فيلما بعنوان "لمسة ملاك" عما أسمته "شراء حرية الرقيق الجنوبيين" شاهده عشرون مليون أمريكي وكان بهدف جمع الأموال والضغط علي الكونجرس لتمرير مشروع قانونه ضد السودان والذي ما زال ساريا حتى اليوم رغم اتضاح الحقيقة. علي مدي ست سنوات من الأكاذيب وتضليل العالم حصدت الحركة الشعبية ما حصدت من الأموال والسلاح والدعم السياسي والمعنوي طوال تلك السنوات ظلت عدد من المنظمات والشخصيات البارزة في الغرب تتقدمهم منظمة التضامن المسيحي العالمية ومندوبها جون ايبنير Eibner ورئيستها البارونة البريطانية كوكس تجمع الأموال في الدول الغربية تحت مظلة الخدعة الكبرى "شراء حرية الجنوبيين من تجار الرقيق الشماليين في السودان". هذه المنظمة مثلاً أدعت أنها أشترت حرية 65 ألف جنوبي كانوا رهن الاسترقاق في شمال السودان من تجار رقيق مسلمين يعملون في تجارة البشر. وقدمت تلك الصور التي لعب فيها الضابط الجنوبي دور تاجر الرقيق دليلاً علي صدق إدعائها. حبل الكذب قصير في شهر فبراير من عام 2002 فاجأت أربع صحف رئيسية في الولاياتالمتحدة وايرلندا وبريطانيا وكندا (التايمز الايرلندية وذا انديبندنت اون صنداي البريطانية والواشنطن بوست الأمريكية وهيرالد تربيون وهي أمريكية تصدر من فرنسا) العالم بفضح أكاذيب الحركة الشعبية بقيادة الدكتور جون قرنق وتضليلها للمجتمع الدولي وابتزازه بالحصول علي ملايين الدولارات لتمويل حربها ضد الدولة السودانية. اعتذرت هذه الصحف عن الخطأ الذي وقعت فيه وقالت صراحة أن الذين يمارسون تجارة الرقيق هم الحركة الشعبية وقادتها وأنهم يرتكبون جريمة الاتجار بالبشر أبناء وبنات وأطفال الجنوب الذين تدعي أنها تقاتل من أجلهم. صحيفة ذا ايريش تايمز كتبت في 23 فبراير 2002 تحت عنوان خدعة الرقيق الكبرى"The great slave scam" تقول :الخدعة محبوكة بإتقان تام العملية ليست أكثر من كذبة وتضليل أدارها وأخرجها مسئولون فاسدون في الحركة" وإن "معظم ما قدموا علي أنهم رقيق كانوا يتظاهرون بذلك بعد أن يتم تلقينهم حكايات وقصص اختطاف وإساءة معاملة استعداداً للإجابة علي أسئلة مفتد أو صحفي قد يسألهم وأن مسئولين في حركة التمرد يقومون بجمع القرويين ليمثلوا دور الرقيق أمام الكاميرات وأنهم جندوا أشخاصاً لعبوا دور تجار الرقيق منهم نقيب في جيش الحركة مثل دور تاجر شمالي وأن المترجمين أعضاء في الحركة يقومون بتعديل ومواءمة إجابات الأطفال والنساء حسب ما هو متفق عليه". صحيفة الواشنطن بوست كتبت تقول "إن الذين قيل إنهم رقيق ليسوا رقيقاً قط إنهم أشخاص يتم جمعهم محلياً (في الجنوب) ويتم توجيههم ليتظاهروا بأنهم عادوا من الأسر والاسترقاق""the slave weren.t slaves at all,but people gathered locally and instructed to pretend they were returning from bondage"إذا كانت منظمة تضامن المسيحية قد باعت ضميرها المسيحي فإن رجال كنائس أخري لم تتحمل ضمائرهم السكوت علي جريمة بهذه الحجم. القس الإيطالي الأب ريناتو كيزيتو سيزانا الذي عمل لفترة طويلة في جنوب السودان كتب في صحيفة صنداي نيشن الكينية يقول "إذا عرفت حقيقة السودان علي الأرض لن تصدق إمكانية قدوم شخص من سويسرا إلي نيروبي ليطير في اليوم التالي إلي مكان ما في جنوب السودان وجيبه محشو بالنقود فيفتدي 1050شخصاً جئ بهم من أسر الاسترقاق.. الأمر الذي يبدو رتب له مسبقاً لا بد أن شخصاً ما، في مكان ما يقوم بلعب خدعة قذرة" مثل هذه التلميحات في وقت لم يجرؤ كثيرون علي الكلام جعلت العالم يعيد حساباته. الحكومة الكندية بادرت في ابريل عام 2000 بإرسال لجنة لتقصي الحقائق أعدت تقريراً بعنوان "الوضع الأمني في السودانsecurity in sudan جاء فيه" تلقينا معلومات عن وجود أدلة تقول إن الجيش الشعبي لتحرير السودان متورط في تدوير المخطوفين (عرضهم المرة تلو الأخرى) أما الكاميرا. مدير برنامج أنقذوا الأطفال البريطاني في السودان في ذلك الوقت السير روبرت فولكس قال للواشنطن تايمز 10يوليو2001 "لم أر قط أي دليل علي تجارة للرقيق صدقوني إننا بحثنا في ذلك" ولم نجد شيئاً. هذا ما كان يفعله قادة الحركة الشعبية ويريد باقان وعرمان وآخرون في الجنوب وما يسمي بالحركة الشعبية قطاع الشمال وفي ذلك اعتراف بانفصال الجنوب. نقلا عن صحيفة السوداني السودانية 16/5/2012م