فالذي يمغس ويحز في النفس ويمغص المعدة ويملأ القلوب حسرة والخلوق الضايقي فورة والحلوق الجافة غصة أن معظم هؤلاء الإنقاذيين متعلمين لكن هنا القلم لم يزل لهم بلم تعلموا كمان في الجامعات بل كثير منهم درسوا في جامعات راقية وعريقة في الخارج وفي الداخل كجامعة الخرطوم، ورغم هذا فإنهم للأسف ومن أجل الثروة والسلطة والجاه (هي.. لله ، هي..لله لا للسلطة ولا للجاه) فإذا بالفساد والنتن للبلاج كإعصار إجتاح، فتسلطوا كالوحوش النهمة المسعورة والكلاب الضالة على الشعب الفقيرلله وممتلكاته وعمله وموارده فأحالوها ركاماً ورمادا وهشيماً تزروه الرياح. تسلطوا كرباطة وشماسة وبلطجية وقاطعي طرق وشبيحة وجنجويد وهمباتة بل كعصابات مراهقي شوارع تكساس والعنصريين البيض تجاه الأفارقة السود في أمريكا وجنوب إفريقيا وكعصابات المخدرات ألمافيا وطالبان وكالاهون فتدمروا المصالح والمؤسسات وأحالوا الخدمة العامة فتات فقتلوا وعذبوا وفصلوا وشردوا ثم حتى قصفوا بالطائرات الأهالي والمواطنين في ديارهم وشردوهم للملاجيء. هم كالسوسة نخروا وتغلغلوا في نخاع السودان وإرتفعوا وعشعشوا وركدوا وأفرخوا ، فحشوه نفاقاً وإفكاً وكذباً وعاثوا تمزيقاً وتنكيلاً وإختلاساً وفسادا ، وتهوروا لدرجة الوقاحة بالشتم والسباب وقلة الأدب مع الشعب الأبي وتبجحوا قائلين: بالرجالة شلناها وبالقوة أخذناها وبالسلاح مسكناها والزارعنا غير الله اليجي يقلعنا. وما دام الأمر كذلك وعلى هذا الحال دواليك ومستمر على هذا المنوال التمكيني الحقير السائد المائل والمغلق كل نوافذ التنفس والأبواب بالضبة والمفتاح فلابد مما ليس منه بد أن يحدث للشعب الثوري ي كل البطاح إنفتاح وأن يضرب الإنقاذ بيد من حديد على قفاها بالعصا والمرزبة فالعصا لمن عصى فلابد للمنغرس أن يخلع كالضرس المسوس بالكماشة ويخرج من جذوره كالجضل بالطورية وينزع كالمسمار بالمقلاع والزردية. فقد إنغرسوا وخلف مليشياتهم المدججة إحتموا وتمترسوا وصاروا بعين قوية لاتعرف الحياء يناوشوا في الضحية فيرفعوا الدعم عن المواد البترولية وحتى الغاز وكل المحروقات والسكر والمواد الغذائية ثم رفعوا الدعم عن السد الذي كان للرد فطارت أسعار الكهرباء للسماء فقال الشعب متألماً زافراً بحشرجة يا للسماء!! فهؤلاء جاءوا بالدبابة والكلاش غصبا عن هذا الشعب الطيب المسالم جاءوا قسرا فلابد لهذا الشعب كله أن يثور ويفور ويمور وينتفض أكثر وأكثر ولايخضع للعسكر والدولة البوليسية المتشددة والمتغرضمة ولايستكين ويستسلم مهما تكبر العدو وتجبربل يداوم الهبة وبإستمرار على عزة نفسه وحريته وكرامته يداوم ويستمر في المقاومة الشرسة يداوم إلى أن ينقلعوا من جذورهم. فالماضي منذ89م كان خمر وفي الأيام المقبلة والجمع القادمات بعد العيد أمر. فالذي أتى غصباً إنزرع فلابد من غصباً وقسرا ونزعاً كالضرس المنخور ينقلع. إطلاق سراح المعتقلين عنوة وقوة وإقتداراً هو عزة وكرامة وحرية للسودانيين أجمعين والله أكبر على تجار الدين abbaskhidir khidir [[email protected]]