مرتديا الزي العسكري والعصابة الحمراء الطيب مصطفي يواصل معارضة اتفاق الحريات الاربعة ويحذر من احتلال الخرطوم محمد فضل علي..ادمنتون كندا [email protected] www.sudandailypress.net لقد تعود معظم رجال السياسة والمتعاملين مع العمل العام في كل بقاع الارض التجمل واللجوء الي اليات العلاقات العامة والدبلوماسية في كثير من الاحيان الا صاحبنا الاستاذ الطيب مصطفي صاحب الانتباهة الشهير والناشط في منبر السلام العادل والرجل ليس له من هذه الاشياء نصيب و صاحب مدرسة سياسية جديدة ومتفردة في تاريخ السودان السياسي المعاصر يمكن ان نطلق عليها مدرسة "جعلنة" العمل السياسي اذا جاز التعبير بتطبيقه الحرفي لكل خصائص هذه الجعلنة كما يعرفها ويفسرها الوجدان الشعبي في السودان مع تحفظنا الاكيد علي مواقفه الانفصالية المطلقة والتي هي ايضا نتاج لتعامله مع قضية بهذا العمق والتعقيد والازمان مثل قضية الجنوب بمنظور "الجعلنة" اياه ومادام الشئ بالشئ يذكر لماذا ينخرط بعض الناس في محاسبة وملاحقة الطيب مصطفي علي مواقفه الانفصالية الانفعالية ويغضون الطرف عن ما ارتكبته المجموعة الانفصالية الحاكمة في جنوب السودان ومواقفها المؤسسية وتدبيرها المسبق لتقسيم البلاد وانفصال جنوب السودان متجاوزة المبادئ التي تاسست عليها الحركة ومواقف الزعيم التاريخي والرمز الوطني وقائد هذه الحركة الدكتور جون قرنق ومساهمتها في حل وتسريح المعارضة السياسية التي كانت تعمل ضمنها وتفضيلها مشاركة نظام الانقاذ النفط والسلطة والرغبة الباطنية الدفينة بتقسيم البلاد باستثناء موقف يتيم من عنصر واحد من انصار الحركة الشعبية الشماليين الذي ابراء ذمته بشجاعة منقطعة النظير, اليوم ومع التطور الجديد وتوقيع حكومة الخرطوم وحكومة جوبا لاتفاق الحريات الاربع الذي اثلج صدور الملايين علي امتداد البلاد وخارجها لما يمثله الاتفاق من امل في الابقاء علي التواصل بين نسيج الامة الواحدة واجزاء الوطن شبه المحتل الذي سهام النظام العالمي البائس والهزيل في تقسيمه من غير اغفال لمسؤولية الاطراف الداخلية في الحركة والحكومة عن التورط في هذا العمل المشين تنفيذا لرغبة اباطرة الغابة الدولية في الادارة الامريكية السابقة وتحقيقا لاحلامهم في السيطرة واستخدام المساهمة في قبول الانفصال من اجل الاستفراد بالاوضاع في الشمال والجنوب, اما اليوم و في ظل هذا الواقع الجديد يقوم الطيب مصطفي برفض الاتفاق جملة وتفصيلا ويمضي محذرا في خبر له علي صحيفة الانتباهة علي خلفية لقطة يظهر فيها مرتديا الزي العسكري وعصابة حمراء علي الراس من امكانية نجاح الحركة الشعبية من احتلال الخرطوم بموجب هذا الاتفاق ويمضي في تحليلة المتشائم هذا بينما يستمر الهجوم عليه من كل الانحاء ويبدو غير مكترث بما يقوله الاخرون عنه ومع ذلك سينتظر الناس مع المنتظرين مرور الايام لنري مدي دقة تحليلات زعيم منبر السلام العادل الذي بني موقفه هذا ورفضه للاتفاق الجديد الموقع بين حكومات جوباوالخرطوم علي عدم مناقشة ملف النفط والموقف علي الارض في الحدود بين الاقليم الجنوبي وشمال السودان وعلي توقيع الشخصية الاخري المثيرة للجدل باقان اموم علي هذا الاتفاق ,وهذا الباقان ايضا تهاجمه قطاعات عريضة من اتجاهات الراي العام في الشمال وفي الجنوب وتعتبره شخصا عدائيا و عنصريا مستفزا ويمثل عقبة كبيرة في قيام علاقات طبيعية بين شعبي شمال وجنوب السودان.