[email protected] بدءاً ذي بدء ، فاليعلم هذا الحزب النكد والجمع الهلامي المقزز المضطرب وكل التابعين الموالين والمشاركين معه كتمامة عدد للإجهاز عليه بدون سبب ولإكمال النهب والإختلاس والسلب وأعضائه المتخفين كالأشباح يصوغون المذكرات بالمعلومات القديمة العتيقة المعلومة سلفا ومعروفة لكافة الشعب ولا يجدون هم أي رد. هذا الحزب المتأسلم الذي قسم البلد ويحكم السودان الذي كان مليون ميل مربع من ذاك الأمد ، 23 سنة كبيسة فاليعلم الجمع من من تكالبوا على إنقاذنا إنه لم يكن يوماً أو في يوم من الأيام إنقاذهم لنا مفيداً ولم يكن حكماً حقاً لدولة السودان ولشعب السودان بل كان مجرد تكالب على القصعة ، لحم {رأس ، فخذ وصدر} كراسي شركة السودان الهزاز والذي تأرجح منذ 89م ولم يثبت يوما ويستقرآمناً مطمئناً وحتى اليوم يترنح يتأرجح يتمايل ويهتز ويضطرب ويواصل الحرب ويمزق وتقطع الأرض من الركبة للكعب. فالذين جاءوا أتوا بإسلوب كعب بالدبابة والكلاش بإنقلاب صعب فقتلوا في رمضان وفصلوا في ما سموا زوراً للصالح العام وشردوا العاملين من السودان فغادروا تركوا لهم المكان فلم يحافظوا ويصونوا ارض المكان ولم يعدلوا مع السكان فيا للهوان ويا لذلة الإنسان في هذا الزمان. جاءوا من أين لاأدري ولكنهم أتوا ! فقال الناس من أين أتى هؤلاء!؟ أتوا ففصلوا وعذبوا وشردوا وقسموا الأرض وسالت الدماء مدراراً ، بل سالت كل الدماء، دماء الشعب السوداني وما زالت تسيل .جاءوا ولم يعدلوا بين الناس ولم يساووا فصلوا من الخدمة العامة ما شاؤوا وشردوا وأذلوا وأهانوا. ولم يريحوا الشعب الفضل ولم يكافي شرهم ولم يتركوه يبعد عن شرهم ويغني بل أراقوا وأهدروا دماءه في لاشيء ولمجرد إطالة عمر بقائهم السمج الممل الكئيب. حطموا وهدموا وكسروا وبهدلوا وشلهتوا وشلعوا، السكة حديد صارت خردة، الخطوط البحرية السودانية 16 باخرة غرقت في بحر المالح جب ولحقت بالمعارضة الغاطسة التي لم تقم لها قايمة، الجوية صارت كالهواء لا ترى بالعين المجردة تزحف كالظل وخطوطها الوهمية لا تلمس ولا يحس بها إنفيسبول. المصانع أضحت ركاماً وأطلالا فتلمس جدار الإطارات والنسيج والمحالج ومصنع الكناف والتعليب ... إلخ ولا تجد إنتاجها فما حب الجدار شغفاً قلبي لكن حب ما عمر الديارا. المشارع الزراعية صارت رهاباً يحسبها الجيعان زرعاً وخضرة فلايقبض إلا تراباً وحبساً وعسرا، وماء ترعها سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء. فالجبهة (القومية الإسلامية) لم تقدم خيراً لبلدها السودان وبالتالي لم تقدم شيئاً للقارة وللعالم أجمع. وسنحرر نحن بلدنا وسنفوق العالم أجمع! وكمان تقول لي من أين أتى هؤلاء الذين لم ينجزوا فرضاً ولم يعدلوا حكماً!؟ من فقر أصل جاءوا. من ضحل ماء جاءوا من عقم علم جاءوا من عكر فكر جاءوا من شر قمع جاءوا من الهزائم المتوالية جاءوا من التعالي الأجوف جاءوا من هلام السخف جاءوا من البارود والمفرقعات جاءوا ومن روائح نتانة الزخيرة جاءوا من كابوس كنوز قاروون جاءوا من كهف غاغول جاءوا من طقوس إهرامات جاءوا ومن أحلام تخيلات دون كيشوت جاءوا. ومن صمت الشعب جاءوا كمان تقول لي من أين أتى هؤلاء!؟ من كل هذا جاءوا..فلم ينجزوا ولم يعدلوا فمن أين أتى الشعب الصامت على كل هذا!؟