على الحاج : الجنوبيون شركاء بشرى الفاضل [email protected] نادى الدكتور علي الحاج مساعد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي بضرورة النظر للجنوب كدولة صديقة وشقيقة و النظر لاستقلال الجنوب كاستقلال سياسي فقط على أن تبقى كل العلاقات الاجتماعية والاقتصادية كما كانت قبل استقلال الجنوب وأن يتطور ذلك حتى يشمل العملة كما هو جار في كثير من بلدان العالم مثل الاتحاد الاوروبي؛ ولعل هذه الدعوة لا تجد أذناً صاغية من الحكومة السودانية فالرجل معارض من نفس موقع الحركة الإسلامية في شقها الرافض لتوجهات المؤتمر الوطني بعد المفاصلة في مطلع الألفية ومثل هذه المعارضة موجعة للإنقاذيين لكنها لا تروي غليل المعارضين. واصل الدكتور علي الحاج دعوته تلك فقال أنه لا خيار الآن أمام الحكومة إلا التوصل لحل ملف البترول مع الجنوب بنوع من الحرية والسماحة لأن الجنوبيين كما يقول شركاء للسودانيين في كل شيْ: شركاء في خط أنابيب البترول ومصفاة الجيلي والأبيض وخزان كجبار وحتى الطرق التي شيدت في السودان هم شركاء فيها كسودانيين قبل الانفصال فكيف يطلب المسئولون في الخرطوم اليوم بعدم التعامل معهم وكأن الجنوبيين ليس لديهم دخل في ذلك . يهمنا من حديث هذا القيادي من المؤتمر الشعبي شهادته بملكية الجنوبيين لنصف بنيات البترول الأساسية وحتى الطرق وهي شهادة من شخص كان مشتركاً في الإنقاذ منذ اندلاع نيرانها الأولى عام 1989 فهل شهادته صحيحة؟ نحن نميل لصحتها فما الذي يدعوه للكذب ؟ وهذه الشهادة مما يساعد البلدين الذين كانا بلداً واحداً - السودان والسودان الجنوبي - على النأي بالشعبين الذين كانا شعباً واحداً – شعب السودان وشعب السودان الجنوبي - عن شبح الحرب بالعودة للمفاوضات وهي عودة عودنا التاريخ أنها ستتم عاجلاً أو آجلاً . لابد من العودة لها إذن والحديث بعقلانية وحقانية عن هذه الملفات الساخنة أما دعاة الحرب فيجب ضرب دعوتهم الشريرة في التنك.