اقرت اكثر من 170 دولة السبت توجيهات لتعزيز مكافحة التدخين، لاسيما من خلال تنظيم استخدام المواد الكيماوية التي تلطف مذاق التبغ، وذلك في ختام اجتماع منظمة الصحة العالمية الذي عقد في الاوروغواي. واتفقت الدول الموقعة على الاتفاقية الاطار لمنظمة الصحة العالمية المعنية بمكافحة التدخين على ادراج برامج مساعدة على الاقلاع عن التدخين في انظمتها الصحية، ودعم حملات التوعية الشعبية، على ما جاء في بيان منظمة الصحة العالمية. وقال روب كانينغهام كبير محللي السياسات في الجمعية الكندية للسرطان في حديث مع وكالة فرانس برس ان "هذه التوجيهات تساعد الدول على اقرار قوانينها والرد على الحجج الباطلة التي يتذرع بها قطاع صناعة التبغ". واشار بيان تحضيري لمنظمة الصحة العالمية الى ان التوصيات ترمي الى توجيه سياسات الدول، لكن كلا من هذه الدول عليها "تحديد السبيل الامثل لتطبيق هذه التوجيهات". ويتناول التوجيه الاول المواد الكيماوية المضافة على السجائر. وبحسب انتون اوبرهويزن، عضو الامانة العامة لاتفاقية مكافحة التبغ "تستخدم مئات من المواد الكيماوية في صناعة التبغ لجعلها اكثر جاذبية لاسيما لجمهور الشباب"، ومنها نكهات الشوكولاتة والفانيليا. وقد احتج منتجو التبغ اخيرا على هذا الاجراء الذي قد يؤدي برأيهم الى حظر بعض انواع التبغ ذات المذاق القوي ان لم تعالج بالمواد الكيماوية، الامر الذي يهدد ملايين الوظائف. ولم يتخذ اي قرار في ما يتعلق بالسجائر الالكترونية والاقراص التي تحتوي على التبغ، بل سيؤجل النقاش فيها الى الدورة المقبلة المقرر عقدها في كوريا الجنوبية العام 2012.