البرلمان يوافق على سفر (حماده) للجنوب! تاج السر حسين [email protected] الهلال ينتصر على فريق الدبلوماسيين فى أرضه 3 / صفر والمريخ يتعادل على بطل زيمبابوى 2/ 2 وجماهير المريخ تطالب بعودة الحضرى ببس ضعف حراسة المرمى والبرلمان يجتمع ويقرر الموافقة على سفر (حماده) للجنوب . . وكذلك فعل المؤتمر الوطنى! . . . وأئمة المساجد يحذرون من خطر زيارة (حماده) لجوبا ويرفضونها .. فالجنوب يأتمر بأمر (امريكا) وينفذ أجندة اسرائيليه .. بحسب زعمهم .. وهم لا يعرفون حقيقة علاقة نظام (حماده) بأمريكا ورغبتهم فى تطبيق العلاقه مع طفلها المدلل مثل (حماده) بأسرئيل وكم المعلومات التى زودوا بها تلك الدوله العظمى عن اخوانهم (المسلمين) متطرفين ومعتدلين مصرين وغير مصريين .. وعليهم أن يسألوا اخاهم (بلحاج) القائد العسكرى الليبى لطرابلس خلال الثوره! عن دور نظام (حماده) ومواقفه من أهل القبله والشريعه. وهؤلاء الأئمه اضافة الى قلة ثقافتهم، لا يهمهم كثيرا الفساد الأخلاقى الذى تفشى فى البلد بسبب نهب المال العام وعدم عدالة الحاكم وسوء بطانته والمقربين منه وتحويل البلد الى طبقتين ، طبقه عليا ومرطبه ومرتاحه وطبقه فى حد أدنى من الأدنى فى الفقر .. واسحق أحمد فضل الله الساعد الأيسر لصاحب (الأنتباهه) الغافل، يطالب (بضمانات لضمانات) سفر(حماده) لجوبا .. ومن بعيد يسمع لأغنية (سيره) تقول كلماتها (دخلوها وصقيره حام) .. هذه يستمع اليها (اسحق) وينقز ويعرض أما (حماده) فعلى كابتن الطائره أن يدير لها برنامج (اغانى وأغانى) وأن يعيد أغنية (حرامى القلوب تلب) قبل أن يحلى (بالميرندا). ولكى توفر (ضمانات) للضمانات بصوره أكيده .. وحتى يرتاح بال (اسحق أحمد فضل الله) ويطمئن على مستقبل (حماده) الدراسى، يجب فحص تاريخ صنع الطائره التى سوف تقل حماده للجنوب وهل هى من طراز (الأنتنوف) التى ابادت اهل دافور حفظة القرآن فيجعل الله ، اعلاها سافلها قصاصا على راكبها (حماده) .. ويجب التأكد من ان المهندس الجوى الذى يشرف على الطائره لا يوجد من بين جدوده حتى العشرين من له علاقه بدولة السودان لأنه دون شك سوف يكون من اصل جنوبى أو نوباوى (والنوبه) يقاتلون النظام فى جنوب كردفان. ويجب لكى يطمئن اسحق أحمد فضل الله على سفر (حماده) أن تتزود الطائره ضمن (الكاترنق) الخاص به، بحلاوه حربه وقليل من الأيسكريم المستخلص من لبن الطير. بربكم، هل سمعت عن أن اوباما رئيس (امريكا) حينما قرر السفر لأفغنستان أو العراق، اجتمع الكونجرس أو الحزب الديمقراطى لفتح الاشاره خضراء لسفره؟ وهل حدث ذلك فى جمهوريه من جمهوريات (الموز) .. تخيلوا هذا التخلف ومواقف بعض (النخب) و(المثقفين) وأئمة المساجد والصحفيين والأعلاميين الذين باعوا ضمائرهم وأرتهنوا ارادتهم (للدينار) ولتبعية الرجال .. هؤلاء الذين جعلوننى اشعر بالحياء والخجل من انتمائى السودانى الذى كنت افاخر به الأمم. يجتمعون ويقومون ويقعدون و(يفتون) بجواز سفر رئيسهم (حماده) لبلد كنا حتى الأمس القريب نتقاسم معهم اللقمه ونأكل من صحن ويخشون علي حياته وهو من قتل الملايين وشرد ضعفهم .. وهو من تسبب و(عصابته) فى انفصال ذلك الجزء العزيز من الوطن ، ويكافئونه كاذبين ومنافقين (بنياشين) على صدره وبقول (باطل) أريد به (باطل) .. وبأن البلد فى خطر اذا تعرض لسوء! وهل هناك سوء أكثر من انفصال بلد بلد وتقسيمه وتجزئته .. وهل هناك سوء أكثر من أن تأكل (حرائر) السودان بثديها فى الخارج (والزبائن) من علية القوم ومن زمرة (العصابه) ومن قادة ادارات الوزرات الدينيه المشرفه على الحج والعمره ولا أدرى ان كان من بينهم أئمة مساجد أم لا .. أكلت (حرائر) السودان فى عصر (حماده) لا رغبة فى الخطئيه والفعل الحرام وأنما بسبب الحاجه والفاقه والجوع وصعوبة تربية الأبناء والمضائقه فى الرزق حتى لو بعن (الشاى) وبسبب تشريد العائل من العمل مستخدمين سيف (الصالح العام) من أجل (التمكين). حماده .. فعل كل هذا وأكثر منه بالسودان جميعا ، وخاصة أهل الجنوب ودارفور وشرق السودان ، رغم ذلك يخشى عليه (ائمة) المساجد وبعض الأرزقيه والمنتفعين من توقيف وتسليم للمحكمه الجنائيه بسبب جرائم ضد الأنسانيه وجرائم اباده وجرائم حرب! وبألأمس القريب انتقل لجوار ربه فنان الشعب (محمد وردى) ومن بعده (شاعر البسطاء) حميد الذى كان يعول (كوم) لحم من أهل واقارب وأهتمامه بذلك (الكوم) منعه من الزواج والتفكير فى نفسه ، فى بلد يتزوج فيها الوزراء والمسوؤلين مثنى وثلاث ورباع، لكى يقضوا على مشكلة العنوسه ويقوموا بالواجب بدلا عن (الشباب) الذى يتفرج على دكة البدلاء! ورحل المناضل الكبير (نقد) الذى قاوم وهادن واصاب وأخطأ من أجل أن يسلم السودان ومن أجل مستقبل أخضر لأبنائه، وحتى لا تنهب اراضيه وتباع للغرباء وتذهب الأموال لجيش (العصابه) الفاسده. هؤلاء (الأئمه) ومعهم المنافقين والأرزقيه واشباه المثقفين الذين ما كانوا سوف يحظون بهذه الموقع لولا الأنقاذ ولولا نفاقهم، لم يسألوا انفسهم ماذا فعل (حماده) بعد ثلاثه وعشرين سنه من الحكم القمعى الشمولى الأستبدادى الذى اعترف بسوءه كثير من الأسلاميين ، سودانيين وغير سودانيين؟ وماذا لو قدر الله ومات (حماده) موت الله، على سريره أو فى حادثة انقلاب عربه دون طائره أو سفر لجنوب، الا يوجد رجل من بعده يدير دوله ادارها (بعانخى) و(تهراقا) واسلافهم قبل 7000 سنه وعلى نحو متحضر؟ وهل يقارن (حماده) الذى يخافون عليه باخطأ (مبارك) الذى ثار عليه شعبه ويحاكم الآن فى مصر ويهان ويذل الى جانب ابنائه .. ومترو الأنفاق وحده يعادل جميع انجازات (حماده) أن كانت له انجازات. هولاء الأئمه (علماء) السلطان نسوا عندما جاء الناس إلى محمد (صلى الله عليه وسلم) وقالوا لقد انكسفت الشمس بسبب موت إبراهيم، فقال لهم "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته". والسودان بلد فيه رجال ونساء يسدون عين الشمس ولا تتوقف الحياة فيه بذهاب (حماده) أو زمرته الباقيه.